قالت صحيفة نيويورك تايمز إن اليمنيين مقتنعون بأن الولايات المتحدة تشن حملة موسعة على بلادهم، وأنها تمثل اليد الخفية وراء حملة القصف الجوى التى نفذتها المملكة العربية السعودية عليهم منذ مارس 2015، والتى أسفرت عن مقتل مدنيين.
وأشارت الصحيفة الأمريكية فى تقرير لها على موقعها الإلكترونى، إلى أن الولايات المتحدة لم تشارك رسميا فى التحالف العسكرى بقيادة السعودية، ضد اليمن، وحاولت أن تدفع الفصائل المتناحرة نحو اتفاق سلام، لكنها قدمت التدريب والمساعدات اللوجيستية والاستخباراتية للطيارين السعوديين.
وأضافت أنه بعد عام ونصف العام من القصف الجوى المتواصل، كان ذلك كافيا لتأجيج الغضب ليس فقط تجاه التحالف العربى، ولكن أيضاً واشنطن، على حد وصف الصحيفة.
وحذرت الصحيفة فى تقريرها من أن الهجوم الصاروخى الذى تعرضت له سفينة حربية أمريكية فى البحر الأحمر من قبل اليمنيين والرد الأمريكى بقصف مواقع رادار يمنية يظهر أن واشنطن قد تتحول من داعم إلى مشارك فى الحرب اليمنية.
بدأ الصراع فى اليمن عام 2014، عندما استولى المتمردون الحوثيون الشيعة فى الشمال على العاصمة صنعاء، والإطاحة بحكومة الرئيس المنتخب عبد الربه منصور هادى، المدعوم من السعودية
وبدأ تحالف عسكرى عربى بقيادة المملكة العربية السعودية حملة قصف جوى فى مارس 2015 فى محاولة لاستعادة الحكومة لمنصور هادى. وتقول نيويورك تايمز إن سرعان ما أعلنت الإدارة الأمريكية دعمها للحملة، على الرغم من شكوكها فى قدرة التحالف على طرد الحوثيين من صنعاء، لكن هذا الدعم جاء جزئيا لحاجتها للدعم السعودى للاتفاق النووى الذى عقدته واشنطن والقوى الدولية مع إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة أبقت سفنا حربية لحراسة الممر البحرى "مضيق باب المندب"، حيث يمر 4 ملايين برميل من النفط يوميا. وتضيف أن هذا المضيق شهد الأسبوع الماضى، مذيج مذهل من السفن الحربية وسفن البضائع والقوات المتمردة، وهو ما حاول الرئيس باراك أوباما تجنبه طيلة 18 شهرا من القصف الجوى على اليمن.
وتتابع أن الولايات المتحدة تجد نفسها الآن تواجه وضعا خطيرا على امتداد هذا الممر المائى حيث الحوادث الصغيرة تهدد بصراع أوسع نطاقا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة