بعد استهداف المدمرة "يو إس إس ميسون" بالبحر الأحمر.. أمريكا تقترب من الانضمام لـ"حرب اليمن".. نيويورك تايمز: واشنطن "اليد الخفية" فى التحرك ضد "الحوثيين".. واحتمالية تتحول من داعم إلى مشارك بالعمليات

السبت، 15 أكتوبر 2016 05:26 م
بعد استهداف المدمرة "يو إس إس ميسون" بالبحر الأحمر.. أمريكا تقترب من الانضمام لـ"حرب اليمن".. نيويورك تايمز: واشنطن "اليد الخفية" فى التحرك ضد "الحوثيين".. واحتمالية تتحول من داعم إلى مشارك بالعمليات آثار العمليات العسكرية فى اليمن
كتبت : إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد يومين من استهداف مليشيات الحوثيين، المدمرة الأمريكية "يو إس إس ميسون" فى البحر الأحمر، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" فى تقرير لها إن الولايات المتحدة باتت قريبة من التحول من داعم للعمليات العسكرية التى يقودها التحالف العربى ضد المتمردين فى اليمن، إلى مشارك رئيسى فى تلك العمليات.

وقالت الصحيفة فى تقريرها : "المتمردون اليمنيون مقتنعون بأن الولايات المتحدة تشن حملة موسعة على معاقلهم وأنها تمثل اليد الخفية وراء حملة القصف الجوى التى نفذتها المملكة العربية السعودية عليهم منذ مارس 2015، والتى أسفرت عن مقتل مدنيين"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لم تشارك رسميا فى التحالف العسكرى بقيادة السعودية، ضد اليمن، وحاولت أن تدفع الفصائل المتناحرة نحو اتفاق سلام، لكنها قدمت التدريب والمساعدات اللوجيستية والاستخباراتية للطيارين السعوديين.

وأضافت الصحيفة: "عام ونصف العام من القصف الجوى المتواصل، كان كافيا لتأجيج "الحوثى" الغضب ليس فقط تجاه التحالف العربى، ولكن أيضاً واشنطن"، محذرة من أن الهجوم الصاروخى الذى تعرضت له سفينة حربية أمريكية فى البحر الأحمر من قبل اليمنيين والرد الأمريكى بقصف مواقع رادار يمنية يظهر أن واشنطن قد تتحول من داعم إلى مشارك فى الحرب اليمنية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة أبقت سفن حربية لحراسة الممر البحرى "مضيق باب المندب"، حيث يمر 4 ملايين برميل من النفط يوميا.  وتضيف أن هذا المضيق شهد الأسبوع الماضى، مزيج مذهل من السفن الحربية وسفن البضائع والقوات االمتمردة، وهو ما حاول الرئيس باراك أوباما تجنبه طيلة 18 شهرا من القصف الجوى على اليمن.

وتابعت الصحيفة إن الولايات المتحدة تجد نفسها الآن تواجه وضعا خطيرا على امتداد هذا الممر المائى حيث الحوادث الصغيرة تهدد بصراع أوسع نطاقا.

فى السياق نفسه، أعلن مسئولان أمريكيان رفيعا المستوى، أن الولايات المتحدة "لم يعد لديها شك" فى أن ميليشيات الحوثيين فى اليمن ضالعة فى محاولتى استهداف المدمرة الأمريكية "يو إس إس ميسون" فى البحر الأحمر.

وقال المسئولان فى تصريحات أودرتها قناة سكاى نيوز الإخبارية يوم السبت، إن "الهجمات الصاروخية الدفاعية التى شنتها المدمرة على مواقع الرادارات على الساحل اليمنى جاءت للتعامل مع التهديد الذى تشكله على الملاحة البحرية عند باب المندب"، وأوضحا أن المعلومات أفادت بأن الحوثيين ضالعون فى استخدام مواقع هذه الرادارات التى استولوا عليها من الحكومة اليمنية، من أجل تحديد مواقع سفن ومن ثم الشروع فى استهدافها عبر صواريخ موجهة.

وأشار المسئولان إلى أن الولايات المتحدة وهى تتخذ هذه الخطوات تواصل دعمها للحل الدبلوماسى للأزمة اليمنية ودعم جهود المبعوث الدولى للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أجل وقف إطلاق النار والتوصل لتسوية سياسية، وأوضحا أن واشنطن ملتزمة بحماية حلفائها فى الشرق الأوسط من أى تهديد، بما فى ذلك ما قد يشكله الحوثيون من تهديد لأمن حدود السعودية من خلال الاستهداف المتكرر بالصواريخ.

وبدأ الصراع فى اليمن عام 2014، عندما استولى المتمردون الحوثيين الشيعة فى الشمال على العاصمة صنعاء، والإطاحة بحكومة الرئيس المنتخب عبد الربه منصور هادى، المدعوم من السعودية وبدأ تحالف عسكرى عربى بقيادة المملكة العربية السعودية حملة قصف جوى فى مارس 2015  فى محاولة لاستعادة الحكومة لمنصور هادى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة