محمد السيد

اللهم اربط على قلوب أمهات الشهداء

السبت، 15 أكتوبر 2016 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلام على من حاربوا الليل وعند الصباح بالأكفان قد عادوا، سلام على من عاهدوا الله والوطن وصدقوا على ما قد عاهدوا، سلام على أرواح طاهرة أبت الموت إلا شرفا ووفت، سلام على من ولد وربى وعلم وفى الختام قدم ليحيا ويحيا الوطن، سلام على 12 شهيدا من قواتنا المسلحة استشهدوا أمس الجمعة فى شمال سيناء وهم يدافعون عن بلدهم ضد الإرهاب، سلام على من تقطعت قلوبهن حزنا على أبنائهن.

لا توجد لحظة حزن تعادل لحظة الكتابة عن شهيد استشهد فى سبيل الدفاع عن الوطن وعن مكتسباته من إرهاب غاشم، وعن أم شهيد شاهدت صور الشهداء وأشلاءهم متناثرة حولهم، ولم تعلم أن ابنها ضمن هؤلاء الشهداء فيحترق قلبها على ابنها، نعم شعرت بالحزن وأنا أكتب هذه الكلمات عن شهداء الوطن ولكنه حزن مشبع بالاعتزاز بهم كونهم شهداء، نعم شعرت بالحزن على أم تنتظر أشلاء طاهرة من جسد أبنها.

أعلم يا أمى "يا أم الشهيد" أنه مهما استرخى اليقين ومد قدميه وتمدد فى قلبك بالمنزلة العظيمة التى نزل فيها ابنك البطل الذى استشهد على الجبهة أثناء دفاعه عن تراب الوطن ضد الإرهاب الغاشم الذى لا دين ولا ملة له، أن قلبك يحترق على كبدك الذى لا تدرين بأى ذنب قتل، أعلم أنه عندما تفقد الأم ابنا فهى تفقد جزءا من روحها، وقطعة من قلبها، تلك القطعة الغالية من قلبها، التى أخذت معها أيام السعادة والفرح، ولم تبق لها ذكرى تنكأ جراحها كلما مرت بها، ربما تسمع صوته.

كنوز الدنيا لا تغسل دموعك يا أمى يا أم الشهيد، ولكن ابنك مات لله والعرض، لم يحنث بالقسم، فالله اختاره ليكون باسمكم شهيدا ويرتع فى جنات الخلود، لا تحزنى على فقدان الشهيد فروحه الطاهرة تمرح فى السماء وأسعده ربه مع نبيه وكل الأنبياء، فالشهداء أحياء عند ربهم يرزقون وأرواحهم حواصل طيور خضر تسرح فى الجنة.

لا تحزنى يا أم الشهيد.. وأفرحى..ابنك ف الجنة أكيد، اختار يموت راجل ولا أنه يعيش جبان، صحيح على الدنيا مش عايش..لكنه ف الجنة أكيد عايش، صحيح فارق أباه وأمه، لكنه لأجل مصر ضحى بدمه، ودافع عن أرضه وعرضه، مات وفى آخر أنفاسه، قال 3 كلمات: سلمولى على أمى.. وقلولها معلش يا أمى.. وطنى أغلى عندى من دمى.. فلا تحزنى يا من قدمتى للوطن أبنك الشهيد، وقلوبنا معك ندعو لك أن يربط الله على قلبك كما ربط على قلب أم موسى عليه السلام.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة