سعيد الشحات

موقف مصرى مسؤول حول سوريا

الخميس، 13 أكتوبر 2016 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ أن بدأت الأزمة السورية قبل سنوات لم يكن هناك قرار عربى موحد بشأنها، ولم نر إجماعا فى الاجتماعات العربية على كل المستويات بشأن النظرة إلى الرئيس السورى بشار الأسد، رأينا فقط إصرارا خليجيا بقيادة السعودية وقطر على تنحيه، فى مقابل نظرة عربية أخرى لا توافق على ذلك، وترى أن التمسك بهذا الشرط هو تعقيد للأزمة، وفى داخل هذا المحور هناك من جهر برفض «الشرط الخليجى»، وهناك من تعامل معه بصمت لكنه أقرب إلى رفضه.

 
فى هذا المسار كان للموقف المصرى تحولاته، بدءا من حكم المجلس العسكرى بعد ثورة 25 يناير وكان أقرب إلى الحياد، تزامن معه ارتفاع صوت جماعة الإخوان وحلفائها تأييدا لكل الإرهابيين الذين دنسوا الأرض السورية من شتى بقاع الأرض، ووصل الأمر بالبعض عندنا إلى المباهاة بتزويدهم بالسلاح والرجال، وتحول الموقف فى حكم محمد مرسى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية وغلق السفارة السورية، ووقف بث القنوات السورية، وبعد 30 يونيو وعزل «مرسى» تغير الموقف ليكون أكثر مسؤولية، استنادا على ثوابت جغرافية بأن سوريا امتداد للأمن المصرى، واتسق هذا الموقف مع التحول الجديد الذى شهدته مصر برفض مشروع الإخوان فى الحكم الذى كان يهيئ المنطقة لهيمنة دينية بزعامة تركية وتمويل قطرى ورعاية أمريكية.
 
أصبح الموقف المصرى من الأزمة السورية بعد 30 يونيو فى مجمله صحيحا، ونظرا لتعقيد المشهد العربى والإقليمى لم تمارس الدبلوماسية المصرية أى نشاط للبناء عليه ولم تحشد أنصارا له، وفى ذلك حازت انتقادات لاذعة من البعض، ارتكزت على القول بأن هناك تفريطا فى الدور المصرى، وغفلت هذه الأطراف «الناقدة» أن التحرك المصرى فى هذا الملف يراعى حساسية العلاقات مع السعودية.
 
مضى الموقف المصرى على هذا النحو، وظل الموقف العربى فى مجمله على انقسامه، ولهذا لا يستطيع أحد الزعم بأن الموقف المصرى سواء فى تصويته بمجلس الأمن لصالح المشروع الروسى أو قبله كسر إجماعا عربيا، وعليه ليس من المقبول استخفاف بعض الأطراف السعودية بالموقف المصرى والقول بأنه «لا يعبر إلا عن نفسه» والتهكم على مصر بالقول أنها «ليست أم الدنيا» و«ليست الشقيقة الكبرى»، فإذا كانت السعودية ترى أن موقفها مع الأزمة يعبر عن مصالحها، فلماذا ترفض أن تتعامل مصر طبقا لمصلحتها أيضا مادام لا يوجد قرار عربى موحد ملزم للجميع؟









مشاركة

التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

مدحت

.

الشعب المصرى بأكمله ضد جزار دمشق السفاح بشار الأسد. ..

عدد الردود 0

بواسطة:

صفوت الكاشف

/////////// هل تعلم بما فعله البشار فى شعبه ؟ ///////////

استطيع أن أحُيلك للأصدقاء من السوريين ، وستسمع الكثير عن هذا الهتلر ـ كان يقذف شعبه ببراميل الديناميت من الجو ، تنزل البراميل وتنفجر محدثة صوتا مفزعا ـ صوتا يموت منه الأطفال ، لقد قاوم البشار حركة التغيير ، لم يستجب إطلاقا لأى دعوات سلام .. لقد أغتال النظام السورى إبراهيم قاشوش الذى ردد وهتفت معه الجماهير قائلة // يلا ارحل يابشار .. بل لقد اقتلعوا حنجرتة من عنقه ـ فلم يتحملوا حتى كلماته .. ياه وإلى هذا الحد ؟ نعم .. بل وأكثر !!

عدد الردود 0

بواسطة:

السعيد

رقم 1 و 2

رقمك 1 : الشعب المصري كله؟ يعني واحد زي مش من الشعب المصري؟ أنا وملايين زي مع الموقف المصري الرسمي، ليس حباً في الأسد ولكن حفاظاً على سوريا من أن تصبح عراق أخرى. رقم 2: هو الأسد عمل كده في شعبه بين عشية وضحاها؟ مش هو ده الرئيس الشرعي لسوريا؟ وبعدين هو بشار صحي من النوم قام مدور التدبيح في شعبه؟ ويعني جبهة النصرة، وجيش الشام وداعش وغيرهم، أفضل من الأسد؟ ويعني دول مسالمين ومابيعملوش حاجه وحشة؟طيب تعرف تقولي سلاحهم وتمويلهم جاي منين؟ بالتأكيد من مصروف جيبهم، مش كده ولا إيه؟

عدد الردود 0

بواسطة:

حفاة الوطن

المعركة فى سوريا بين الجزار بشار والتتار الجدد من الدواعش وجبهة النصرة وعملاء امريكا !!!!

هذا يؤكد موقف مصر الثابت انها لا تنحاز لاى طرف لانهم جميعا مجرمون والضحية الابرياء من الشعب السورى الشقيق يفتلون ويشردون نتيجة لاطماع دولية فى بلادهم جعلوها حقل تجارب لاسلحتهم انظروا الى حلب المدمرة من الفائز من هذه المعارك سوى بنو صهيون لو ان دماء المسلمين التى اريقت فى سوريا واحدها كانت فى سبيل الله وتحرير القدس لكنا ترحمنا عليهم اما ان يتفال المسلم مع المسلمبالوكالة عن اطراف خارجية معادية للاسلام فهذا يجعلهم من الاخسرين اعمالا والرحمة للشهداء من المدنيين الابرياء الذين يدافعون عن بيوتهم ضد الدواعش ومليشيات حزب الله الاجرامية وحاكم يجلس على اشلاء شعبه !!

عدد الردود 0

بواسطة:

صفوت الكاشف

////////////// إلى / السعيد ، تعقيب رقم 3 //////////////

لا ، البشار لم يفعل شيئا بين عشية وضحاها ، لقد كان نائما ـ لا ـ بل مستغرقا ، بعد أن ألمت به حنايا المجن ... لقد كان السوريون يكرهونه ـ هم قالوا لنا هذا _ ولكنه كان يفرض نفسه عليهم ، ولقد تشبث بالكرسى حتى إلتصق بجلده وصار لايمكن نزعه .. لو تبنى البشار الديمقراطية لعجل بالأنتخابات ، ولم يغامر بالبقاء بعد أن اهتزت الأرض تحت قدميه ، ومادت به ...مع ذلك فلن نؤيد داعش التى تتلقى تمويلا من رعاة الإرهاب ، قد تكون داعش هى نتيجة لحكم البشار ، وليست سببا فى المقام الأول لكل ماترى !

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدى الجمل

.

بعد سقوط سفاح سوريا وذهابه إلى مزبلة التاريخ كيف سنكون كشعب مصرى فى نظر أشقائنا الشعب السورى.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة