كاتب بريطانى: فرض حظر جوى على حلب يهدد بحرب" تبتلع الجميع"

الخميس، 13 أكتوبر 2016 06:45 م
كاتب بريطانى: فرض حظر جوى على حلب يهدد بحرب" تبتلع الجميع" آثار الغارات على حلب
كتبت حنان فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الكاتب الصحفى جوناثون ستيل، إن فرض حظر جوى على حلب يهدد بحرب شديدة الخطورة بين الغرب وروسيا، إذ أن الحصول على موافقة مجلس الأمن على الحظر يعد أمرًا مستحيلًا، وبهذا فإن فرضه من جانب واحد يمثل إعلان الحرب على موسكو ودمشق، وهذا فى مقال له على الجارديان.

وتسائل ستيل، وهو خبير بريطانى فى الشؤون الدولية، عما قد يدعو الروس على ترك سماء حلب خالية بينما هم يدعمون تقدم قوات الرئيس السورى بشار الأسد على الأرض، فالقوات الجوية الروسية والسورية تحلق فى سماء حلب فى تصميم على هزيمة أعداء الأسد هناك لاستعادة ثانى أكبر المدن السورية.

وطرح ستيل ثلاث خيارات لإنقاذ المدنيين فى حلب، أولها هو أن يغادر المسلحين حلب طوعًا، حيث إنهم يستعملون المدنيين كرهائن بل ويستعملونهم كدروع بشرية شرقى حلب، وإلا فلماذا لم يغادر معظم سكانها فى ظل القصف الرهيب، على حد قول الكاتب فى مقاله أمس الأربعاء على الصحيفة البريطانية.

ونوه الخبير إلى أن النظام السورى سمح لمئات من سكان مدينة داريا بالقرب من دمشق بالمغادرة بل وسمح للمسلحين بالاحتفاظ بأسلحتهم وتوصيلهم فى أوتوبيسات إلى الأماكن التى يسيطر عليها المتمردين فى الشمال.

ونوه بأن سوريا غارقة فى "حرب من البروبجندا"، فرغم صور الموت الممزقة للقلوب التى يخرجها المسلحين من حلب إلى مواقع التواصل الاجتماعى، فإنهم يحجبون الصور التى تعبر الجانب الكريه للحياة تحت سيطرتهم.

أما الخيار الثانى فهو استرداد النظام السورى للمدينة كما فعلت الحكومة العراقية فى الرمادى والفلوجة، فبالرغم من أن القنابل البرميلية العراقية والقصف الجوى الأمريكى ترك ثلاثة أرباع المدينتين فى دمار، ولكن تمكن المدنيين من إعادة بناء حياتهم، على حد قول ستيل.

واعترف الكاتب بأن فكرة فوز الأسد فى هذا الصراع لن يبتلعها مئات الآلاف من السوريين بعدما فقدوا الكثير فى القتال ضده، ولكنه أكد إنه إذا أُعيد "التسامح العلمانى متعدد الثقافات ما قبل الحرب"، فإنه من الأفضل عدم إهداء الفوز للمتطرفين السنة الذين يمثلون المعارضة الأساسية للأسد، بغض النظر عما إذا كانت داعش أو القاعدة أو جبهة النصرة أو غيرها من الجماعات المشابهة.

وأخيرًا، فإن الخيار الثالث هو اتفاق لوقف إطلاق النار، فنوه ستيل بأن الاتفاق الروسى الأمريكى لوقف إطلاق النار الشهر الماضى نص على التمييز بين مقاتلى النصرة والإسلاميين السوريين الأخرين الذى أبدوا استعدادًا للتفاوض مع ممثلى الأسد فى جنيف من أجل حكومة ائتلافية.

ولكن لم تصمد الهدنة لأن جبهة النصرة لم تشأ أن تنفصل عن باقى الإسلاميين وتواجه وحدها قصف أمريكى روسى، فاستخدمت نفوذها بين المقاتلين فى حلب للضغط على الجماعات الأخرى للبقاء فى معسكر واحد مع النصرة، وأما الإسلاميين الذين لا ينتمون للنصرة فخشوا من تحالف أمريكى روسى مع الأسد، بحسب الصحفى البريطانى.

واختتم ستيل مقاله بأن الوصول لهدنة أخرى يعتبر حل صعب الآن، وكذلك الخيارات الأخرى، ولكنها على الأقل تتجه لإنهاء التصعيد، أما الحظر الجوى فيهدد بكارثة أكبر لسكان حلب، بل ويهدد "بابتلاعنا جميعًا".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة