كشف فرانسيس ريتشاردونى، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، فى أول لقاء صحفى له، أن الجامعة تعلم أن منح اللاجئين قليلة، وأنها ستعمل على زيادتها خلال الفترة المقبلة، كما أنها تعمل على تنويع قاعدة الطلاب لدى الجامعة، مؤكدا تدشين عدة مبادرات لجعل المدن أكثر استدامة، وأنها لا تحصل على أى دعم من الحكومات، ومصدر الدخل هو المصروفات الدراسية للطلاب، والدعم المقدم من الرعاة سواء أفراد أو شركات.
وأضاف خلال لقائه عدد من الصحفيين أمس الأربعاء، ضمن فعاليات المائدة المستديرة "الرئيس الثانى عشر للجامعة الأمريكية بالقاهرة فرانسيس ريتشياردونى: رؤية للتميز" أن التربية والتعليم تساعد على حل مشكلات عديدة منها الإرهاب، مؤكدًا أنه التقى وزير التعليم العالى وبحث معه عدة
موضوعات متعلقة بالتعليم العالى.
موضوعات متعلقة بالتعليم العالى.
وأشار رئيس الجامعة الأمريكية، إلى أنه كان عضوا فى مجلس مدينة زويل العلمية، وكان صديقا للدكتور الراحل أحمد زويل، كما أنه على استعداد لتقديم أى مساعدات لمدينة زويل بحكم علاقة الصداقة القوية التى جمعته بالراحل الدكتور أحمد زويل، لافتا إلى أنه زار أيضا عددا من الجامعات الحكومية المصرية.
وتابع فرانسيس ريتشياردونى، أنه لا يوجد حل سحرى لمشكلات مصر، لافتاً إلى أن الجامعة ليست معنية بوضع حلول لكنها تحاول التعاون مع الحكومة المصرية بشأن ذلك، قائلا: "نحاول بالتعاون مع المصريين الوصول إلى حلول ونحتاج إلى الاستعانة بخبراء فى كل المجالات لنبدأ التركيز على المشكلات بطرق علمية. ولا يمكن لأى جامعة أن تصف الطريق ولكنها تجمع الأطراف لمناقشة المشكله والوصول لحل جماعى، نحن مستعدون للمساعدة ومحاولة تخفيف ألم التغيير الاقتصادى".
ولفت إلى التحديات التى تواجه نظام التعليم فى مصر، مؤكدا أن هذه التحديات أكبر من قدرات أى أجنبى، "يجب أن يقدم المصرييين انفسهم الحلول ويمكننا كأجانب أن نعمل معكم فقط"، مشيراً إلى أن العالم الراحل الدكتور أحمد زويل مصرى للنخاع، وخدم مصر لآخر لحظة من عمره والولايات المتحدة تفخر بحصوله على الجنسية الأمريكية.
وأضاف أن تعدد تغيير الوزراء يتعلق بالإدارة المصرية، وأنه تعامل مع عدد كبير من الوزراء "كنت دائماً أرى أن مصر لديها حضارة وتقاليد وكوادر متميزة لا يستهان بها"، وعن إنشاء كلية للطب بالجامعة، قال أن كلية انشاء كلية للطب أمر مكلف جداً، ويحتاج هذا الأمر قرار إستراتيجى كبير لكنه أكد أنه أمر مطروح، مؤكدا أن المصريين قادرون على وضع حلول مشكلات تسريب الامتحانات فى الثانوية العامة وتنسيق القبول بالجامعات.
وقال فرانسيس ريتشاردونى أن الاضطرابات السياسية والحوادث الإرهابية فى المنطقة أدت لعزوف الأجانب عن السفر إلى المنطقة، لأن الأجانب لا يحبون الإزعاج، مشيرا إلى أنه عزوف عن دول كثيرة وليس مصر فقط. وأكد ريتشاردونى، أن مصر صامدة، وأن فى اعتقاده أن آخر شعب سينقرض على هذه الأرض هم المصريون لأن ورائهم حضارة قوية، قائلاً: "نحن موجودون بمصر منذ 96 عاما، ومرت علينا كل الحروب والثورات فى تلك الفترة".
وتابع رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أنه لا يوجد مجتمع ودود مثل المجتمع المصرى، قائلا: "إذا أراد شخص تعلم اللغة والإسلام يذهب إلى الأزهر"، لافتاً إلى أنه يرغب فى أن تعود مصر جاذبة للأجانب من جديد، مؤكدا أنه لابد من إصلاحات هيكلية لمصر والمصريين خاصة فى مجال العملة، لافتاً إلى أن الدخل الذى تحققه الجامعة الأمريكية يكون بالجنيه المصرى. وأوضح أنه يعرف الكثير عن مصر، وأن الغرض الوحيد الذى عاد بسببه إليها هو التعليم العالى، وأنه شعر عندما عرضت عليه وظيفة رئيس الجامعة الأمريكية أنه نداء جديد للعودة لمصر، لافتاً إلى أن الكل يعانى فى المنطقة تحت ظروف العولمة وتغير المناخ.
وبين ريتشاردونى، أنه سعيد بالعودة لمصر، وأنه يحتاج إلى تمرين للعودة للتحدث باللغة العربية من جديد، مؤكدا أنه عمل طويلاً فى مجال التعليم العالى، ويعلم أن هذا المجال هام لمصر كما أنه هام لكل الدول، مشيرا إلى أن شعب مصر تتمحور حوله شعوب المنطقة، وأن الولايات المتحدة الأمريكية ومصر يجب أن يتخليا عن خلافتهما السياسية ويعملا نحو الاتحاد والتعاون فى مجالات التعليم والثقافة والعلوم والفن.
وتابع رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن أى جامعة ينبغى أن تفكر فى مشكلاتها وتستغل مواردها، موضحاً أن مصر بلد غنية ولديها الكثير لحل مشكلاتها والعيش فى بيئة مستدامة، فى عالم يشهد العديد من تغيرات المناخ، مشيراً إلى أن مصر تقود لحل العديد من المشكلات، وأن التعليم الليبرالى يقسم لـ 4 نقاط، وهى: التفكير النقدى، والتواصل والاتصال، والإبداع والابتكار، مشيراً إلى أن الجامعة تسعى لتخريج طلاب مبدعين، موضحاً أن فشل التعليم يؤدى إلى اتجاه تفكير الناس لفكر القطيع.
وأكد فرانسيس ريتشياردونى، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن الجامعة ليست مسيسة، مؤكدًا أن الجامعة الأمريكية لا تهدف لأى جوانب سياسية، مضيفًا: "نرفض التطرق لنقاط السياسة، ولسنا مؤسسة سياسية، ولا ندرب الطلاب على ممارسة العمل السياسى".
وأضاف ريتشياردونى، أن الجامعة الأمريكية معنية بالتعليم العالى، وتدعم سبل التعاون التعليمية، قائلًا: "لسنا معنيين بتطبيق السياسة ولن نتدخل فى تطبيق السياسة فى مصر، وأنا من أسرة متوسطة، وأعرف كم التضحيات التى تبذلها الأسر المصرية لتعليم أولادها، ونحاول أن نقدم تعليمًا متميزًا يفتح لأبنائهم مجالات البحث، حتى يكونوا مواطنين مؤثرين، ونحاول الحافظ على التوازن بين المصروفات والتكلفة لحفظ الحرم الجامعى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة