اتفاق "أوبك" يعزز توقعات أحد أشهر مدراء صناديق الاستثمار بارتفاع سعر النفط

الخميس، 13 أكتوبر 2016 07:01 م
اتفاق "أوبك" يعزز توقعات أحد أشهر مدراء صناديق الاستثمار بارتفاع سعر النفط منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)
لندن رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عززت خطة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الرامية إلى السعى لتقييد إنتاج النفط، رأى مدير صندوق الاستثمار الشهير بيير أندوران الذى يتوقع ارتفاع أسعار الخام.
 
وذاع صيت الرجل الذى يدير صندوق قيمة أصوله 1.36 مليار دولار فى الأوساط المالية عام 2008 بعد أن توقع ارتفاعًا كبيرًا فى أسعار الخام يتلوه هبوط وهو ما تحقق بالفعل فى ذلك العام، كما صدقت توقعاته من جديد فى ديسمبر الماضى عندما توقع انخفاض أسعار النفط إلى 25 دولارًا للبرميل فى الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.
 
وارتفعت أسعار النفط بنحو 70 % منذ أن أشارت أوبك بقيادة المملكة العربية السعودية للمرة الأولى فى فبراير إلى أنها قد تكون مستعدة لتقييد الإنتاج للمساعدة فى تقليص فائض فى الإمدادات استمر لعامين وأدى إلى انخفاض سعر النفط إلى النصف.
 
ويجرى أندوران تحليلات لنحو عشرة آلاف حقل نفطى حول العالم، ويقول إن تقلص حجم إنتاج المستقلين مثل الولايات المتحدة من الخام والانخفاض التدريجى فى حجم المخزونات أقنعاه بأن موجة ارتفاع الأسعار هذا العام ستظل مستمرة.
 
وقال أندوران لقمة رويترز للسلع الأولية "فى 2014 الفرصة الكبرى كانت لانخفاض الأسعار والآن الفرصة الكبرى هى لارتفاع الأسعار. هكذا أرى."
 
وكشفت أوبك التى تضخ نحو ثلث إنتاج النفط العالمى الشهر الماضى النقاب عن خطط لتقييد الإنتاج إلى نطاق يتراوح بين 32.5 و33 مليون برميل يوميًا مقارنة مع نحو 33.4 مليون برميل يوميا حاليا.
 
وارتفع سعر النفط لأعلى مستوى فى عام لكن حالة الضبابية بشأن كيفية تقاسم أعضاء أوبك عبء خفض الإنتاج كبحت الصعود إذ من المرجح أن تكون هناك استثناءات لبعض الدول.
 
وعلى سبيل المثال تكافح نيجيريا وليبيا من أجل تعويض فاقد الإنتاج الناجم عن العنف والاضطرابات المدنية بينما تسعى إيران إلى استعادة حصتها السوقية بعد رفع العقوبات الغربية عنها هذا العام.
 
وقال أندوران إن أحدًا لا يجب أن "يغرق فى التفاصيل" بشأن كيفية تنفيذ الخفض، مضيفًا "ستكون هناك حصة. تحدثوا عن نطاق يتراوح بين 32.5 و33 مليون برميل يوميًا مع السماح لليبيا ونيجيريا وإيران بزيادة الإنتاج. إذا ارتفع الإنتاج من ليبيا مثلا فإن المنتجين الآخرين سيتعين عليهم تخفيض الإنتاج لإفساح المجال... هذا سيزيل عاملا كبيرا لا يمكن التنبؤ به فى سوق النفط فى 2017."
 
غير أن وجهة نظر أندوران تتناقض مع توقعات بعض أكبر شركات تجارة النفط فى العالم والتى قال مديروها لرويترز إنهم يعتقدون أنه من غير المرجح استعادة التوازن بين الإمدادات والطلب بشكل كبير حتى فترة متقدمة من 2017.
 
ويتوقع أندوران الذى تضم قائمة عملائه مؤسسات استثمارية مثل صناديق معاشات التقاعد وصناديق المنح الجامعية والعائلات الثرية الكبرى، أن يصل سعر النفط إلى 60 دولارا للبرميل بنهاية العام وإلى 80 دولارا فى 2017 وهو صعود قال إنه سيحدث سواء بأوبك أو بدونها.
 
وقال أندوران "مع تخفيض الإنفاق الرأسمالى (من قبل منتجى النفط) الذى رأيناه وما زلنا نراه... لا نتوقع إمدادات كثيرة فى 2017 بل نرى العكس... حتى بدون خفض أوبك فإن السوق تتحسن ونحن ماضون باتجاه الصعود."
 
وبينما تحركت العقود الآجلة لخام القياس بما يصل إلى خمسة دولارات فى يوم واحد هذا العام فإن عام 2016 يتجه لأن يكون الأقل تقلبا فى ثلاث سنوات مما يجعل مهمة تحقيق عائدات مثل تلك التى تحققت فى الماضى أصعب.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة