حذرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية من احتمالات تحول المعركة لطرد تنظيم داعش من الموصل إلى فوضى، وقالت إن خطط المعركة للإطاحة بالتنظيم من المدينة العراقية قائمة، لكن وجود مزيج غير مريح من القوات التى تحارب المسلحين يمكن أن يؤجل المعركة أو يشعل صراعات أخرى.
وكانت الاستعدادات للهجوم قد زادت فى الأسابيع الأخيرة، بعدما اتفق مسئولون فى بغداد والحكومة الكردية الإقليمية على خطة عسكرية تفصيلية لاستعادة المدينة الواقعة شمال العراق. إلا أن مجموعة من القضايا الأكثر صعوبة لا يزال يجرى العمل عليها مثل دور الميليشيات الشيعية العراقية والمسألة المتعلقة بمن يسيطر على الأراضى بعد استعادتها.
وأوضحت الصحيفة أن المعركة على الموصول ثالث أكبر المدن العراقية ستكون الأكبر على الإطلاق التى تقوم بها القوات العراقية المدعومة من التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وبالنسبة للسلطات العراقية، فإن الأمر يمثل توازان حساسا. فالموصل ومحافظة نينوى المحيطة بها مناطق هى الأكثر تنوعا دينيا وعرقيا فى العراق. وعلى الرغم من أنها متحدة، من الناحية النظرية، ضد عدو مشترك، إلا أن الكثير من الجماعات التى تتطلع على دور فى المعركة تعادى بعضها البعض ولديها مصالح متضاربة.
كما أن تركيا المجاورة التى تقول إن لها علاقة تاريخية بالموصل تصر علنا على لعب دور برغم الاعتراضات الشديدة من العراق.
ونقلت واشنطن بوست عن المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثى قوله إن الوضع فى الموصل شديد الصعوبة، وهناك حاجة لضمان التماسك، وان كل ما يثير القلق من الناحيتين العرقية والطائفية قد تم معالجته.
وكانت التوترات حول الأرض والسلطة قد أدت إلى تحويل الفصائل التى تحارب داعش فى العراق سلاحها ضد بعضها البعض وقد اصطدمت الميليشيات الشيعية بقوات البشمركة الكردية خلال العام الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة