"محو خطاياهم مرهون بقبول الديك".. دماء الدجاج تطهر اليهود بعيد الغفران.. أتباع الشريعة الموسوية يذبحون الديوك قرابين للرب.. حاخامات: أصل التقليد ليس يهوديا.. والحريديون يتمسكون بالطقوس ويرفضون الإلغاء

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016 12:32 م
"محو خطاياهم مرهون بقبول الديك".. دماء الدجاج تطهر اليهود بعيد الغفران.. أتباع الشريعة الموسوية يذبحون الديوك قرابين للرب.. حاخامات: أصل التقليد ليس يهوديا.. والحريديون يتمسكون بالطقوس ويرفضون الإلغاء احتفالات اليهود بعيد الغفران
كتب: هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحتفل اليهود فى إسرائيل اليوم وغدا بعيد الكيبور "الغفران" والذى يتزامن هذا العام فى ذكرى حرب أكتوبر المجيدة، حيث أن العيد يحتفل به مع بداية العام العبرى.

ويمارس اليهود عادات غريبة فى هذا العيد رغم أن التوراة لا يوجد به نصا يلزمهم بذلك، حيث يقومون بذبح الدواجن البيضاء خاصة الديوك اعتقادا منهم بالتخلص من الذنوب والتقرب إلى الرب.

وحسب العادات والتقاليد اليهودية  يتم تدوير الديك بحركة دائرية فوق رأس اليهودى مع الإعلان عن موت هذا الديك مقابل تكفير ذنوب الشخص وحصوله على حياة جيدة وسعيدة، بعدها يؤتى بالديك للذبح، وفى الغالب يقدم لحمه كصدقة على الفقراء.

والفكرة من وراء هذا التقليد الذى يقوم به اليهود، هى "نقل" الخطايا والذنوب التى فعلها الإنسان اليهودى فى السنة الماضية منذ يوم الغفران الماضى إلى الحالى، حيث يكفر دم الديك المذبوح عن تلك الخطايا عوضا عن دم الشخص نفسه، وهكذا يستقبل هذا العيد وهو "طاهر" من الخطايا على حد اعتقاد اليهود.

ومع ذلك، عارض الكثير من الحاخامات اليهود هذا التقليد على مر السنين، حيث أباحوا استبداله بصدقة مالية مباشرة للفقراء، وألغوا الحاجة إلى ذبح هذا الديك المسكين، وهناك من ادعى أن هذا التقليد أصله ليس يهوديًا، وأنه عبارة عن أضحية يضحى بها خارج المعبد ولذلك يمنع أكلها.

فى السنوات الأخيرة، ازدادت فى إسرائيل التوجهات المعارضة لهذا التقليد، خاصة بسبب دوافع "ألم ومعاناة الحيوانات"، حيث يدعى نشطاء تابعون لمؤسسات حقوق الحيوان أن هذا التقليد مخالف لقانون معاناة الحيوانات، وأيضا من ناحية دينية يهودية، الذى يقوم بهذا التقليد بدلا من أن يكفر عن خطايا سابقة، هو يرتكب خطيئة أخرى بتعذيب كائن بريء، ولذلك يطالب هؤلاء النشطاء باستبدال هذا التقليد بصدقة يعطيها اليهودى للفقراء، الأمر الذى أقر به الحاخامات.

كما حرصت وزارة الزراعة الإسرائيلية هذه السنة على أن تنشر وتشدد على القوانين الخاصة بهذا التقليد، بطريقة يمنع فيها تعذيب هذه الكائنات، وطالبت بالعديد من الشهادات الصحية أيضا، الأمر الذى أثار ضجة وسط الحاريديين المعتادين على القيام بهذا التقليد.

وتذمر الكثير من الجزارين وقالوا: "إن هذه القوانين تقريبا لا تتيح المجال للقيام بهذا التقليد"، وهكذا اعترفوا بأن هذا التقليد يسبب ألما ومعاناة كبيرة للديوك، من أجل ذلك، أتاح حاخامات كثيرون أن تؤدى هذه الفريضة عن طريق تقديم صدقة بدلا من ذبح الديوك، لذلك، بحسب التقديرات، من المتوقع هذه السنة أن يتم ذبح عدد قليل من الديوك مقارنة بسنوات ماضية.

وعلى جانب آخر، حولت قوات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الثلاثاء مدينة القدس، خاصة وسطها وبلدتها القديمة ومحيطها، إلى ثكنة عسكرية، بفعل الانتشار الواسع لقوات وآليات الاحتلال فى المنطقة، تزامنا مع بدء الاحتفالات اليهودية بعيد "الكيبور" أو الغفران، الذى يتم خلاله إغلاق معظم الطرق والشوارع الرئيسية وتتوقف فيه حركة المركبات ووسائط النقل الإسرائيلية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن إجراءات الاحتلال المشددة فى المدينة المقدسة ستستمر حتى مساء غد الأربعاء، فى الوقت الذى مارست فيه عصابات المستوطنين عربدتها واعتداءاتها على المقدسيين وممتلكاتهم فى القدس العتيقة خلال توجهها إلى باحة حائط البراق (شمال غرب المسجد الأقصى) للاحتفال بالعيد.

من ناحية أخرى، أصيب شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى على المدخل الشمالى لبيت لحم، وتحديدا قرب مخيم العزة.

وأفاد مصدر أمنى بأن قوات الاحتلال المتمركزة على المدخل الشمالى لبيت لحم فتحت نيران أسلحتها صوب مخيم الغزة، ما أدى إلى إصابة شابين برصاص حى، أحدهما فى الكتف والآخر فى القدم، وتم نقلهما لمستشفى بيت جالا الحكومى لتلقى العلاج.

وفى نابلس، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجرا، منزل الأسير أمجد عليوى فى مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وذكرت مصادر محلية أن عائلة الأسير عليوى سبق أن قدمت التماسا للمحكمة العليا الإسرائيلية ضد الهدم لكن المحكمة رفضته بذريعة مشاركة الأسير المذكور فى عملية تسببت بقتل اثنين من المستوطنين شرق نابلس قبل نحو عام.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة