أكد سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات بالمعارضة السورية عدم وجود أى أعذار لوقوف المجتمع الدولى مكتوف الأيدى أمام الأزمة السورية.
وقال المسلط ـ فى تصريح خاص لقناة (العربية الحدث) الإخبارية اليوم الثلاثاء ـ أن المجتمع الدولى يقع عليه مسئولية كبيرة لحماية المدنيين من القصف المستمر على الأراضى السورية، معتبرا أن النظام السورى مازال يعتمد سياسة الأرض المحروقة.
وأشار المسلط إلى غياب الإرادة الدولية لتسليح المعارضة المعتدلة بالعتاد اللازم للوقوف فى وجه العمليات التى ينفذها النظام السورى، مضيفا أن المعارضة السورية لاتزال تعول على أصدقاء سوريا لتسليحها.
من ناحية أخرى استعادت فصائل المعارضة السورية السيطرة على قريتى (معان)، و(الكبارية) بريف حماة الشمالى التى سيطرت عليها قوات الجيش السورى خلال الساعات الماضية، كما تصدت لهجوم قوات النظام والمليشيات التابعة لها.
ونقلت قناة (سكاى نيوز عربية) الفضائية اليوم الثلاثاء عن مصادر ميدانية سورية قولها" أن الفصائل استهدفت بشكل مكثف وبكافة الأسلحة قرية معان، ثم تمت عملية استعادة السيطرة بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية سقط خلالها قتلى من الطرفين، وذلك وسط محاولات تقدم مستمرة من قوات الجيش السورى للتقدم نحو قريتى (كوكب) و(معردسة) حيث تدور اشتباكات بين الجانبين".
من جهته، ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان، وفقا للقناة، أن بلدة (تلبيسة) فى محافظة حمص ـ وسط سوريا ـ تعرضت لضربات جوية، حيث شنت طائرات حربية غارات على البلدة؛ ما تسبب فى مقتل شخص واحد، وإصابة عدة أشخاص آخرين، وتم عرض فيديو يظهر طفلا مصابا بجراح طفيفة ورد أنها حدثت جراء الهجوم".
وفى ريف حلب، سيطرت فصائل من المعرضة السورية المسلحة على تسع قرى فى محيط مدينة (اعزاز)، وبلدة (اخترين) بريف حلب الشمالى بعد اشتباكات مع تنظيم داعش الإرهابى.
وذكرت مصادر ميدانية، وفقا للقناة، أن عددا من مسلحى (داعش) قتلوا خلال عملية السيطرة.
وتعد مناطق ريف حلب الشمالى نقطة ارتكاز مهمة لفصائل الجيش الحر لفتح الطريق باتجاه مدينة مارع ومنها انطلاقا نحو مدينة الباب ومنبج.
وأكدت المصادر استخدام فصائل الجيش الحر لأول مرة كاسحات ألغام ومصفحات محلية الصنع ضمن معاركها ضد تنظيم (داعش) بريف حلب الشمالى.
من جهة أخرى، توصلت حركة أحرار الشام وجبهة فتح الشام لاتفاق وقف إطلاق نار بين الحركة وتنظيم جند الأقصى.
يلزم الاتفاق الموقع من قبل قائد فتح الشام أبو محمد الجولانى، وبين نائب القائد العام لحركة أحرار الشام ويدعى أبوعمار العمر، على الوقف الفورى لإطلاق النار، وفتح جميع الطرقات المغلقة، والإفراج الفورى عن المحتجزين من الطرفين ما عدا من عليه دعاوى لارتباطه بتنظيم داعش الإرهابى.
وكانت قد أعلنت جبهة فتح الشام، التى كانت تعرف باسم جبهة النصرة قبل انفصالها عن تنظيم القاعدة، انضمام جماعة جند الأقصى إلى صفوفها.
من جانب أخر أعلنت فصائل فى المعارضة السورية المسلحة اليوم الثلاثاء، بدء ما أطلقوا عليه "غزوة عاشوراء" بهدف استعادة السيطرة على القرى والبلدات التى سيطرت عليها القوات الحكومية فى منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالى.
وذكرت قناة (سكاى نيوز) الإخبارية "أن فصائل المعارضة تمكنت بالفعل من السيطرة على تلال الملك والجنزرلى والبركان والدبابات والمقنص فى جبل الأكراد، وذلك بعد ساعات من إطلاق المعركة.
ويشارك فى هذا العملية العسكرية فصائل عدة، أبرزها جبهة فتح الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام وأنصار الدين وحركة شام الإسلام، بالإضافة إلى فصائل أخرى من بينها الحزب الإسلامى التركستانى.
وتسعى المعارضة السورية من وراء هذه العملية إلى استعادة السيطرة على جبل الأكراد فى ريف اللاذقية الشمالى من القوات الحكومية والميليشيات التابعة لها التى تسيطر عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة