لأول مرة فى مصر.. موقع إلكترونى لخطوط أنساب الخيول العربية.. مكتبة الإسكندرية توثق مخطوطة نادرة لعباس باشا تعود للقرن الـ18.. ومدير المشروع: الكحيلان والصقلاوى والمعنكى أهم أنواع الخيول

الإثنين، 10 أكتوبر 2016 09:00 ص
لأول مرة فى مصر.. موقع إلكترونى لخطوط أنساب الخيول العربية.. مكتبة الإسكندرية توثق مخطوطة نادرة لعباس باشا تعود للقرن الـ18.. ومدير المشروع: الكحيلان والصقلاوى والمعنكى أهم أنواع الخيول عمرو مصطفى شلبى المسؤل عن إنشاء موقع التوثيق الإلكترونى
الإسكندرية - جاكلين منير - تصوير أسماء عبد اللطيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد الخيول العربية من أنقى سلالات الخيول والتى تتهافت عليها الدول الأوروبية والأجنبية لتحسين سلالتها من الخيول نظرا لسرعتها الفائقة وقدرة تحملها الهائلة، وقد بادرت مكتبة الإسكندرية بتوثيق تاريخ الخيول المصرية وخطوط أنساب تلك الخيول فى محاولة للحفاظ على نقاء السلالة من اختلاط الأنساب، من خلال مخطوطة نادرة لعباس باشا عن أصول الخيل.

يرصد "اليوم السابع" تلك المحاولة الرائدة والتى تعد الأولى من نوعها فى مصر والشرق الأوسط، والتى تكشف أسرار أنساب الخيول المصرية.

ويقول عمرو مصطفى شلبى المسؤل عن إنشاء موقع التوثيق الإلكترونى التابع لمكتبة الإسكندرية، إن مشروع موقع الخيل العربى المصرى محاولة رائدة من مكتبة الإسكندرية لتوثيق تاريخ وجود الخيل فى مصر وتوثيق دور أهلها فى المحافظة عليه وعلى نقاء سلالته من الاختلاط بسلالات أخرى عبر العصور المختلفة، وإيجاد كيان رقمى جديد متماشيا مع مفاهيم العصر الذى نعيشه، يكون مرجعا لجميع الباحثين والمهتمين والقراء.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن إدارة المشروعات الخاصة التابعة لقطاع الخدمات والمشروعات المركزية بمكتبة الإسكندرية قامت بالعمل على كل ما يخص المضمون أوالاتصالات الخاصة لإثراء البحث الخاص بموقع الخيل العربى المصرى، وقامت إدارة تطبيقات المؤسسة والحلول المتكاملة التابعة لقطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بالعمل على النواحى الفنية للموقع.

 

مخطوطة عباس حلمى النادرة تكشف خطوط أنساب سلالة الخيول المصرية

ويقول عمرو مصطفى شلبى إن إنشاء موقع التوثيق الإلكترونى يعتمد بالأساس على هذه المخطوطات الثمينة والمهمة جدا فى مادتها ومحتواها، والتى تناولت بالتفصيل والتوثيق موضوع الخيل عند قبائل جزيرة العرب من أهل البادية وأهل الحاضرة، وتضم هذه المخطوطة النفيسة أسماء الخيل الأصيلة وأسماء مرابطها وأنواع سلالاتها وأسماء ملاكها ومربيها وتجارها الحريصين على شرائها واقتنائها.

وأضاف قائلا: "ترجع قصة كتابة هذه المخطوطة إلى أن حاكم مصر الخديوى عباس باشا الأول، أرسل بعثة متخصصة فى الخيول العربية إلى جزيرة العرب، بقصد شراء الأصيل والنجيب منها وفعلاً جاءت هذه البعثة على ظهور الإبل "الهجن" إلى جزيرة العرب سنة 1848م، وباشرت التجوال فى بوادى العرب وديارهم وما جاورها من البلدان؛ بقصد شراء الخيل وتدوين أصولها ورسم مشجرات نسبها، وتسجيل أسماء أصحابها من الأفراد والأسر والعشائر والقبائل، وتثبيت كل هذه المعلومات التاريخية المهمة فى دفاتر معدة لهذا الغرض".

واستطرد قائلا: "بعد أن أنهت بعثة عباس باشا مهمتها رجعت إلى القاهرة، وباشرت العمل على ترتيب وتنسيق معلوماتها المدونة سابقًا، وقامت بتبييض كل هذه المعلومات والكتابات السابقة، ووضعها بين دفتى كتاب أسمته بـ"أصول الخيل"، وقدمت هذا الكتاب القيم المفيد إلى حاكم مصر عباس باشا فى سنة 1852م.

 

الخيل العربى الأصيل يمتاز بالسرعة الفائقة وقوة التحمل

وحول أهمية الخيول العربية قال عمرو شلبى إنه لا يوجد نوع من الخيول السريعة فى جميع أرجاء الدنيا إلا وهو مدين بالسرعة للحصان العربى، وهى من الصفات الكامنة التى ورثها عن أسلافه جيلاً بعد جيل، وهو إذ يمتاز بالسرعة الفائقة فى العدو وقوة الاحتمال والصبر، فإنه يمتاز أيضًا بجمال المنظر وتناسق الأعضاء، وإليه يرجع الفضل فى ذيوع الجمال فى جميع أنواع الخيل.

وأشار إلى أن أكبر دليل على ذلك هو الحصان الإنجليزى ذى الشهرة العالمية الواسعة الذى دَرَّت تربيته على بريطانيا منذ القدم الملايين، فإنه يرجع إلى ثلاثة خيول عربية وأفراس إفريقية استوردت فى القرن السابع عشر الميلادى، فكان لها الفضل فى إكسابه الرشاقة وبهاء المنظر.

وقال "قد فطن جميع مربيى الخيول فى البلاد الأجنبية ما للحصان العربى من فضل فى تحسين تلك الخيول، فعملوا على استجلابها، وكانوا يدفعون فيها أثمانًا مرتفعة جدًّا، حتى إن البرنس أورلوف الروسى فى سنة 1778 ابتاع حصانًا عربيًّا أصيلاً بمبلغ 4500 جنيه للوثب منه على أفراسه.

وكانت معظم الممالك التى تعنى بالتربية تستورد من وقت لآخر من الشرق خيولاً عربية لتجديد الدم بين خيول التربية لزيادة تحسينها وتلافيًا لتقهقرها ومنعًا لاضمحلالها، وقد جرى على هذا المنوال الولايات المتحدة بأمريكا والمجر وبولونيا وألمانيا وإيطاليا وغيرها، فإنه يوجد بها محطات لتربية الخيول العربية.

 

الكحيلان والصقلاوى والمعنكى أهم أنواع الخيول العربية

وحول أنواع الخيول العربية قال عمرو شلبى إن بعض الأوروبيين، وفى مقدمتهم المستشرق الألمانى "كارل رضوان" قد أظهروا اهتمامًا كبيرا بالخيل العربية، فقسم سلالاتها إلى ثلاثة أنواع رئيسية هى: الكحيلان، الصقلاوى، المعنكى، يدخل ضمنها 20 فصيلة رئيسية، تتفرع بدورها إلى 240 فصيلة فرعية، أما فصائل الحصان العربى من جهة الأم فقد أرجعها الباحثون إلى 23 فصيلة.

 

الخيول دخلت إلى مصر مع الهكسوس وانتشرت فى عهد الفتوحات الإسلامية

وحول تاريخ الخيول فى مصر قال إن المشروع حرص على توثيق تاريخ دخول الخيول إلى مصر منذ بداية العصر الفرعونى، حيث دخلت الخيل إلى مصر فى نهايات عصر الدولة الوسطى، أى نحو 1780 قبل الميلاد، وارتبط دخولها بوصول جماعات من البادية عرفهم المصريون القدماء باسم الهكسوس، وسرعان ما أحب المصريون الخيل، وبدأوا فى اقتناء أحسن سلالاتها من منطقة شبه الجزيرة العربية، وكانت أجمل الهدايا التى تأتى إلى فرعون مصر هى التى تضم فرسًا جميلاً صوره المصرى القديم على جدران المقابر والمعابد الفرعونية.

وأضاف: "إن للفتوحات الإسلامية دورا كبيرا فى انتشار الخيول العربية، حيث وصلت تلك الفتوحات إلى العراق والشام وفارس ومصر وإسبانيا وفرنسا وتركيا والصين، وجلب العرب معهم خيولهم نقية السلالة، وبدأت فى التزاوج مع السلالة المصرية وسلالات الدول الأخرى اللاتى فتحوها.

وأضاف: "أنه فى عهد محمد على وابنه إبراهيم باشا والأمير طوسون عاد إلى الخيل العربية عزها، وصارت تحظى من جديد بالاهتمام التام، وفى عام 1892 ونظرا للحاجة الملحة إلى الخيل لخدمات الجيش والشرطة، فقد أسست الحكومة المصرية جمعية برئاسة الأمير عمر طوسون؛ للنظر فى تربية الخيول واتخاذ الوسائل التى تؤدى إلى تحسينها وتعمل على الحصول على عدد من الخيول الأصيلة للإكثار منها، وأقيمت معارض للخيول فى المديريات المختلفة، ومنحت للفائزين جوائز قيمة، وانتخبت الأفراس المناسبة.

 

الخديوى عباس والليدى بلنت ووينتورث من أهم الشخصيات التى قامت بتربية الخيول فى مصر

وحول أهم الشخصيات التاريخية التى أثرت فى تربية الخيول فى مصر يقول "عمروشلبى" إن المشروع استطاع التوثيق لعدد من الشخصيات المهمة فى التاريخ، والتى أثرت فى تربية الخيول المصرية، يأتى فى مقدمتهم الخديوى عباس باشا الأول بمخطوطاته النادرة.

ثم الليدى "آن إيزابلا كنك" ابنة وليام ولقبه الوراثى الرسمى "إيرل أوف لوف ليس" واشترت إسطبلات الشيخ عبيد؛ لتربية الخيول العربية الأصيلة، وهكذا بقيت الليدى آن فى مصر، وشيدت إسطبلات خاصة بتوليد الخيل وجهزت حقول التوليد العائدة لها فى إنجلترا من إنتاج خيلها فى مصر من جهة، وما اشترته من أصاول الخيل من مصر ومن البلاد العربية من جهة أخرى.

وقد توفيت الليدى آن بلنت فى القاهرة 17 ديسمبر1917، ودفنت فيها، وقد أوصت بإسطبلاتها وخيولها لحفيدتيها اللتين باعتهما لأمهما ابنة الليدى آن الوحيدة وهى الليدى وينتورث، والتى بذلك جهودا كبيرة فى إصلاح حقول التوليد، وتعمير ما يلزم من منشآت أخرى.

كما بذلت قصارى جهدها واهتمامها بالاعتناء مجددًا بالخيل وتهيئة كل ما من شأنه أن يرقى بها إلى أعلى المستويات، ما جعلها تصل إلى ما وصلت إليه بعدئذ من مكانة وشهرة عالميتين، ومن أشهر الكتب التى قامت بتأليفها: كتاب "الأصيل"، وكتاب "الخيول الإنجليزية الأصيلة".

وأضاف قائلا إنه بعد ذلك توالى الاهتمام بالخيول العربية من خلال محاولات فردية لأشخاص عشقوا الخيل العربى الأصيل، وكانت لديهم إسطبلاتهم الخاصة للاعتناء بها ومنهم على باشا الشريف، والأمير أحمد باشا كمال وابنة الأمير يوسف كمال، والأمير كمال الدين حسين، والأمير محمد على، والأمير عمر طوسون.

 

اندثار تربية الخيول بعد ثورة 1952 لاعتبارها رمزا من رموز العصر البائد

وحول وضع تربية الخيول فى مصر حاليا قال عمرو شلبى إن تربية الخيول تندثر حاليا، وقد بدأ ذلك مع ثورة 1952 لاعتبار الخيول رمزا من رموز الاستبداد وأصبح يتم تربيته فى أماكن محدودة بالرغم من ارتفاع سعر الحصان العربى الأصيل الذى قد يتخطى سعرة 6 ملايين جنيه.

وأشار إلى أنه يوجد فى مصر مرابط كثيرة لتربية الخيول العربية الأصيلة، تشرف عليهم الهيئة الزراعية المصرية من خلال محطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة، حيث تعد محطة الزهراء لتربية الخيول العربية المكتب الوحيد المسئول عن تسجيل الخيول العربية فى مصر، ويوجد أكثر من 640 مزرعة خاصة فى مصر تحت إشراف الهيئة الزراعية المصرية.

أما عن المزارع الخاصة فقال: "إن كل مزرعة خاصة تحمل لإنتاج الخيل فى مصر رقمًا خاصًّا بها مسجلاً لدى الهيئة الزراعية المصرية، ويكون هذا الرقم محمولاً من قبل أى حصان ينتجه المربط فى ختمه الخاص، والذى يكون مزروعًا فى أحد جانبى رقبته".

 


عمرو شلبى يروى لليوم السابع عن " شخصيات فى تاريخ الخيل المصرى "

 


شخصيات فى تاريخ الخيل المصرى

 


عمرو شلبى يقص لليوم السابع عن " تاريخ الخيل العربى الأصيل "

 


خيل عرب الطحاوية

 


عمرو شلبى يروى لليوم السابع عن " خيل عرب الطحاوية "

 


كل ما يجب أن تعرفه عن الخيول

 


اسطبلات البادية للخيل العربية الأصيلة

 


اسطبلات شمس الأصيل للخيل العربية الأصيلة

 


اسطبلات حمدان للخيل العربية الأصيلة

 


مرحبا بكم فى موقع الخيل العربى المصرى

 


مخطوطات عن الخيول العربية

 


شعر عن الخيول

 


تشريح رأسى لجسم الخيل بالكامل

 


الخيول فى عهد المماليك

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة