شنت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية هجوما شرسا على إثيوبيا، وقالت أن حكومتها تخرس منتقديها بحملة دموية على المعارضة.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم، السبت، إنه فى الفصل الأخير للاستبداد المتزايد فى إثيوبيا كان الشباب والصحفيون والموسيقيون أهدافا لسعى النظام الحاكم لإخراس المعارضة السياسية. ولأسابيع عديدة، كان طلاب من جماعة الأورمو العرقية يحتجون على خطة الحكومة لتوسيع أراضى العاصمة أديس أبابا إلى أراضى الأورمو.
وبدلا من معالجة هذه المخاوف بالحوار، رد الحزب الحاكم بعنف هائل، وقتل 140 شخص على الأقل من قبل الشرطة وقوات الأمن فى مناطق الأورومو، وفقا لتقارير منظمة هيوان رايتس ووتش.
وقالت الصحيفة أن السلطات الإثيوبية بدأت فى محاولة إسكات وسائل الإعلام التى تغطى الاحتجاجات، وألقت حكومتها القبض على عدد من الصحفيين منها رئيس تحرير موقع نيجير الإلكترونى وغيره.
وذهبت الافتتاحية إلى القول بأن الولايات المتحدة طالما احتفت بإثيوبيا بنموها الاقتصادى ورغبتها فى المشاركة فى المعركة ضد حركة الشباب الصومالية المتطرفة، وقدمت لها مساعدت سخية. إلا أن النظام الحاكم فى أديس أبابا الذى فاز بـ100% من المقاعد البرلمانية فى الانتخابات التى أجريت العام الماضى ليس مهتما بالإصلاح الديمقراطى أو حقوق الإنسان، ويواصل تضييق الخناق على الإعلام المستقبل ومراقبة المعلومات.
وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول بأن إدارة أوباما أثنت الشهر الماضى على إثيوبيا، وقالت إنها نموذج وصوت للتنمية فى أفريقيا. لكن طالما شملت خطة التنمية الإثيوبية خنق المعارضة السياسية، فإن التجاهل الصارخ لحقوق الإنسان وتضييق الخناق على وسائل الإعلام، فإن ثناء الولايات المتحدة مع نظام إثيوبيا الحاكم سيقوض مزاعمها بدعم الديمقراطية فى القارة.
رئيس وزراء إثيوبيا هاليه مريم ديسالينجيه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة