قال الفنان فاروق حسنى، وزيرالثقافة الأسبق، إن التنوير هو الأساس، لأنه هو الذى يمنح للأشياء معناها، وتناول الرئيس السيسى للثقافة فى خطابه، يعنى أنه يدرك أن تقدم الدول بالحضارة وأن أساس الحضارة هو الإبداع والابتكار، لأن التنوير هو الأساس الذى يمنح للأشياء معناها، وأى أمة تريد أن تنهض لابد أن تعطى أولوية قصوى للإبداع، لأنه هو الذى ينمى الخيال.
وقال "حسنى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن أى أمة بلا خيال هى أمة ميتة، ومعنى أن يختار الرئيس أن يبدأ النهضة الثقافية بقصور الثقافة فهذا معناه أنه اختار المستقبل.
وأضاف حسنى، نحن لدينا نحو 550 قصر ثقافة ما بين قصر كبير وبيت صغير، لكننى أتمنى أن ينشئ الرئيس مائة قصر ثقافة جديد على طراز حديث، بالشكل الذى يمكن هذا القصر من استيعاب جميع الأنشطة الإبداعية من مسرح وفن تشكيلى وموسيقى وشعر ورواية.
ومن واقع خبرته كوزير ثقافة بدأ حياته مديرا لقصر ثقافة الأنفوشى الأنفوشى بالإسكندرية، قال فاروق حسنى، إن البداية الصائبة لهذا العمل هو أن يختار الرئيس ما بين 30 و40 قيادة شابة تقود طليعة قصور الثقافة بشرط أن تكون هذه القيادات ملمة بشتى المجالات الإبداعية، وأن تكون متمتعة بمهارات القيادة الثقافية.
وقال الفنان الكبير، إن هناك فرقا كبيرا بين المثقف "بفتح القاف" و"المثقف" بكسر القاف، مؤكدا أن الثانى أهم من الأول لأنه هو المسئول عن توصيل الرسالة الثقافية التى يصنعها المثقف أو المبدع، ولذلك لابد أن نحرص على اختيار من يمتلكون الرؤية والآلية لتنفيذ هذه الرؤية، فحينما كنت بقصر ثقافة الأنفوشى حولت هذا القصر إلى قبلة فنية يقصدها الجميع بداية من صغار المبدعين وحتى أمل دنقل وصلاح جاهين وأوركسترا القاهرة السيمفونى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة