رئيس نادى أدب الشعر البدوى بسيناء لـ"اليوم السابع": نحن جزء من شعب مصر ونحمل ثقافة خاصة.. كل شاعر بدوى كتاب توثق أشعاره يوميات سيناء.. ويؤكد: نحتاج رعاية إعلامية صادقة ومخلصة بدون متاجرة بتراثنا

السبت، 09 يناير 2016 09:27 م
رئيس نادى أدب الشعر البدوى بسيناء لـ"اليوم السابع": نحن جزء من شعب مصر ونحمل ثقافة خاصة.. كل شاعر بدوى كتاب توثق أشعاره يوميات سيناء.. ويؤكد: نحتاج رعاية إعلامية صادقة ومخلصة بدون متاجرة بتراثنا الشاعر السيناوى عطا لله الجداوى
حوار ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"عطا لله الجداوى" واحد من أدباء وشعراء سيناء يكتب القصة ذات الطابع البدوى، وينظم الشعر البدوى المعبر عن أصالة شعب وثقافة إنسان عشق المكان، يحمل هموم المحافظة على التراث السيناوى، استطاع مع زملاء يحملون نفس الهم أن يسجلوا محاولات للمحافظة على الموروث السيناوى، من هذه المحاولات تأسيس "نادى الأدب للشعر البدوى"، يترأسه حاليا، ويحاول النهوض بالتراث من خلال اكتشاف المواهب وتنظيم المسابقات الشعرية والفعاليات التراثية، شارك فى العديد من المهرجانات الشعرية مثل مهرجان شخصيات مصرية فى عدة دورات منذ العام 2009، وأمسيات معرض القاهرة الدولى للكتاب، مهرجانات سباقات الإبل فى شمال وجنوب سيناء، وكرم من جمعيات أدبية مصرية وعربية، وشغب منصب محرر ملف الأدب الشعبى بصحيفة البادية اليوم أثناء صدورها، ويستعد لإصدار مجموعة قصصية بعنوان "سباق على شىء ما" تتناول واقع سيناء وماضيها. وإلى نص الحوار:

انتشال الشعر


ـ حدثنا عن محاولاتكم مع الشعراء لانتشال الشعر البدوى فى سيناء من هوة النسيان لقمة الاهتمام الشعبى والرسمى؟


أهم المحاولات التى أرى أنها آتت ثمارها تأسيس "نادى الأدب للشعر البدوى" فهو انتزاع اهتمام من وزارة الثقافة التى اعترفت بالشعر البدوى، وأصبح لنا مكان فى ملتقى أدباء مصر لأول مرة، وكذلك حق طباعة دواوين للشعر البدوى مثل ما فعل العام الماضى الشاعر "يونس أبو صفرة"، فى إصدار ديوانه الشعرى الأول من خلال النادى ومديرية الثقافة، وإنشاء "وحدة للتراث"، تابعة لإدارة الجودة بمديرية التربية والتعليم من أبرز إنجازتها إنشاء إذاعة مدرسية تراثية، قدمت فقرات تراثية فى طابور الصباح، وتعريف الطلاب بمفردات التراث السيناوى.

الأدب الشعبى السيناوى


ـ هل تعتبر أن الأدب الشعبى السيناوى مهمل أم مجنى عليه ومن سبب الإهمال؟


الأدب جزء من ثقافة الشعب، وأحيانا الاهتمام بالأدب السيناوى يأتى من باب المجاملة لنا، وخاصة فى المناسبات التى تذكر فيها سيناء، وأنا أعتقد أننا كلنا شركاء فى هذا الإهمال، سواء أفراد أم مؤسسات.

ـ حدثنا عن أبرز أعلام الشعر البدوى فى سيناء ممن تركوا بصمة لا تنسى؟


الحديث عن شعراء سيناء حديث عن تاريخ سيناء ومعاناة أهلها، فكل شاعر يعتبر كتابا عن تاريخ سيناء وجغرافيا يومياتها، أتذكر شعراء أثروا فى تشكيل الذاكرة الشعرية لسيناء مثل الشاعر "عنيز أبو سالم الترابين"، و"سلمى الجبرى" و"أبو رويعى سواركة"، و"عيد أبو عودة دواغرة"، و"حسين بن عامر التياها "، و"درويش الفار"، وغيرهم الكثير.

مراحل التحول


ـ ما مراحل التحول التى مرت بها الثقافة الشعبية فى شمال سيناء؟
أعتقد أن الثورة الرقمية هى أبرز التحولات، فأبسط شاعر يستطيع تسجيل قصيدته وبثها عبر هاتفه ليشاهدها العالم كله ويتذوقها من يهتمون بالشعر، هذا غير مواقع التواصل الاجتماعى والتى صارت متاحة للشعراء ومتابعيهم ومحبى شعرهم، وهذا قد يؤثر فى تشكيل ذائقة الشباب الشعرية فى مواجهة تيارات الإسفاف والتردى الفنى .

احتياجات الشعراء


ـ ما أبرز احتياجات الشعراء فى سيناء؟


نحتاج لرعاية إعلامية صادقة ومخلصة، وليست مجاملة ومتاجرة بتراثنا.. ففى عصر الفضائيات هناك فضائيات للرقص ولا عزاء للشعر، كذلك يحتاج الشعراء للدعم المعنوى والمادى من المسئولين ورجال الأعمال، فالنهوض بالتراث بوابة عبور آمنة لمستقبل أفضل.

ـ كلمة توجهها لوزارة الثقافة؟


نحن جزء من شعب مصر نحمل ثقافة خاصة لها تميزها الخاص، ومذاقها المتميز، فهل سيتمر الإهمال حتى تصبح ثقافتنا من ضمن الحفريات والآثار، ونصبح ضمن اهتمامات وزارة الآثار بدلا من وزارة الثقافة.

ـ هل ترى أن واقع سيناء أخذ حقه فى خيال مبدعى سيناء؟


الأدب ذاكرة الشعب، وواقع سيناء أكيد سيخلده الشعراء والأدباء من خلال نصوصهم كما خلده السابقون من الشعراء من خلال توثيقهم لمراحل النزاع العربى الصهيونى، ومساندة الشعب السيناوى للقوات المسلحة فى تحرير سيناء، وواقع اليوم سنجد له صدى فى إبداع الشعراء.

مشروع تنمية
ـ ماذا ترى من أطروحات لاحتضان الأدب فى سيناء؟


لابد من اعتبار الأدب مشروع من مشاريع التنمية البشرية فى مجال السلوكيات والأخلاق، فالكلمة لها تأثيرها الفعال، وإذا وضعنا هذا نصب أعيننا فإن من أهم الأطروحات المقترحة تشكيل هيئة مهتمة بالتراث تتبع رئاسة الوزراء مثلا، تكون مهمتها الوصول بالتراث الى مصاف العالمية، وتشجيع الجمعيات المعنية بالتراث، وإنشاء مشاريع عملاقة للمحافظة على التراث، وإدراج التراث ضمن المناهج الدراسية وتفعيل التراث فى أداء رسالة تربوية فى المدارس والمعاهد العلمية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة