عصام شلتوت

جمعية الجبلاية الاستهلاكية: بند الـ8 سنين مع بطاقة التموين

السبت، 09 يناير 2016 05:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستعد السادة مسؤولو الكرة المصرية لعقد جمعية عمومية يمكن وصفها بالاستهلاكية لأنها جاهزة، وكل البضاعة فيها موجودة مسبقًا، وغالبًا مدعومة كمان حضرتك!

لن نعود معكم لحديث الصباح والمساء حول ما يحدث فى عالم الكرة المصرية، فيبدو أننا نحتاج مزيدًا من الصبر والقدرة على التحمل، ربما حتى ينتهى الإعداد للجلسة الأولى لانعقاد البرلمان المصرى، ثم انتهاء الخلاف على تحديد نوع الاحتفال يوم 25 يناير، وهل سيكون احتفالاً بعيد الشرطة وتكريم شهدائها، ومعه الاحتفال بثورة 25 يناير، شاء من شاء وأبى من أبى، فربما السادة فى الدولة منشغلون فى تحديد ما تبقى من بوصلة خارطة الطريق نحو مصر الجديدة!

• يا سادة.. دعونا اليوم من فضلكم نوضح المزيد مما يحدث، ليس للسيطرة على كرة القدم والوجود الدائم على كراسى قيادتها!

هذا والله مسموح.. إنما إذا أردت أن تطاع، فعلى الأقل اعمل ما فى المستطاع، حتى يمكنك أن تقول حب الكرة فرض علينا تفدوه بروحك للجمعية!

يا حضرات.. لماذا الإعداد فى الخفاء لإعلان الانقلاب على بند الـ8 سنين، بقاءً فى الحكم الرياضى والكروى بالطبع؟!

ليه.. مش قادرين تبرروا خروجكم ذات مرة لإعلان أن البقاء التام = الموت الزؤام.. للإدارة التى ستصبح حكرًا على «الجماعة» ممن يجيدون فنون الجمعية العمومية الاستهلاكية!

• يا سادة.. يا أفاضل.. ببساطة لأنكم لا تكملوا المعادلة بين حب الوجود، والصالح العام من جهة، وأيضًا بين البقاء ورفع شأن المنتج الكروى من جهة أخرى!

الآن الحديث كله نحو العودة لرأى الجمعية فى الإبقاء على من يريد البقاء طول العمر.. ماشى.. بس مش حاسيين إنها تحتاج لتحسين كامل!

دعونا نؤكد لكم أن اللعبة تحتاج تطورًا، ومعه يمكن إطلاق صيحة لا للتغيير!

كمان.. ليه مافيش أى بند تم طرحه من نوعية الاحتراف الكامل، سواء للاعبين، أو كل عناصر اللعبة، وفى الوقت نفسه المطالبة بإنشاء الملاعب الخاصة للجماهير بالقانون، حتى نبدأ أيامًا جديدة للكرة، فيها حسابات المكسب والخسارة!

• يا سادة.. يا محترمين.. لماذا تعتبرون رقابة الدولة «تدخلًا حكوميًا»، بينما لم تعتبروها تدخلاً من أساسه عندما تتقدمون بالطعون؟.. آه آسف.. تتقدمون بـ «الاستشكالات» لإيقاف القانونيات!
مليون لماذا.. ولماذا.. يا هذا.. ويا هذا، معاييركم للتدخل مغلوطة، فعندما رفضت الاتحادات انتخابات اللجنة الأولمبية توجهت للمحاكم، ولم يكن تدخلاً، ولا غيره!

طيب.. الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» فى الطريق لإقرار تقصير مدد البقاء، بعدما خرجوا للإعلان عن كارثة ارتباط طول البقاء بالفساد!

ماشى.. بلاها الفساد.. خليها الكساد، لأنه من غير المعقول أن يظل أحدهم يفكر على مدى عقد أو عقدين من الزمن، ويكون صاحب أفضل النظريات!

• يا سادة.. يا كرام.. لماذا الآن الكلام عن سكرتير عام؟!
أظن حتى تكون هناك مساحة لمن لا يريد الوجود!

طبعاً.. أومال.. ما هو السكرتير موجود، عنده كل المفاتيح والعقود.. والبنود.. واللى يكلم.. مالوش غير اللوائح.. تدى له بالنبوت!

• يا سادة.. فى الدولة.. إذا أردتم إصلاحًا فعليكم بمراجعة الجمعية العمومية، وكل فروعها معروفة لكم، فهى من ناحية محترفة مع اتحاد الكرة، ومن ناحية تانية شغالة بفلوس المصريين فى ألعاب أخرى بنت البطة السودا!

والله كده يا معالى الوزير.. جمعية اتحاد الكرة محترفون بالليل، هواة بالنهار، وبين سواد ليل الكورة، ومحاولات النهوض بالرياضة، يحدث هذا الخراب المبين، ولا نتقدم خطوة واحدة، وأيضًا ممنوع الكلام، وإلا فأنت عدو تلام!

معالى الوزير.. الرياضة المصرية تحتاج جلسات مع الجمعية، أولاً لإعادة تحديد تفاصيل أصحاب الأصوات، والباقى يبقى فى مصاف الانتساب، تؤدى له الخدمة، ويخرج بطاقات تعمل بجد لشباب مؤهلين وخبرات لخبراء جادين، ما يمكن أن يطلق عليه أمل مصر فى رياضة أفضل، وهو بالأمر اليسير جدًا!

الأندية أعضاء الجمعية ضعيفة أمام بعض الاحتياجات، ومن ثم لا يمكنها إلا الرضوخ لأى رؤية ولو ببلاش!

إنه أوان المراجعة قبل المحاسبة.. على أن تتم أيضاً مراجعة أوراق دولة «فيفا» شخصيًا، للمطالبة بأن يكون الاتحاد «الأهلى» المصرى يعنى = نفس قدرات ولوائح وقوانين الاتحادين القارى والدولى!

• يا سادة.. فى الدولة.. وفى الشارع المصرى.. أظن أن القادم لن يكون أسوأ!

نعم صدقونى.. فكل الأمور الآن يتم كشفها، والإعلام حتى لو صمت.. فربنا يخللى لينا الفيس والتويتر والأنستجرام.. وكل العائلة المنتشرة فى العام الافتراضى لـ «السوشيل ميديا»!

يا حضرات.. أؤكد لكم أن حسابًا قادمًا فى الطريق.. فعليكم، بعدم الاطمئنان لدفن الميتين اللى تحت الأوراق!

صدقونا.. ولو لمرة واحدة.. لن نصمت حتى نرى الإعلان عن انتخابات اتحاد الكرة يحمل العنوان ده: «ادخل دورة.. وخليك التانية معانا بنصف التكاليف».. ودمتم!





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة