بالصور.. تفعيلا لمبادرة "سوهاج خالية من الثأر 2016".. قيادات الأمن تنهى خصومة ثأرية بين عائلتى "المراعوة" و"الموازنة".. و"القودة" تعيد السلام لقرية أولاد خلف بعد 6 سنوات من التوتر

أنهت الأجهزة الأمنية اليوم السبت، النزاع القائم بين عائلتى "المراعوة والموازنة" صلحا والمقيدة برقم 2 لسنة 2010 فـى واقعة المحضر رقم 4550 إدارى مركز دار السلام لسنة ‏‏2010 والمعاد قيده برقم 13147 جنايات المركز لسنة 2010 بين أفراد العائلتين بناحية أولاد خلف دائرة المركز، والناجمة عن مقتل رزق عبد ‏المبدى محمد أحمد ينتمى لعائلة "المراعوة"، واتهم فـى مقتله حسن عبد الرحيم أبو ‏النجا ينتمى لعائلة الموازنة، وتجددت بمقتل حامد عبد المبدى أبو النجا ينتمى ‏لعائلة الموازنة، واتهم فـى مقتله محمد سليمان أحمد مروان السيد برهام أدهم ماجد برهام ينتمى لعائلة "المراعوة"، لا زال الأول والثانى رهن الحبس الاحتياطى.

انتهت الخصومة بحضور مساعد أول وزير الداخلية لوسط الصعيد اللواء عادل عبد العظيم أيوب نائبا عن وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار واللواء أحمد أبو الفتوح، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، والعميد خالد الشاذلى، مدير إدارة المباحث الجنائية، وماجد مؤمن، رئيس مباحث المديرية، والعميد أحمد الراوى، رئيس فرع بحث الشرق، والعقيد هشام فوزى، وكيل فرع بحث الشرق، والمقدم طارق الوتيدى، رئيس مباحث مركز شرطة دار السلام والنقيب حلمى حليم والشيخ محمد ذكى، رئيس لجنة الدعوة بالأزهر والدكتور أحمد حمادى، رئيس منطقة سوهاج الأزهرية، والنائب طارق رضوان عضو مجلس النواب عن دائرة مركز دار السلام.

تم عقد الصلح داخل معهد أولاد خلف الدينى بمشاركة أكثر من 2000 شخص من أهالى القرية والقرى والمجاورة يتقدمهم العمد والمشايخ وكبار العائلات ورجال الدين من الأزهر والأوقاف وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية، وقدم عاطف السيد برهام ينتمى لعائلة المراعوة ‏"القودة" الكفن، حمادة عبد المبدى أبو النجا ينتمى لعائلة الموازنة، وأقسم الطرفان على ‏كتاب الله بأن يكون صلحا جديا وناهيا للنزاع القائم بينهما ولا رجعة فيه من أجل الحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة وحقنا للدماء، وتحرر عن الصلح المحضر رقم 237 إدارى المركز لسنة 2015.

ومن جانبه قال اللواء عادل أيوب مساعد الوزير لوسط الصعيد: إننا نجلس الآن بمكان تحيطه الملائكة، وأن من عفى وأصلح فأجره على الله وأننا نقف على مسافة متساوية من الجميع وأننا نعمل طبقا لتوجيهات اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية من أجل إنهاء كافة المصالحات صلحا بعد الدفع برؤوس العائلات والمؤثرين من أجل التقريب بين وجهات بين أطراف العائلات المتناحرة، وأن فى إنهاء الخصومة الثأرية بأى مكان مكسب للجميع وترثى أهم قاعدة وهى قاعدة الأمن.

وأكد الشيخ محمد ذكى رئيس لجنة الدعوة ورئيس لجنة المصالحات بالأزهر الشريف فى كلمته أن لجنة المصالحات بالأزهر أخذت على عاتقها منذ بدء عملها القضاء على عادة الثأر من ربوع مصر خاصة فى ‏الصعيد، وقد نجحت اللجنة خلال الفترة القصيرة على إنشائها من حل عدد من قضايا الثأر التى كانت تؤرق العديد من العائلات.‏

وأشاد ذكى بمبادرة مديرية أمن سوهاج التى تبناها مديرا الأمن والمباحث بسوهاج "للقضاء على الثأر 2016" بمشاركة ورعاية الأزهر الشريف تحت شعار "سوهاج خالية من ‏الثأر"، والتى تهدف إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة فى الخصومات الثأرية التى تتسبب فى التهاب الخصومات بين العائلات وبيان الضوابط الشرعية ‏التى تستوجب القصاص وأهمية نشر ثقافة العفو والتسامح وقبول الدية كمفاهيم شرعية أوصى بها الإسلام.‏

وأضاف أن الأزهر الشريف لن يدخر جهدا فى دعم الجهود التى تسعى لإيقاف نزيف الدم بين أبناء المصريين، مؤكدا أن ثقافة ‏الثأر والقتل يجب أن تنتهى سمعنا المآسى وشهدنا أيضا أحداثا مفجعة يجب أن نعمل جميعا على إنجاح تلك المبادرة فى محافظة سوهاج.

قال اللواء أحمد أبو الفتوح مدير أمن سوهاج: إن إتمام المصالحات بين العائلات أمر نفخر به جميعا، مؤكدا دعم أمن سوهاج لكافة الجهود التى تقضى على الثأر فى مدن وقرى المحافظة وأشار إلى أن هناك عبئا كبيرا على علماء الأزهر ورجال الدين المسيحى فى تغير الفكر والمواجهة الخطاب الذى يدعو للعنف بعيدا عن القيم الدينية، مؤكدا دعم أمن سوهاج لكافة الجهود التى تقضى على الثأر ‏فى مدن وقرى مصر‎ وأن المبادرة التى أطلقتها مديرية أمن سوهاج تستهدف إنهاء الخصومات الثأرية عبر تنفيذ الأحكام الصادرة وسرعة القبض على المطلوبين وفحص الخصومة وتحديد تكييفها القانونى والشرعى ما إذا كانت قتل خطأ أو شبه خطأ أو عمداً والدفع بالعمد والمشايخ وعلماء الدين وأصحاب الرأى لإقناع الطرفين بقبول شرع الله الذى يبدأ من العفو وينتهى بقبول الدية.

ومن جانبه قال العميد خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية: إن المبادرة نموذج عملى لثقافة المصالحات وأن تقوم عائلة السلال بتقديم الكفن لعائلة زعير لإنهاء خصومة ثأرية بينهما منذ أكثر من عامين، فى هذا التوقيت هو حفاظا على مستقبل الأجيال القادمة وخاصة الشباب وأننا نعول كثيرا على ودور العمد والمشايخ وأصحاب الرأى فى المصالحات.

أوضح الشاذلى أن للشرطة ذراعين أحدهما من حرير والآخر من حديد تتعامل بكل لطف مع الملتزمين بالقانون بينما تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الخروج على القانون.

أما النائب طارق رضوان نائب دار السلام عن حزب المصريين الأحرار، أوضح أننا كنواب عن مركز ومدينة طهطا لن نترك خصومة ثأرية موجودة إلا ونسعى وراءها ونقوم بتقريب وجهات النظر بين أطرافها حتى نصل إلى تقريب وجهات النظر بين الطرفين والاتفاق على إتمام الصلح بينهما، وأننا سوف نقوم بدعم المبادرة التى أطلقها اللواء أحمد أبوالفتوح مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، والعميد خالد الشاذلى، مدير إدارة المباحث الجنائية، وباركها الأزهر اليوم بحضور الدكتور عباس شومان، وتكون هذه المبادرة هى نقطة الانطلاق لإرساء قوات السلام والمحبة على مستوى المحافظة من أجل مصر عاشت مصر شعبا وجيشا وشرطة.

هذا وتأتى المصالحة ضمن المبادرة التى أطلقها اللواء أحمد أبو الفتوح، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج "محافظة خالية من الثأر فى عام 2016"، وتعتبر تلك المصالحة هى المصالحة الثانية فى المبادرة والتى أطلقت أمس من مدينة طهطا بالصلح بين عائلتى السلال وزعير وقدم فيها الكفن أيضا، وأصبحت مدينة طهطا أول مدينة خالية من الثأر على مستوى الجمهورية خاصة عقب إعلان الشيخ محمد ذكى، رئيس لجنة الدعوة بالأزهر ابن مدينة طهطا تنازله عن دم أخيه والذى توفى فى حادث ثأرى ليكون هو القدوة والمثل فى تنفيذ المبادرة.