"إيكونوميست": خطة محمد بن سلمان الاقتصادية ستحدد مصير السعودية والعرب

الجمعة، 08 يناير 2016 03:55 م
"إيكونوميست": خطة محمد بن سلمان الاقتصادية ستحدد مصير السعودية والعرب الأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد السعودى ووزير الدفاع
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية إن الأمير محمد بن سلمان، ولى ولى العهد السعودى ووزير الدفاع، وضع مخططا يهدف إلى فتح الاقتصاد والحكم السعودى المغلق، بما فى ذلك البيع المحتمل لأسهم شركة النفط الوطينة "أرامكو السعودية"، وقالت الصحيفة إن الموقف السياسى بالتغير الاقتصادى الكاسح يمثل نوعا من المقامرة، وسيحدد بقاء آل سعود وتشكل مستقبل العالم العربى.

وتحدثت المجلة عن الخطة الاقتصادية للأمير محمد بن سلمان، الذى يهدف منها إلى إعادة تصميم جذرى للدولة السعودية، وقالت إن الخطوة الأولى تتمثل فى ضبط الأوضاع المالية من خلال القضاء على العجز فى الميزانية فى السنوات الخمسة المقبلة، حتى لو استمرت أسعار النفط متدنية، وأشارت الصحيفة إلى أن هذه مهمة محفوفة بالمخاطر لأنها تعنى تفكيك النظام الذى يعتمد على أموال النفط لتقديم خدمات التعليم والصحة المجانية إلى جانب الكهرباء والمياه والإسكان المدعوم بنسبة كبيرة للغاية.

واعتبرت الصحيفة أن إعادة ضبط الرسوم والضرائب ما هو إلا خطوة أولى، فنحو 70% من السعوديين تحت سن الثلاثين، وفى نفس الوقت فإن ثلثى العمال السعوديين توظفهم الحكومة مع توقعات بتضاعف قوة العمل بحلول عام 2030، وذهبت المجلة إلى القول بأن ازدهار الدولة سيتحقق فقط لو نوعت مصادرها واعتمدت على المشروعات الخاصة وقدمت الكفاءات التى يتطلبها السوق.

وتسعى السعودية لتحقيق ذلك من خلال الخصخصة والملكية الخاصة للخدمات العامة، وتسعى إلى الخصخصة الكاملة أو الجزئية لأكثر من 20 من الوكالات والشركات التى تملكها الدولة بما فى ذلك شركات الطيران والاتصالات الوطنية، والجائزة الكبرى تتمثل فى شركة أرامكو، الأيقونة الوطنية التى تعد أكبر شركة فى العالم من حيث القيمة، ويفضل الأمير محمد بن سلمان تعويم نسبة قليلة من أسهم أرامكو ويحث فريقه على الوصول لخطة فى غضون أشهر.

وأكدت إيكونوميست أن ما تحتاجه المملكة هو الاستثمار فى شبابها والصناعات غير النفطية والبنى التحتية الخاصة بالسياحة، ولن يحدث هذا ما لم يؤمن المستثمرون بمستقبل البلاد، ورأت أن هناك عقبتين فى طريق ذلك؛ الأولى أن خطة التقشف على غرار ما حدث فى اليونان لن تحظى بشعبية، أما العقبة الثانية فتتمثل فى السياسة، فالصراع مع إيران سيكون له تأثير، ففى ظل الحرب فى اليمن، فإن الأمن والدفاع وحدهما يستوليان على 25% من الميزانية السعودية.


اليوم السابع -1 -2016









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة