وأضافت كلينتون، الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فى حوار لها مع مجلة "تايم" الأمريكية أنها ترى التميز بين الجنسين طوال الوقت، حيث يتوقع من النساء فقط أن تجمع السمات والصفات بطريقة لا يفعلها الرجال، وهو ما يجعل الترشح للمنصب العام بالنسبة لها أكثر صعوبة.
وتابعت قائلة إن الترشح للمنصب صعب على أى أحد، إلا أن المرأة تتحمل العبء الإضافى، وتعتقد أن التمييز على أساس الجنس ربما أقل وضوحا، إلا أنه لا يزال سائد فى الساحة السياسية وفى الثقافة، ولذلك يفعل الناس أشياء ويستخدمون لغة تحمل تحيزا ضمنيا ضد المرأة فى الحياة العامة تثبت باستمرار هذا التمييز الجنسى.
وتقول كلينتون إن عملها كوزيرة للخارجية طوال أربع سنوات، قد رفع من أسهمها لدى البعض وكان له أثر على الآراء حول مؤهلاتها للرئاسة، ولذلك فهى تأمل أنه عند النظر لتجاربها واستعداها للرئاسة أن يرى الناس الأمر كما تراه باعتبارها أفضل شخص مؤهل لهذا المنصب فى هذا الوقت، بسبب ما مرت به من تجارب وبسبب السياسات التى تدعمها والرؤية التى تحملها لأمريكا.
وأعربت كلينتون عن إعجابها الشديد بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وقالت إنها كانت تعرفها منذ التسعينيات، وقد ظهرتا معا فى أحد البرامج التليفزيونية الألمانية وأمضت معها بعض الوقت على المستوى الشخصى، وتعتقد أنها قائدة قوية فعالة وهى الزعيمة الفعلية لأوروبا الآن، وليس ألمانيا فقط، وأعربت عن إعجابها بمهاراتها السياسية وبمبادئها وعملها القوى.
وردا على سؤال حول ما إذا كان النساء يحكمن بشكل مختلف عن الرجال، قالت إنها تعتقد أن هناك قضايا محددة تكون فيه النساء أكثر انسجاما مع أحد الأشياء مثلما فعلت أثناء توليها الخارجية، حيث زادت الموارد الخاصة للقضايا المتعلقة باختطاف الأطفال، وحاولات فعل المزيد لتعزيز التبنى دوليا عند الاقتضاء، وتابعت قائلة إنها تعتقد أن هناك بعض المجالات تعدنا فيها الخبرات الحياتية لأن نكون أكثر تقبلا.
وأكدت كلينتون أنها لو تولت الرئاسة ستحكم بشكل مختلف عما يفعله الرجال، وقالت إن خبراتها الحياتية وما تهتم به، وما خاضته جعلها أكثر وعيا واستجابة لكثير من القضايا المتعلقة بالأسرة التى يعانى منها الناس.
