نواب يطرحون خطوات للمصالحة بين الدولة والشباب قبل ذكرى 25 يناير.. هيثم الحريرى: إسقاط قانون التظاهر.. والاعتراف بنتائج انتخابات اتحاد طلاب مصر.. والخولى: تحويل شعارات الثورة إلى مشروع سياسى

وضع أعضاء مجلس النواب من فئة الشباب خطة محكمة للتصالح بين الشباب والدولة قبل الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، لتخفيف حالة الاحتقان بالشارع، لإفشال أى مخططات تستهدف العودة بالبلاد إلى ما قبل 2011.

وجاء على رأس تلك الخطة من وجهة نظر النائب هيثم الحريرى إسقاط قانون التظاهر والإفراج عن كل الشباب المسجونين والمحبوسين على ذمته، والاعتراف بنتائج انتخابات اتحاد طلاب مصر، باعتبار أن إلغاء نتائجها أمر يزيد من حالة الاحتقان لدى الشباب، فيما اختلف معه النائب الشاب طارق الخولى، حيث رأى أن الحديث هنا عن بقايا حركات احتجاجية لديها موقف ما من الرئيس عبد الفتاح السيسى وثورة 30 يونيو بشكل أو بآخر، وأنه يجب العمل بجد على تنفيذ شعارات الثورة، وتحويلها إلى مشروع سياسى وليس مصالحة بقايا حركات احتجاجية.

هيثم الحريرى

وأكد المهندس هيثم أبو العز الحريرى عضو مجلس النواب المستقل عن دائرة محرم بك بمحافظة الإسكندرية، أن التصالح مع الشباب والحد من حالة الاحتقان قبل أن تحل الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، أمر ضرورى يجب على الدولة تنفيذه.

وأوضح الحريرى لـ"اليوم السابع" أن تلك المصالحة تتطلب جزئيتين رئيسيتين، هما إسقاط قانون التظاهر، والإفراج عن المسجونين على ذمته، والاعتراف بنتيجة انتخابات اتحاد طلاب مصر، باعتبار أن إلغاء نتيجتها هو سبب إضافى لهذا الاحتقان، مشددا على ضرورة أن يكون هناك موقف واضح وصريح تجاه المظلومين فى السجون، الذين تحدث عنهم الرئيس السيسى نفسه والإفراج عنهم، قائلا "وهناك شخصيات معروفة جدا كماهينور المصرى ويوسف شعبان ولؤى القهوجى وغيرهم، بالإضافة إلى شباب لم يحاكموا منذ 700 يوم منهم محمد محمود.

كما أكد النائب المستقل عن دائرة محرم بك على ضرورة الاعتراف بنتيجة انتخابات اتحاد طلاب مصر، لافتا إلى أن اتخاذ تلك الخطوات من جانب الرئيس سيكون بمثابة رسالة بأن النظام الموجود وعلى رأسه الرئيس لديه رغبة صادقة فى إعادة فتح صفحة جديدة مع الشباب مرة أخرى، قائلا "وأنا لا أريد الوقوف عند أسماء بعينها، والشباب الذين شاركوا فى ثورتى يناير ويونيو، طالبوا بالعدالة ودولة القانون والحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية، ولو نجح النظام فى تحقيق هذه العدالة، أعتقد أن المصريين كلهم سيكونون فى حالة رضا".

وألمح النائب هيثم الحريرى إلى أن دور مجلس النواب فى تلك المصالحة سيكون إسقاط قانون التظاهر، وما ترتب عليه من آثار، ثم إصدار تشريع جديد يتطابق مع توصيات المجلس القومى لحقوق الإنسان خلال شهر على الأكثر، مضيفا أن دور الرئيس هو إصدار عفو رئاسى عمن صدر بحقهم أحكام نهائية تحت طائلة قانون التظاهر.

طارق الخولى

من جانبه رأى النائب الشاب طارق الخولى عضو البرلمان عن قائمة "فى حب مصر" أن الحديث هنا عن بقايا حركات احتجاجية لديها موقف ما من الرئيس عبد الفتاح السيسي وثورة 30 يونيو بشكل أو بآخر، مؤكدا أنه يجب العمل بجد على معالجة ملف الشباب والعمل على تنفيذ شعارات الثورة وتحويلها إلى مشروع سياسى وليس مصالحة بقايا حركات احتجاجية.

وأوضح الخولى لـ"اليوم السابع" أنه يجب دراسة تحويل شعارات ثورتى 25 يناير و30 يونيو من عيش وحرية وعدالة اجتماعية، إلى مشروع سياسى تفصيلى يتبناه جيل الشباب ويخرج منه كوادر سياسية قادرة على تحقيق تلك الشعارات الرائعة وتحويلها إلى واقع ملموس، وتشكيل 4 أحزاب كبرى تعمل على تحقيق تلك المطالب.

موضوعات متعلقة:

التصالح مع "مبارك" و"مرسى" فى البرلمان.. نواب يطالبون بتشريعات تجرم التصنيف السياسى والأيدولوجى.. وترحيب بعودة نظام "ماقبل 25 يناير".. والدم يقف حائلا أمام الإخوان.. ومرتضى ومصيلحى يقدمان مقترحاتهما