"ديلى ميل" تطرح السؤال الصعب.. لماذا تنظم قطر مونديال 2022؟ مدرجات بلا جماهير.. معاناة قاسية للعمالة الآسيوية.. أموال بالملايين لتنظيم مسابقات رياضية فاشلة.. ونجم برشلونة فشل بتجميل صورة الدولة

لا تزال وسائل الإعلام الإنجليزية توجه أسلحة انتقاداتها صوب قطر، بعد فوزها بشرف تنظيم بطولة كأس العالم 2022، بسبب المعاملة السيئة التى يتعرض لها العمال المشاركين فى تشييد الملاعب والمنشآت المستضيفة لفعاليات البطولة التى ستقام خلال فصل الشتاء لأول مرة فى التاريخ، نظراً لارتفاع درجات الحرارة فى الصيف.

قطر غير مؤهلة لاستضافة المونديال

وأفردت صحيفة "ديلى ميل"، تقريراً مطولاً عن الازمات المحيطة بتنظيم قطر للمونديال،ما يجعلها تبدو غير مؤهلة لاستضافة بطولة كأس العالم الحدث الرياضى الأول للعديد من الاسباب يأتى فى مقدمتها الظروف القاسية والمعاملة المُهينة التى يتعرض لها العمال الاسيويون هناك، مما أسفر عن وفاة العشرات بسبب تلك المعاملة غير الآدمية، بالإضافة إلى غياب الجماهير عن الملاعب، لدرجة أن مباريات الدورى القطرى تقام فى مدرجات شبه خالية من الجماهير.

قطر تحاول تجميل الصورة بالتعاقد مع نجوم العالم

وأضافت الصحيفة، أن قطر تستخدم أموالاً طائلة للتعاقد مع نجوم الكرة العالمية من مدربين ولاعبين لخوض تجربة الاحتراف فى الدورى القطري، من أجل جذب أنظار العالم إليها، بالاضافة إلى التغطية على المشاكل التى تعانى منها الدولة المستضيفة للمونديال، حيث تعاقد فريق السد مع تشافى هيرنانيدز قائد برشلونة الأسبانى السابق لمدة ثلاث سنوات مقابل 22 مليون جنيه استرلينى، كذلك تعاقد العربى القطرى مع المدرب الإيطالى جيانفرانكو زولا الذى حقق نجاحاً رائعاً قبل عامين مع واتفورد الإنجليزى.

مدرجات بلا جماهير

الصحيفة واسعة الانتشار فى إنجلترا، تحدثت أن الملاعب القطرية تواجه هجرة من المشجعين، مشيرة إلى أن المباريات تشهد تواجد قلة من العمالة الوافدة، وزوجات وصديقات اللاعبين الاجانب، فيما لا تشهد المدرجات أية تواجد للمرآة القطرية، مشيرة إلى أن السكان المحليون يفضلون مشاهدة المباريات والفعاليات الرياضية فى القصور الفاخرة التى يقطنون بها.

سائق أجرة يكشف معاناة العمالة الاسيوية

وإستعانت الصحيفة الإنجليزية، بأحد سائقى الأجرة فى قطر، وهو نيبالى الجنسية للحديث عن الظروف القاسية وسوء المعاملة للعمالة الآسيوية، حيث قال السائق الذى رفض ذكر اسمه خشية تعرضه للأذى من جانب كفيله "أعمل وسط ظروفاً قاسية فى قطر، أعيش فى غرفة واحدة مع سبعة آخرين دون مطبخ، وأجرى اليومى يصل إلى 60 ريالاً فقط، لقد حضرت إلى قطر من أجل العمل، وإرسال أولادى إلى المدارس".



أضاف، "نعيش فى خوف دائم خشية الحصول على مخالفة مرورية، فعلى سبيل المثال، عقوبة كسر الإشارة الحمراء تعادل الأجر الذى أتقاضاه على مدار ثلاث شهور"، كما واصلت الصحيفة انتقاداتها لقطر الذى دفعت الكثير من الاموال لاستضافة 55 حدثاً رياضياً عالمياً على مدار الفترة الماضية، لم تحظ بالإقبال الجماهيرى، مشيرة إلى بطولة العالم للملاكمة الهواة التى أقيمت فى أكتوبر الماضى، حضرها 41 مشجعاً فقط.