"أبو مازن" يدعو لمؤتمر دولى للبحث عن حل للقضية الفلسطينية.. ومسئولون: الأولوية ترتيب البيت الداخلى لإنهاء الانقسام.. ندعو السلطات المصرية فى جمع الأطراف والبدء فى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية

ألقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس أبو مازن، خطابا من قصر الرئاسة بمدينة بيت لحم، مساء الأربعاء، وذلك للمشاركة فى احتفالات أعياد الميلاد، داعيا لعقد مؤتمر دولى لإيجاد حل للقضية الفلسطينية.

وقال الرئيس أبو مازن، أن حركة حماس ترفض إجراء انتخابات عامة، مضيفا: "منذ 8 سنوات وإلى الآن ونحن نقول أننا نريد حلا مع الأخوة فى غزة، إنهم لا يريدون حكومة وحدة وطنية ولا يريدون انتخابات، حماس ترفض اجراءات الانتخابات عامة".

من جانبه قال القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى الدكتور خالد البطش، إن الأولوية الآن ترتيب البيت الفلسطينى الداخلى، وإنهاء كل مظاهر الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والشراكة حتى نواجه المشروع الاسرائيلى فى كل أرض فلسطين.

وأكد البطش فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الدعوة إلى تشكيل وحدة وطنية وفقا لما جاء فى اتفاق القاهرة هو مطلب من جميع القوى والفصائل، ومخرج مناسب للأزمة الراهنة، مشيرا إلى أن ما قالته سامى أبو حركة حماس للجهاد الاسلامى أنها مستعدة لبحث حكومة وحدة وطنية وفقا لاتفاق القاهرة.

ودعا القيادى بالجهاد الإسلامى، السلطات المصرية للبدء فى جمع الأطراف لإنهاء حالة الانقسام وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن حكومة الوفاق الوطنية تحتاج عاما كامل لترتيب البيت الفلسطينى وإنهاء الانقسام وحل مشكلات أبناء الشعب الفلسطينى، واصفا كلام أبو مازن بالإيجابى.

وبدوره قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، إن خطاب الرئيس أبو مازن يعيد التأكيد على مواقفه التى ذكرها فى أكثر من كلمة سابقة، موضحا أن أبو مازن كان صريحا فى تأكيد السلطة من خلال الحديث المتكرر عن إمكانيات حلها وكان موقفه واضحا بأن السلطة ليست بصدد الانهيار.

وأوضح أبو ليلى فى تصريحات خاصة، أن الرئيس أبو مازن شدد على أن السلطة الوطنية الفلسطينية هى انجاز من انجازات الشعب الفلسطينى وينبغى الحفاظ عليها، مشيرا إلى أن خطابه جاء للتأكيد على المواقف الفلسطينية السابقة من أجل شروط أية حلول سياسية مع إسرائيل أو أية مفاوضات مع إسرائيل، مؤكدا أن الهدف من الخطاب كما يبدو هو الاجابة على سلسلة الشائعات التى ترددت خلال الايام الماضية.

وأكد أبو ليلى، أن الرئيس أبو مازن أشار إلى الشروط الواجب توافرها للوصول الى السلام، مشيرا إلى أن خيار المفاوضات أغلق منذ زمن طويل والأفق السياسى مسدود، موضحا أن هذه الحقيقة أدت إلى انفجار الموجة الجديدة من المواجهة الجماهيرية ضد إسرائيل والتى تتواصل حتى تصبح انتفاضة شاملة.