وجه الدكتور محمود عزت، القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان، أول رسالة له فى 2016 ، تضمنت عدد من توجيهات سواء للقيادات المتنازعة ، أو مطلقى المبادرات الداخلية، وهى الرسالة التى وصفها قيادى سابق بجماعة الإخوان بأنها الأخطر لـ"محمود عزت" منذ توليه منصب القائم بأعمال المرشد.
ونشر الموقع الرسمى لجماعة الإخوان "إخوان سايت" كلمة محمود عزت ،وتضمنت :"أخى الذى يختصمني، إن ظلمتك فقد ظلمت نفسي، وإن ظلمتنى فقد ظلمتنى نفسي، وليس لنا جميعاً إلا طلب المغفرة ممن عقد بيننا عقد الأخوة وبايعناه على الوفاء، وفاءً لا يعدوا عليه تلون ولا شحناء ولا بغضاء، فلنسارع بالتوبة والانابة الى الغفور الرحيم.
وأضاف عزت فى رسالته :"أخى الذى يسعى بالصلح بين الإخوان?، جعلك الله رحمة من رحماته ، أعدك بسلامة الصدر والإنصاف من النفس، أعدك بقول الحق والقيام بالقسط ولو على نفسي، وأشهد لمن خالفنى بحسن القصد، وما قمت إلا بتصحيح الإجراءات، وما توفيقنا جميعاً إلا بالله.
وكان يوسف القرضاوى، رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين" طرح مبادرة داخلية لحل أزمة الإخوان، تتضمن أن يتقدم كل مجموعة من اطراف الأزمة بتنازلات تضمن الوصول إلى الصلح
وتابع القائم بأعمال المرشد:"أخى الذى يختصمني، أدعوا لك بما أدعوا لنفسى "اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِى تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أنتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أنتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا"، فالسعى إليك واجب علي، فأحسبك ممن جاء يسعى إلى مرضاة ربه، فكيف أعبس من قولك، أو عنك أتولى أو أتلهى ، فما تعلمته منذ كنت صبياً شبلاً فى هذه ?الدعوة?، ومما عايشته وتربيت عليه شاباً وكهلاُ ثم شيخاُ ، أن من أرجى الطاعات الصبر على صحبة الصالحين، فلا تعدُ عيناك عنهم، فليس بعدهم إلا من كان أمره إفراطاً وإسرافاُ وضياعاُ وهلاكاُ، فإنى أسأل الله الصدق فيما عزمت عليه ألا أنزع يدى من يديك فى طاعة، والسابق منا يأخذ بيد أخيه الى الطاعة.
واستطرد محمود عزت :"إلى إخوانى جميعاُ من كان مقتدياً فليقتد بمن مات، فإن الحى لا تؤمن عليه الفتنة، وكل واحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا المعصوم محمد صلى الله عليه وسلم، وإن الرجال تُعرف بالحق، ولا يُعرف الحق بالرجال".
وأكد الدكتور عزام التميمى، القيادى البارز بـ"إخوان لندن"، أن الخلافات التى تشهدها جماعة الإخوان فى الأردن وصلت إلى طريق مسدود، ولم يعد هناك حلا فى المستقبل القريب .
وأضاف التميمى فى تصريحات على أحد المواقع الإخوانية، بأن خلافات إخوان الأردن قديمة، وأشتعالها فى الوقت الحالى سببه حالة الاحباط التى تسود الاوساط الاسلامية ما أدى لحالة الشقاق الحالية.
وأوضح التميمى أن من يخرجون من الجماعة وينشقون لديهم اعتراضات كثيرة بعضها وجيه ولكن لا ترقى إلى البرنامج المختلف أو استراتيجية بديلة، والأمور وصلت لطريق مسدود.
وكان 400 قيادة بالإخوان فى الأردن تقدموا باستقالاتهم خلال الأيام الماضية، معلنين مساعيهم لتدشين حزب سياسى جديد بعيد عن الجماعة.
وقال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الرسالة التى أصدرها محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الجماعة تعد الأخطر فى الفترة الأخيرة، موضحا أن عزت يحاول تهدئة الطرف الذى يصعد ضده بعدما اكتشف أن موقفه أصبح فى خطر داخل الجماعة.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن الرسالة التى وجهها عزت لم تتضمن توضيح الإجراءات المطلوبة لمواجهة الأزمة الداخلية، ولكنه اعترف بأخطائه، مؤكدا أن هذه الرسالة لن ترضى شباب الجماعة الغاضب ضده.
القائم بأعمال المرشد فى رسالة: ظلمت نفسى وليس لنا إلا طلب المغفرة.. محمود عزت:أعدك بسلامة الصدر وما قمت إلا بتصحيح الإجراءات وأشهد للأخرين بحسن القصد..وقيادى بإخوان لندن:أزمة الجماعة وصلت لطريق مسدود
الأربعاء، 06 يناير 2016 03:31 م