وأوضحت د. هالة أن الشخص المصاب بهوس إشعال الحرائق غالبًا ما يعانى من سلوك قهرى واندفاعية عالية تجعله لا يتحكم بسلوكه ورغباته، ويشعر هذا المريض بضغط نفسى كبير لا يهدأ إلا عند إشعال الحرائق، وهو يستمتع بإشعال النار والحرائق أيًا كانت، كما يشعر بالرغبة فى الانتقام ويحب أن يشاهد محاولات رجال المطافئ المضنية لإطفائها ويشعر بمتعة كبيرة كلما ازداد الأمر تعقيدًا، وهو لا يستطيع التحكم فى هذا الأمر، ولا يشعر بالراحة إلا عند إشعال النيران، وتشير إحدى النظريات إلى أن هذا المريض النفسى قد يعانى من تغيرات كبيرة فى المخ.
كيف نعرف المتهم؟
وأكدت د. هالة أن الشخص المصاب بهذا المرض غالبًا ما يقل عمره عن 20 عامًا، كما أنه فى الأغلب قد يكون شخصًا يتيمًا ويعانى من فقدان الأب سواء بالوفاة أو لدواعى العمل خارج البلاد، وهناك احتمال كبير لتعرض هذا الشخص لإساءة جنسية أو جسدية أو معنوية فى مرحلة معينة من حياته، كما أنه قد يكون على علاقة بجميع هذه الأسر.
وكشفت خبيرة الطب النفسى أيضًا عن شىء مهم قد يقود الشرطة للتعرف على الجانى، حيث أشارت إلى أن هذا المريض النفسى لابد وأن يتواجد فى موقع الحادث حتى يشعر بالمتعة والإثارة أثناء مشاهدة النار وهى تشتعل، ويشعر بأهميته، وتزداد إثارته إلى أقصى حد حينما تتناول وسائل الإعلام الجرائم التى يرتكبها.
العلاج
وأضافت د. هالة حماد، أن الشخص المصاب بهوس إشعال الحرائق غالبًا ما يحتاج إلى علاج نفسى وعلاج سلوكى معرفى، ويجب أن يتعلم كيف يسيطر على انفعالاته ويتحكم فى الضغط العصبى الذى يشعر به، كما يجب أن يتعلم وسائل أخرى لإطفاء الشعور بالغضب والضغط النفسى بدلاً من إشعال النار، مؤكدة أن علاج كبار السن المصابين بهذا المرض صعب ويحتاج إلى فترة أطول وغالبًا ما نستعين بالأدوية.
تحذير أخير
وحذرت الدكتورة هالة حماد، خبيرة الطب النفسى، من الاستمرار فى إلقاء التهم على الجن لأن ذلك سيجعل الشخص الجانى المصاب بهوس إشعال الحرائق، يستمر فى جرائمه لأنه لا يتم البحث عنه، ومن ثم سيشعر بالطمأنينة ويكرر هذه الجرائم، مؤكدة أنه لابد أن تتدخل الشرطة وقوات البحث الجنائى فى الأمر باستخدام كاميرات لمراقبة البيوت فى موقع الحادث ورؤية من يدخل إلى هذه البيوت.
موضوعات متعلقة:
- "الأوقاف": حرائق المنازل بالشرقية من فعل الإنس.. ولم تثبت أفعال مادية للجن
- أهالى قرية بكفر صقر بالشرقية يحررون محاضر يتهمون الجن بحرق منازلهم