لماذا تأثرت البورصة المصرية بأزمة تراجع الناتج الصناعى الصينى؟

الثلاثاء، 05 يناير 2016 05:13 م
لماذا تأثرت البورصة المصرية بأزمة تراجع الناتج الصناعى الصينى؟ الدكتور محمد عمران رئيس البورصة
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الصين تبعد عن عدة آلاف من الكيلو مترات عن مصر.. فلماذا خسرت البورصة أكثر من أربع مليارات جنيه بمجرد أن تم الإعلان عن تراجع القطاع الصناعى فى الصين؟، وما تبعه من انخفاض حاد للأسهم الصينية، اضطرت السلطات هناك على أثره لوقف التداول بالكامل فى البورصة الصينية فى جلسة الاثنين الماضى، بعدما خسرت 7% فى الدقائق الأولى للتداول.

إلى هنا والسوق المصرى بعيد كل البعد عن التأثر بتراجع الناتج الصناعى للصين، لكن إذا علما أن الاقتصاد الصينى، رغم أنه ثانى أقوى اقتصاد فى العالم بعد الاقتصاد الأمريكى، ولكنه الاقتصاد الأكبر فى العالم، والقطاع الصناعى هو العمود الفقرى له والدعامة التى يقوم عليها، ولذلك فأى هزة به سيتأثر بها العالم كله.

ورغم عدم وجود مستثمرين صينيين فى البورصة المصرية إلا أن هناك آلاف المستثمرين الأوروبيين والأمريكيين والعرب الذين يستثمرون فى الصين، كما أن هناك آلاف الصينيين الذين يستثمرون فى أوروبا وأمريكا، وإذا علمنا أن تراجع الناتج الصناعى فى الصين سيتسبب فى ركود للاقتصاد العالمى، ولذلك كان لهذا التراجع تأثر سلبى على جميع أسواق العالم.

أما فى مصر فلأن حوالى 30% من المستثمرين فى البورصة المصرية من العرب والأجانب، فإن أى خسائر لهؤلاء فى أسواقهم الرئيسية سواء فى أوروبا وأمريكا أو فى الصين فإنهم يقومون عادة ببيع أسهمهم فى الأسواق الثانوية لهم مثل مصر، والخروج من السوق فى محاولة لتقليل الخسائر فى الأسواق الرئيسية، وهو ما حدث خلال الأزمة وتسبب فى تراجع البورصة المصرية بالشكل الذى رأيناه.

واستمرت المخاوف من حدوث عمليات بيع مكثفة لحاملى الأسهم الرئيسيين فى البورصات الصينية منذ جلسة الاثنين الماضى، وكانت لجنة تنظيم الأوراق المالية فى الصين منعت مؤقتاً حاملى الأسهم الرئيسيين للشركات المسجلة من بيع الأوراق المالية لمدة ستة أشهر منذ يوم 8 يوليو 2015 لتحقيق الاستقرار فى سوق الأوراق المالية، ويستمر حتى 8 يناير الجارى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة