كتاب "النبى" لجبران خليل جبران يؤكد ترابط العلاقة بين المسلمين والمسيحيين

الثلاثاء، 05 يناير 2016 03:20 ص
كتاب "النبى" لجبران خليل جبران يؤكد ترابط العلاقة بين المسلمين والمسيحيين غلاف كتاب "النبى"
كتبت ابتسام أبودهب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كتاب "النبى" لجبران خليل جبران يعتبر من أشهر الكتب التى كتبها الشاعر اللبنانى باللغة الإنجليزية، وتم إصداره عام 1923، وقد تمت ترجمته إلى أكثر من خمسين لغة، ونشرته عدة دور إلى العربية منها نسخة دار الشروق للمترجم ثروت عكاشة.

يتناول الكتاب خلاصة تجارب "جبران" فى الحياة، فيعرض الشاعر آراءه الفلسفية المتأملة من خلال 26 قصيدة نثرية، وردت على لسان رجل حكيم يدعى "مصطفى"، الذى يرحل عن مدينة قضى فيها 12 سنة منفياً عن وطنه، وعند رحيله أراد أن يعطى لأهل المدينة خلاصة علمه ومعرفته، فأخبرهم عن مختلف جوانب الحياة الإنسانية بطريقة شعرية.

ويضيف كتاب "النبى" قيمة كبيرة للأدب ليس فقط من الناحية الإبداعية، إنما فى الفكرة فـ"جبران" القبطى، جعل من النبى مُعلماً يتسم بالشفافية وصفاء الروح والبصيرة، ليؤكد الشاعر اللبنانى بذلك على الوحدة وترابط العلاقة بين المسلمين والمسيحيين.

وفى الكتاب يخبر الرجل الحكيم "مصطفى" أهل المدينة كل ما يتعلق بحياة الإنسان وعلاقته مع الآخرين، فكلمهم فى الحب والزواج والبيوت والثياب والبيع والشراء، والجريمة والعقاب والقوانين والحرية، والعقل والعاطفة، والدين والأخلاق، والكلام والزمن والخير والشر، والألم والتعليم والصداقة، والجمال والكرم.

فيقول عن الحب:


إذا أومأ الحب إليكم فاتبعوه، وإن كان وعر المسالك، زلق المنحدر.
وإذا بسط عليكم جناحيه فأسلموا له القياد، وإن جرحكم سيفه المستور بين قوادمه.
وإذا حدثكم فصدقوه، وإن كان لصوته أن يعصف بأحلامكم كما تعصف ريح الشمال بالبستان.

وعن العمل:


أنت تعمل كى تلاحق الأرض وتقارب سرها.
فمن توانى صار غريباً عن مواقيتها، خارجاً عن موكب الحياة.

كما لخص رأيه عن العقل والعاطفة فيقول:


وإذا جلست فوق التلال فى الظل الرطيب لأشجار الحور البيض، وشاركت ما ترامى من الحقول والمروج هدأتها وصحوها، فدع قلبك يردد فى سكون: "إن روح الله تسكن فى العقل".
وإذا هبت العاصفة، وهزت الريح العاتية أرجاء الغابة، وأفصح الرعد والبرق عن جلال السماء، فدع قلبك يردد فى خشية: "إن روح الله تموج فى العاطفة".
وما دمت نفسا يتردد فى ملكوت الله، وورقة تضطرب فى غابته، فلتسكن أنت أيضاً فى العقل، ولتموج فى العاطفة.

أما عن الحزن والفرح:


يقول بعض الناس: "الفرح أسمى من الحزن".
ويقول آخرون: "إنما الحزن أسمى".
ولكنى أقول لكم إنهما لا ينفصلان.
معا يقبلن، وإذا انفرد أحدهما بك على المائدة، فاذكر أن الآخر يرقد فى فراشك.
ولعل أهم ما يميز الكتاب أنه يضم لوحات جبران التشكيلية التى رسمها طوال حياته، ولكن هذه اللوحات لم تنل نفس شهرة الأعمال الأدبية له، حيث إن الناس عرفته فى البداية كشاعر، وربما لأن أعماله الفنية عبرت عن الأفكار الفلسفية بشكل أكبر؛ فجاءت تناقش علاقة الرجل بالمرأة، وعلاقة الإنسان بالحياة، ولذلك نجدها قد اشتهرت فى الغرب أكثر من العرب.


موضوعات متعلقة..


- بالصور.. افتتاح معرض "الطبيعة والفنانة" لهدى مراد بدار الأوبرا

















مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة