بالصور.. مسئول مكافحة الهجرة غير الشرعية بالداخلية: شباب يهاجرون بطرق غير مشروعة وتدعى أسرهم تعرضهم للاختفاء القسرى.. قانون الطوارئ أسهم فى القضاء على الظاهرة.. الجماعات الإرهابية تستقطب الشباب(تحديث)

قال العميد عاصم الداهش، مسئول مكافحة الهجرة غير الشرعية بوزارة الداخلية، إن هناك شبابا يختفون فى ظروف غامضة بسبب سفرهم بطريقة غير مشروعة، وتثير أسرهم شائعات حول اختفائهم قسريا للمتاجرة بأبنائهم، وإن ظاهرة الهجرة غير الشرعية كانت ستختفى قبل ثورة 25 يناير بسبب وجود قانون الطوارئ واعتقال المسئولين عنها.

وأضاف أن عدداً من الشباب الذين يسافرون بهذه الطريقة تستقطبهم الجماعات الإرهابية وتجندهم ويتعرضون للاتجار بالبشر، لافتا فى حواره لـ"اليوم السابع" إلى أن محافظة كفر الشيخ تحتل المرتبة الأولى فى الهجرة، وأن محافظات الصعيد يهاجرون داخليا عن طريق السفر للقاهرة.



وإلى نص الحوار:

بداية.. ما أسباب الهجرة غير الشرعية فى مصر؟
اسمها الصحيح الهجرة غير المشروعة، وهى تجارة رابحة لمن يعمل بها، ولها أسباب عالمية ومحلية، وهى مرتبطة ارتباطاً وثيق الصلة بالحالة الاقتصادية للبلاد، حيث ان البطالة سبب قوى وراء الهجرة، كما أن عمليات التقليد الأعمى للشباب من ضمن أسباب الهجرة، فنجد شابا يدفع 70 ألف جنيه للسمسار حتى يتمكن من السفر، فى حين أنه يمكنه أن يفتتح مشروع بهذا المبلغ ببلده يدر عليه مكاسب مادية كبيرة.

كيف تتم مكافحة هذه الظاهرة؟
نكافحها بعدة طرق عن طريق جمع المعلومات الدقيقة عنها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها، ونعمل على سد المنابع وتجفيفها، والتنسيق مع حرس الحدود لمنع تسلل الشباب خارج البلاد.


ما عقوبة الهجرة غير الشرعية؟
العقوبات للأسف ضعيفة للغاية، وهى حبس سنة للمهرب، ويتم اعتبار الشاب الذى يحاول السفر بطريقة غير شرعية "ضحية"، ومن ثم نحتاج على ثورة تشريعية من البرلمان الجديد وتغليظ للعقوبات، وتم اعداد قانون لتشديد العقوبات على المهربين وأصحاب المراكب التى يسافر عن طريقها الشباب، وأصحاب الشقق المفروشة التى يتم انتظارهم فيها وأصحاب السيارات التى تقلهم حتى المراكب، وسيتم عرض هذا القانون على البرلمان الجديد.

هل توجد حالات التحقت بالهجرة غير الشرعية وادعى أقاربهم اختفائهم قسرياً؟
بعض الشباب يتكالبون على الهجرة خاصة لإيطاليا، وكانوا قديماً يزورون المحررات الرسمية للسفر عبر الموانئ وعندما شددنا الإجراءات الأمنية عليها لجأ الشباب الى السفر عن طريق البحر إلى السواحل الليبية ومنها إلى إيطاليا، وهناك من يسافر من السواحل المصرية مباشرة إلى اليونان، وأضاف أن هؤلاء الشباب الى مخاطر عديدة فى الطريق، قد تفقدهم حياتهم، والعديد منهم يتعرض للغرق وقد يتم القبض عليهم لدى وصولهم إلى البلاد الأخرى، ومن ثم تنقطع الصلة بين هؤلاء الشباب وأسرهم، ونظراً لأن السمسار قد حصل على "شيكات على بياض" من أهل الشاب لضمان عدم الإبلاغ عنه، تضطر هذه الأسر إلى نشر شائعات اختفاء أبنائهم قسرياً فى حين أنهم ضاعوا بسبب الهجرة غير المشروعة، محاولين الاتجار بأبنائهم بسبب طمعهم وجشعهم.



بلغة الأرقام.. ماذا عن الضبطيات فى مجال الهجرة غير الشرعية؟
حققنا نجاحات كبيرة مؤخراً فى التصدى للهجرة غير المشروعة، وبدأت الأعداد تقل تدريجيا بسبب النجاحات الأمنية، ففى عام 2010 تم ترحيل 500 شاب والظاهرة كادت أن تنحصر قبل ثورة 25 يناير بسبب قانون الطوارئ واعتقال المسئولين عن الهجرة غير المشروعة، وفى عام 2011 تم تحرير 24 قضية تضم 1300 شاب، وفى 2012 تم ضبط 703 قضية وإحباط تهريب 1500 شاب، وفى 2013 ضبطنا 979 قضية وأحبطنا هجرة 1200 شاب، وفى 2014 تم ترحيل 38 شابا وأحبطنا هجرة 2600 شاب، وفى 2015 تم ضبط 246 مرحل وأحبطنا تهريب 4200 شاب.

هل يمكن أن يقع الشباب المهاجرون بطريقة غير شرعية فريسة للجماعات الإرهابية؟
الشباب الذين يهاجرون يطريقة غير مشروعة قد يتعرضون للاتجار بالبشر، وتجنيدهم فى الجماعات الارهابية، لأن موقفهم ضعيف حيث أنهم لا يملكون ما يشير إلى هويتهم، وإذا وقع عليهم ضرر بالخارج لا يستطيعون الذهاب إلى الجهات الحكومية لإثبات ذلك، خوفا من أن يتم ترحيلهم مرة أخرى لبلادهم فليتزمون الصمت.

ما أكثر المناطق عرضة للهجرة غير الشرعية؟
تكثر عمليات الهجرة فى محافظات الوجه البحرى خاصة كفر الشيخ والبحيرة، بينما تقل فى الوجه القبلى ولا تظهر سوى فى أسيوط، حيث إن الشباب بمحافظات الصعيد يهاجرون داخليا إلى القاهرة والبعض منهم يسافر بطريقة شرعية إلى دول الخليج.



ما هى الحلول؟
يجب على الدول الغنية أن تساعد الأخرى الفقيرة ، فضلا عن ضرورة إقامة مشروعات لاستيعاب الشباب، وتعاون دولى على أن تمد الدول بعضها بخطوط السير والثغرات لسدها، وأن يكون هناك قانون رادع.

متى تختفى هذه الظاهرة؟
الظاهرة بدأت تقل تدريجياً بسبب المكافحة القوية لها من قبل أجهزة الأمن والظروف الاقتصادية التى يمر بها الاتحاد الأوروبى، حيث إن هناك أزمة اقتصادية عالمية وبدأ معها أصحاب الأعمال بالخارج يستغنون عن الأيدى العاملة، كما أن السلطات الأجنبية بدأت تواجه الهجرة غير الشرعية بقوة.

موضوعات متعلقة:

-الداخلية: الهجرة غير الشرعية منتشرة بوجه بحرى و"الصعايدة" يتجهون للقاهرة

- "الداخلية": إعداد قانون لمكافحة الهجرة غير الشرعية لعرضه على البرلمان