قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن القارة الأوروبية شهدت أزمات منذ بداية عام 2015 وحتى نهايته من هجمات إرهابية والاقتراب من الإفلاس فى اليونان وتدفق اللاجئين بشكل لا مثيل له، الأمر الذى جعل وحدة القارة فى حالة يرثى لها بنهاية العام، وبدلا من أن تبعث بشعور الارتياح، فإن عام 2016 قد يأتى بالانهيار.
إلى جانب الأزمات البارزة فى العام الماضى، والتى تستعد جميعها للاشتعال مرة أخرى، فإن بريطانيا ستأتى بأزمة جديدة مسببة لعدم الاستقرار مع احتمالات إجراء استفتاء على بقائها فى الاتحاد الأوروبى.
والأمر الذى كان يبدو من قبل احتمالا بعيد المنال، يقول كثير من المراقبين الآن إن الفرصة الآن متساوية فى أن يختار الناخبون البريطانيون الابتعاد عن القارة التى تعانى من صراعات وجودية، ولو فعلوا ذلك فستكون هذه هى المرة الأولى فى تاريخ الاتحاد الأوروبى أن تختار بلد الانسحاب منه.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخروج البريطانى قد يعجل بانهيار أكبر للاتحاد الأوروبى، حيث يشعر بعض القادة باليأس من أن الاتحاد الحالى ربما يعانى للبقاء دون واحدة من الأعضاء الأساسيين به، وتشير الصحيفة إلى أن واشنطن أيضا لديها الكثير لتخسره لو أن بريطانيا اختارت الانسحاب، كما أن المملكة المتحدة نفسها قد تنقسم لو اختارت بريطانيا الرحيل، فيما يرجح أن تجدد اسكتلندا المؤيدة للاتحاد طلبها للاستقلال.
لكن كل ذلك قد لا يكون كافيا ليوزان مخاوف الناخبين البريطانيين الذين ينظرون عبر "المانش" ولا يجدون سوى المتاعب، حيث تعددت متاعب القارة الأوروبية خلال العام الماضى، وتراجعت الأغلبية البريطانية الكاسحة التى تفضل البقاء فى الاتحاد، وتظهر بعض استطلاعات الرأى أن الحملات المؤيدة للانسحاب ستجد حيزا لتنمو لو استمرت مشكلات أوروبا وهو الأمر الذى يتوقعه أغلب المحللون.
"واشنطن بوست": انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى يعجل بانهياره
الإثنين، 04 يناير 2016 10:26 م
الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة