مناقشة كتاب "الإسكندرية قبل ثورة 25 يناير" لسعيد سالم

الإثنين، 04 يناير 2016 07:00 ص
مناقشة كتاب "الإسكندرية قبل ثورة 25 يناير" لسعيد سالم مكتبة الاسكندرية
الإسكندرية ـ جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنظم مكتبة الإسكندرية ندوة لمناقشة كتاب "الإسكندرية قبل ثورة 25 يناير.. طوفان من الإبداع المتميز" للأديب والروائى الكبير سعيد سالم، وذلك يوم الأربعاء 6 يناير الجارى، فى تمام السادسة والنصف مساء، بقاعة C بمركز المؤتمرات. ويناقش الكتاب الناقد الدكتور أحمد المصرى، ويديرها الدكتور عبد البارى خطاب، ويعقب الندوة حفل توقيع مجانى للكتاب، وهدية من مكتبة الإسكندرية لمثقفى الإسكندرية ومبدعيها. ويستعرض الكتاب رؤية نقدية لإبداعات 28 أديبا إسكندرانيا، من شاعر وقاص وروائى من أجيال مختلفة، ويستعرض نموذجا من إنتاج كل منهم ويحلله، ويرى سعيد سالم أن هذا الإبداع المتميز كان له دور كبير فى التمهيد لثورة 25 يناير. وأوضح سالم أن الأعوام الأخيرة السابقة لعام 2011 كانت مختلفة تمام الاختلاف عن كل الأعوام الثقافية بالإسكندرية، حتى إنه من الممكن أن نطلق عليها أعوام الانفجار الإبداعى، روائيًّا وقصصيًّا وشعريًّا، ففيها توالى صدور الروايات والمجموعات القصصية والدواوين الشعرية فى تتابع مستمر، وبسرعة غير مسبوقة - خلال العامين 2009 و2010 - غير أنه من الملفت للنظر فى هذه الطفرة الثقافية هو تميزها بظواهر ثلاث: الأولى أنها كانت فى معظمها شبابية، وقد كشفت عن مواهب على درجة عالية من الوعى والثقافة، كما كانت سماتها السائدة بين أعمال معظم كتابها مزيجًا من السخط الشديد على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية السائدة، مع شعور عام باليأس والإحباط والعجز عن الإصلاح أو التغيير، وذلك باستخدام الرمز فى أغلب الحالات للحض على الثورة على هذا الواقع المتدنى. ورغم أن كثيرًا من الكتاب الغارقين فى أضواء الفضائيات والإعلام المقروء والمرئى يدعون - بحق أحيانًا وبغير حق أحيانًا أخرى - أن كتاباتهم قد أرهصت بالثورة أو حثت عليها، إلا أن كتّاب الإسكندرية لا يتحدثون كثيرًا عن أنفسهم، ولا أحد أيضًا يتحدث عنهم لمجرد بعدهم عدة كيلوات عن العاصمة. الثانية: أنها كانت حافلة بإنتاج المرأة من مختلف الأجيال وليس من الشابات فقط.. الثالثة: أن هناك مبدعين ومبدعات قد انضموا إلى قافلة الكتّاب لأول مرة بعد تجاوزهم الستين ليقدموا أعمالاً جديرة بالانتباه، على درجة عالية من الجودة الفنية، لا تقل فى ذلك عن أعمال كثير من الكتاب القدامى المحترفين، ويبدو أنهم كانوا يحبسون طاقاتهم الإبداعية حتى يتفرغوا لإطلاقها بعد أن خلصهم التقاعد من أعبائهم الوظيفية الروتينية المرهقة. ولا يمكن لأحد أن ينتبه لتلك العاصفة الإبداعية السكندرية ما لم يكن متفرغًا طوال العام الفائت كله لمتابعة ودراسة ما صدر من أعمال إبداعية من خلال دور النشر المتعددة بالمدينة؛ الحكومية منها كالتى تصدر عن قصور الثقافة ومطبوعات هيئة الكتاب؛ والخاصة منها التى يمولها الكتّاب أنفسهم بتكلفة رخيصة نسبيًّا. ويضيف سعيد سالم أن الملفت للنظر أيضًا أن معظم هذه الأعمال القصصية والروائية والشعرية قد نوقشت إما بندوة نادى القصة التى يديرها الناقد عبد الله هاشم، أو بمختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية؛ والذى يديره الأديب منير عتيبة. وبغضّ النظر عن التكنيك الفنى المتنوع والمائل إلى الحداثة فى معظم الأعمال المشار إليها، فإن هذا التيار الساخط الغاضب قد أفرز أعمالًا متباينة الشكل والمضمون والقيمة لكاتبات وكتاب من مختلف الأجيال.


موضوعات متعلقة..

- نقابة التشكيليين تنعى رحيل الفنان جمال عبد الحليم





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة