ووفقاً للصحيفة الفرنسية، أن كتاب "الهجمات الإرهابية فى قلب السلطة" يشير إلى المشاعر الحقيقية التى يكنها المسئولون وأهم القرارات التى اتخذوها فى أوقات الهجمات والتى شهدها عام 2015، ومن هؤلاء القادة "الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، ووزير داخليته برنار كانزوف ورئيس الوزراء مانويل فالس، ووزيرة العدل كريستيان توبيرا، وفرنسوا مولان المدعى العام لباريس، والذين كانت تصريحاتهم تتفق على اتجاه واحد وهو سرعة ضمان أمن الفرنسيين.
الكتاب يحتوى على بعض الخطط الأمنية للشرطة الفرنسية
ومن محتويات الكتاب مجموعة من الخطط التى أعدتها وزارة الداخلية الفرنسية، لكى تتمكن من الإمساك الإخوان كواتشى عقب هجمات شارلى إيبدو، والتدابير التى تتعلق أيضاً بحادث احتجاز وقتل رهائن فى أحد المتاجر اليهودية فى باريس، والتى نفذها الأحمدى كوليبالى الداعشى الفرنسى، ويشمل أيضاً أحداث 13 نوفمبر التى وقعت بباريس، وأشارت الصحيفة الفرنسية، أن الكتاب الجديد يحتوى على أدق التفاصيل المخفية للأعمال الإرهابية التى وقعت فى فرنسا على مدار عام 2015 بالكامل، حيث جمع مؤلفا الكتاب كل الوثائق الممكنة لرواية التفاصيل ساعة بساعة ويوم بيوم، وأشار إلى ردود فعل الصحافة والإعلام السياسيين فى فرنسا تجاهها.
وزير الداخلية الفرنسى هو الشخصية المحورية للعمل
وقالت "سود أويست"، إن وزير الداخلية الفرنسى برنار كازنوف يعتبر الشخصية المحورية فى الكتاب الوثائقى الجديد، فهو كان الأكثر متابعة على أرض الواقع فى كل الأزمات التى تلحق بفرنسا، والواقع أنه يتابع كل الأمور لحظة بلحظة وعن جدية، كما أشار العمل إلى الإجراءات التى اتخذها الوزير الفرنسى أوقات الأزمات الماضية، والتى لم يعرفها أحد، كالاجتماع برجال الشرطة وقادتهم من المخابرات والشرطة والدرك" وقام بتغيير بعض المناصب وإنشاء فروع جديدة داخلية سرية فى قطاعات الأمن، وربط جميع الوحدات ببعضها البعض لتسهيل التعاون فى العمليات الأمنية كالمداهمات والمطاردات.
كواليس محاولات الدولة والأحزاب فى تكون وحدة وطنية
كما يتضح فى الصفحات من 25 إلى 45 من الكتاب أهم الخطوات والمبادرات التى اتخذها رؤساء الأحزاب الفرنسية المختلفة مع الدولة من أجل تحقيق الوحدة الوطنية بعد وقوع أحداث "شارلى إيبدو"، وكان على رأسهم مارين لو بان ونيكولا ساركوزى، أكثر المعارضين لسياسة هولاند، كما يسلط الضوء على ما تم مناقشته فى اجتماعهم بقصر الإليزيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة