قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، إن الإرهاب يبدأ فكرة "أن المتأسلمين حاولوا التلاعب بالآيات القرأنية" مشيرا إلى أن النص القرآنى فى الإسلام هو معجزة العقيدة الإسلامية، بعكس الأديان الأخرى، وأن المعجزة القرآنية وضعت الإنسان أمام ضرورة التفكير، وإعمال العقل وضرورة التأويل.
جاء ذلك خلال جلسة "نقد خطابات التطرف" من مؤتمر "صناعة التطرف: قراءة فى تدابير المواجهة الفكرية"، بعنوان "الثابت والمتغير فى بنية التطرف"، والذى يعقد بمكتبة الإسكندرية، بمشاركة من 18 دولة عربية، تضم خبراء فى مجالات التطرف والإرهاب وعلم الاجتماع والعلوم السياسية والإسلامية.
وأضاف رفعت السعيد أن البعض اتخذ من الآيات القرآنية ذريعة للأعمال الإرهابية، والبعد عن صحيح الدين، وأضاف قائلا "داعش ستظل كما هى لأنها محمية بقوى دولية".
وتابع "نحن إزاء حالة جديدة من التطرف تتطلب التجديد وإطلاق الحق فى التأويل ليكفل للمواطن العادى أن يأول دون أن يكفر".
وحول نشأة جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، أشار إلى أن سيد قطب هو الامتداد الصحيح لحسن البنا، وأن المشكلة الحقيقة تبدأ وتنتهى بالتفسير النصى للآيات القرآنية، واعتبار أن هذا التفسير المعيار الحقيقى للإيمان ومن خالفه فهو كافر.
وأوضح السعيد أن التطرف لم يأتِ من فراغ، وهناك من المفكرين السابقين من كانوا يوظفون الدين لخدمة الحاكم، كما شدد على ضرورة تنقية الأحاديث وإعادة فرزها مرة أخرى، قائلا "نرحم رسول الله من أن ينسب إليه أحاديث غير صحيحة"، وشدد على ضرورة تحقيق العدل الاجتماعى لمواجهة التطرف.
خلال مؤتمر "صناعة التطرف" بمكتبة الإسكندرية..
رفعت السعيد: "داعش ستظل كما هى لأنها محمية من قوى دولية"
الإثنين، 04 يناير 2016 01:50 م
دكتور رفعت السعيد أثناء المؤتمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة