انتهى قطاع حماية وتطوير النيل بالتعاون مع معهد بحوث النيل التابع للمركز القومى للبحوث المائية من وضع ملامح التصميم الفنى والهندسى النهائى لتطوير كورنيش النيل بالقاهرة الكبرى، كمرحلة أولى من مشروع "ممشى أهل مصر"، وذلك تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى للوزارة بوضع مخطط متكامل للاستفادة من عمليات إزالة التعديات على مجرى النيل الرئيسى وفرعيه واستخدامها فى مشروع لتطوير الواجهات النيلية على امتداد نهر النيل من مدينة أسوان وحتى القاهرة، وامتداد فرعى دمياط ورشيد.
وكشفت مصادر مطلعة بوزارة الرى أن التصميم الهندسى لـ "ممشى أهل مصر" يمتد بطول النهر فى المواقع المختارة على حرم "النيل"، على أن يتم مراقبة الكورنيش بكاميرات، والكشف عن المخالفات أولا بأول، حيث تحاول الوزارة من خلال ذلك إعادة تأهيل الجزر النيلية داخل المجرى ببعض المحافظات لحمايتها من التعديات والحفاظ على المجرى الملاحى النهرى واستغلالها فى تنفيذ مشروعات استثمارية لصالح المنفعة العامة، حيث يتم تسليمها للمحافظة لإقامة متنزهات، وفقا للضوابط التى تمنع تلوث المجرى، وذلك بالتنسيق مع المحافظات.
كما يستهدف "الممشى" الوصول إلى الأماكن التى لا توجد لها كورنيش، وليس تجديد كورنيش قائم، لتخفيض النفقات على مشروعات تم تنفيذها وتحت فقط تنفيذ أعمال الصيانة الدورية لها، وأن المخطط المتكامل الذى يتم صياغته حاليا يعتمد فى جزء منه على تفويض المحافظين بإدارة أملاك الرى المطلة على بعض المناطق على امتداد نهر النيل للتوسع فى إنشاء حدائق عامة تكون كمتنزهات للمواطنين والحد من التعديات على حرم النهر، ومنع وصول مخلفات البناء والقمامة والمخلفات الصلبة إلى النيل والمجارى المائية لحمايته من التلوث، علاوة على مواجهة مشكلة النحر التى تتعرض لها بعض حرم النيل، وفى نفس الوقت الحد من التعديات ومنع حدوثها بمناطق أخرى.
وطبقا لمصادر رسمية بوزارة الرى، تصل تكلفة المرحلة الأولى من مشروع "ممشى مصر" إلى 4 مليارات جنيه، ومن المقرر الاستفادة من تجارب الدول الأوروبية فى تنفيذ المشروع وخاصة التجارة الألمانية والفرنسية والسويسرية.
وكانت وزارة الرى قد ناقشت المشروع مع البنك الأهلى المصرى الوطنى لتمويل المسافة بين كوبرى 15 مايو، وحتى كوبرى الساحل تحت إشراف القطاع على أن تكون نموذجا أمام الفنادق الكبرى الواقعة على الكورنيش لتقوم بالمساهمة فى التمويل، حيث وافقت محافظة القاهرة على المساهمة فى تنفيذ الممشى وتم اختيار المنطقة المحصورة بين ماسبيرو، وحتى كوبرى عباس كمرحلة أولى للمشروع بالمحافظة، وذلك ضمن مخطط تطوير القاهرة الخديوية، وموقع آخر فى جنوب حلوان والمعصرة،، وذلك لتحويلها إلى منطقة متنزهات وترفيهية لأهالى القاهرة، بالإضافة إلى تحديد 3 مواقع بمحافظة الجيزة لتنفيذ مشروع "ممشى أهل مصر" فى مناطق الوراق وإمبابة والكيت كات، بالإضافة إلى موقعين بجنوب الجيزة تصل على الضفة الغربية لنهر النيل وإلى الجنوب من المنيب.
وقام قطاع حماية وتطوير النيل بتحديث المخطط السابق للقطاع والذى تم دراسته بالتعاون مع معهد بحوث النيل، الذى كان يتضمن إنشاء وتطوير واجهات النيل بـ5 محافظات، مع تطوير كورنيش النيل فى القاهرة الكبرى "القاهرة والقليوبية والجيزة" ومحافظتى بنى سويف وكفر الشيخ، بتكلفة تقدر بحوالى 300 مليون جنيه على أن تكون فلسفة المشروع قائمة على الاستفادة من حملات الإزالة للتعديات على نهر النيل فى تحويلها إلى "ممشى" جديد يكون متنفسا لأهالى جميع المحافظات، ويساهم فى منع تكرار التعديات، ويقلل من التلوث، ووصول المخلفات إلى نهر النيل، لسهولة الرقابة عليه، حيث يتم حاليا اختيار 50 موقعا على نهر النيل بالوجه القبلى، و100 موقع آخر على فرعى دمياط ورشيد لتنفيذ المشروع، خاصة بعد انتهاء أجهزة قطاع حماية نهر النيل وفرعية من إزالة التعديات بهذه المواقع.
تنفيذا لتكليفات الرئيس.. "الرى": مشروع للسيطرة على التعديات النيلية ومراقبة الكورنيش بالكاميرات.. ومصادر: التكلفة تقدر بـ4 مليارات جنيه.. وتفويض المحافظين لإدارة أملاك الوزارة المطلة على النهر
الإثنين، 04 يناير 2016 12:10 ص
الدكتور حسام مغازى وزير الرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة