مبارك الخرينج نائب رئيس مجلس الأمة الكويتى لـ«اليوم السابع»:مصر أم العروبة.. ومواقفها معنا تاريخية..البرلمان المصرى له دور مهم لإبراز دور القاهرة وقضاياها الحالية والمستقبلية

الأحد، 31 يناير 2016 08:36 ص
مبارك الخرينج نائب رئيس مجلس الأمة الكويتى لـ«اليوم السابع»:مصر أم العروبة.. ومواقفها معنا تاريخية..البرلمان المصرى له دور مهم لإبراز دور القاهرة وقضاياها الحالية والمستقبلية مبارك الخرينج، نائب رئيس مجلس الأمة الكويتى
حوار: أكرم القصاص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


العلاقات المصرية الكويتية علاقات متميزة شعبيا ورسميا، ومصر عمقنا الاستراتيجى، لا ننسى مواقفها التاريخية معنا، والوطن العربى فى وضع لا يحسد عليه، ونحن بحاجة لتضامن عربى وقوة عربية تبرز دورنا حاليا ومستقبلا.. هكذا قال مبارك الخرينج، نائب رئيس مجلس الأمة الكويتى، فى حواره لـ «اليوم السابع» ضمن وفد إعلامى مصرى بالكويت، واصفا العلاقات المصرية الكويتية بـ«المتميزة»، مؤكدا أن مصر خيمتنا العربية، متحدثا بصراحة عن العلاقات بين البلدين، ووضع المواطنين المصريين بالكويت، والعلاقات البرلمانية بين مصر والكويت، وتفاصيل لقائه برئيس مجلس النواب الدكتور على عبدالعال.

بداية كيف ترى العلاقات المصرية الكويتية، والتعاون البرلمانى مع مجلس النواب فى مصر؟


العلاقات المصرية الكويتية علاقات متميزة شعبيا ورسميا ومصر عمقنا الاستراتيجى، لا ننسى مواقفها التاريخية معنا، سواء موقف الرئيس جمال عبدالناصر عندما تصدى للرئيس العراقى الأسبق عبدالكريم قاسم، أو موقف مصر بعد الغزو العراقى الغاشم، حتى التحرير، فمصر هى أم العروبة وخيمتنا العربية.

ونحن شركاء، ولا يمكن أن نقول إننا وقفنا مع مصر لأننا فى الواقع نقف مع الكويت وإذا انكسرت مصر، فالكويت ستتأثر، لهذا موقفنا مبدئى وثابت، شعبيا ورسميا، سياسيا واقتصاديا. وقد التقيت مؤخرا خلال زيارتى لمصر برئيس مجلس النواب المصرى الدكتور على عبدالعال، وقدمت له التهنئة، وكما هو معروف كان يعمل فى الكويت لمدة 18 عاما مستشارا فى الديوان الأميرى، ونقلت له تحيات أمير الكويت، وولى العهد، ورئيس الوزراء والحكومة، ورئيس مجلس الأمة، وقدمت له دعوة رئيس مجلس الأمة لزيارة الكويت، والتقيت خلال الزيارة بعدد من أعضاء البرلمان، ونأمل فى إنشاء لجنة صداقة أو لجنة أخوة بين المجلسين لتبادل الزيارات بين الجانبين. وقد زار رئيس مجلس الشعب الأسبق الدكتور فتحى سرور الكويت عدة مرات، وأيضا الدكتور مصطفى كمال حلمى رئيس مجلس الشورى الأسبق، وهو الذى طلب تغيير لجنة الصداقة المصرية الكويتية وأطلق عليها لجنة الأخوة.

 مبارك الخرينج، نائب رئيس مجلس الأمة الكويتى (1)

الكويت لعبت دورا فى عودة نشاط مصر للاتحاد البرلمانى الدولى، فهل ستشهد الفترة المقبلة مزيدا من التعاون البرلمانى؟


- مصر مهمة جدا، والبرلمان المصرى له دور مهم، خاصة فى ظل أن من يتولى رئاسته شخصية قانونية ودستورية مصرية مثل الدكتور على عبدالعال، لإبراز دور مصر وقضايا مصر الحالية والمستقبلية. والكويت تترأس الاتحاد البرلمانى العربى الذى يترأسه مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتى، وستنتقل الرئاسة فى مارس المقبل للبنان، ونثق بأن الرئيس نبيه برى، وما يتمتع به من علاقات وطيدة مع الدول العربية والإسلامية سيضيف أكثر، ويحاول أن يخفف من تأجيج ما يحدث فى العلاقات العربية، ومحاولة رأب الصدع العربى.

وكيف يمكن للبرلمانات القيام بدور فى مواجهة مشكلات المنطقة وعلى رأسها الإرهاب؟


- بالتواصل ما بين البرلمانات وأيضا بالتفاهم والتعاون، فنحن افتقدنا مصر فى الاتحاد البرلمانى العربى، وكذلك فى البرلمان العربى، وأعتقد أنه يجب أن يكون هناك تنسيق بين البرلمانات العربية لطرح قضايانا المصيرية خاصة فى المحافل الدولية والإسلامية.

و الإرهاب لا دين ولا جنسية له، وللأسف لا يوجد تعريف واضح للإرهاب، هناك أفراد أو مجموعات كداعش والقاعدة، وهناك أيضا إرهاب دولة، مثل ما يقوم به نظام بشار الأسد ضد السوريين. وما شاهدناه من حصار «مضايا»، نحن ضد الإرهاب ولكن إرهاب الدولة لا نقبله، ونتمنى أن تحل المشكلة السورية حلا سياسيا جذريا من أجل الشعب السورى، لكن لا يمكن أن نقبل أن يتشبث زعيم بالكرسى من أجل أن يعدم شعبه، فكم مليونا عدد اللاجئين خارج سوريا والمعتقلين فى المعتقلات السورية؟

صحيح أن هناك بعض الدول استفادت مما يطلق عليه الربيع العربى، لكن ما يحدث فى ليبيا أمر أيضا لا يمكن قبوله. وأعود مرة ثانية لأكرر أنه لا يوجد زعيم عربى تمسك بالكرسى بمساعدة من أعطاه هذه القوة، كما يحدث فى سوريا الآن، فقد حدثت ثورة فى مصر فى 25 يناير، والرئيس الأسبق حسنى مبارك تنازل عن الحكم، والرئيس التونسى الأسبق زين العابدين بن على غادر تونس.

فى الوقت الذى تعرض فيه الأزهر الشريف لهجوم وانتقادات نجد الكويت تقوم بتكريم شيخ الأزهر وتختاره شخصية العام الإسلامية؟


- كما هو الحال عندكم عندنا أيضا مثل هذه الأصوات، ونحن نتمتع بحرية صحيح، والحرية مسؤولية ولها سقف، إذا تجاوزت الحد تصبح فوضى، ونحن نؤمن أيضا بالنقد البناء الهادف، فيجب ألا تؤدى الحرية للتشهير أو التجريح، فهذا أمر غير مقبول، وأعتقد أن ما تعرض له فضيلة شيخ الأزهر نوع من الحرية غير المسؤولة، وأى شخصية ناجحة تتعرض لما تعرض له شيخ الأزهر، وعلى الإنسان أن يتحلى بالحكمة وسعة الصدر.

 مبارك الخرينج، نائب رئيس مجلس الأمة الكويتى (2)

كيف ترى محاولات استغلال حادث المواطن المصرى فى الكويت للإساءة للعلاقات المصرية الكويتية؟


- الجالية المصرية لدينا أكثر من 800 ألف مصرى يعملون فى الكويت، وبلا شك فإن هذه الجالية لها دور كبير فى بناء الكويت، وهناك أيضا لا يقل عن 23 ألف طالب كويتى يدرسون فى مصر، وهناك تنسيق بين الكويت ومصر، والعلاقات بينهما مميزة.. والجالية المصرية تتمتع فى الكويت بالحرية، ولكن هناك دستور وقانون ولا أحد يخالف القانون، وهذا الامر أعتقد أنه أمر متفق عليه من الجميع.

ومهما حدث من مشاكل هنا أو هناك لا يمكن أن تؤثر فى قوة العلاقات، فالإخوة قد يحدث بينهم مشاكل لا تؤثر على العلاقة العائلية والاجتماعية.

وعلى الجانب الآخر كانت هناك حادثة لا تقل بشاعة عن مأساة أحمد عاطف، وهى مأساة المواطنة الكويتية وأمها سعودية الجنسية اللتين قتلهما سائقهما فى مصر، ولم يعرف الشعب المصرى الحبيب شيئا عن هذه المأساة، ولم تتكلم الصحافة الكويتية بما تكلمت به الصحافة المصرية، فهذا دم عربى وهذا دم عربى، ولا يمكن أن نفرق بين هذا وذاك، لكننا نؤكد على ضرورة ترك القضاء فى مصر والكويت ليحكم بما يراه، نحن شعب واحد تربطنا علاقات النسب وعلاقات اجتماعية واقتصادية.

هل تعتقد أن هناك من يحاول التربص بالعلاقات المصرية العربية بصفة عامة؟


- أعتقد أيضا أن هناك من يحاول أن يخلق مشاكل، وأعتقد بالحكمة نستطيع تجاوز أى مشاكل قد يحاول البعض خلقها، وإذا حدثت مشكلة نستطيع حلها بكل صدق وأريحية ومصداقية، لا ننفى وجود مشاكل، ولكن كيف تستطيع حلها بكل حب ومحبة، وألا نعطى الفرصة لمن يريد الصيد فى الماء العكر.
8



موضوعات متعلقة...


- النائب كمال أحمد: القوانين المرفوضة لا يلزم نشرها فى الجريدة الرسمية‎







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة