بعد منحه سفيرًا للنوايا الحسنة والسلام من أصدقاء الأمم المتحدة.. تعرفنا على قناعاته الشخصية فقال بأن الفن مرآة للمجتمع وراصد للواقع العربى المعايش، جعله يؤمن بنظرية التدقيق فى الاختيارات المقدمة لجمهوره فيما يتعلق برسالته الفنية، ولم يكتف بذلك، بل انعكست تلك النظرية على دوره الاجتماعى والإنسانى طيلة مسيرته، مما جعله محط أنظار العرب وملهما لأجيال سابقة ولاحقة على حد سواء، إنه فنان العرب النجم الدكتور عبدالله رشاد، سفير النوايا الحسنة والسلام، لدى "فيدرالية أصدقاء الأمم المتحدة"، الذى كان معه هذا الحوار:
وبالنسبة للرسالة الفنية التى تحرص على تقديمها لجمهورك العربى العريض
قال: دائما أهتم بالذوق العام لدى المتلقى العربى، لذا أحرص على اختياراتى بما يتوافق ويتماشى مع إيمانى الراسخ بأن الفن عبارة عن مرآة لمجتمعنا العربى، ومن ثم التناغم فى المادة الفنية المقدمة يكون لها مدلول وهدف سامى يعمق تلك الرسالة ويتسق مع مضمونها.
وعن الجمهور العربى لا يزال لديه العودة والحنين للأصالة والتراث أجاب بأنه بالفعل جمهورنا العربى لديه من الوعى والالتزام ما يجعله يقبل على ما يمسه بما يتوازن مع تراثه وتاريخه الحضارى، ويعزف عن الفن الدخيل والمنقول من الغرب ويرفضه رفضا قاطعا لأنه لا يمت لتاريخه وتراثها سواء الماضى أو المعاصر.
وهل للفن دور فى حياة عبدالله رشاد يوازى دوره الإنسانى والاجتماعى؟
قال: الفن لعب دورا كبيرا فى الانتقال برسالته الفنية إلى الرسالة الإنسانية، وهو ما أركز عليه خلال الفترة الماضية، حيث هناك اهتمام كبير بالحياة الإنسانية والمجتمعية لتقديم يد العون والمساندة.
وبالنسبة لتلك المساندة على عناصر معينة مادية كانت أو معنوية أوضح أن المساندة المعنوية هى الأساس لأنها تتغلل جذورها فى كل القضايا الإنسانية والاجتماعية، التى تهم حياة المواطن العربى بشكل عام، وطرح العديد من الحلول لمواجهة تلك القضايا والأزمات كان لها مفعول السحر، فيما يخص قضايا الشباب والمرأة فى كل البلدان والمناطق العربية.
وأما عن الداعم الحقيقى لتلك الحلول وكيفية الاعتماد عليها فكان رأيه أن هناك جهات عدة تدعم وتدفع بقوة فى اتجاه صحيح لوضع حلول جذرية لحل تلك الأزمات والخروج من عنق الزجاجة، وعلى سبيل المثال التعاون الأخير مع "فيدرالية أصدقاء الأمم المتحدة" جعلنا تسابق الزمن للانتهاء من عدة مشروعات تنموية وإنسانية وضعناه على خريطة المستقبل لتغيير النظرة السائدة تجاه بعض القضايا التى لاقت اهمالا وتجاهلا منذ سنوات عديدة.
وعندما سئل هل رؤية الفيدرالية تتوافق مع طموحاتكم وأهدافكم؟
قال: بالفعل هناك توافق لا محدود فى الرؤى، وكل الأطروحات بيننا لاقت استجابة وقبولا خاصة فى العناصر الأساسية ومحركات البحث عن حل من جذور تلك القضايا.
وهو يتوقع حلولا غير تقليدية لمشكلات طال انتظار حلها عدة سنوات ولم يلتفت إليها أحد، خاصة حال الفن العربى ليضاهى الفنون العالمية ليكون رسالة حقيقية تصل لقلوب الجميع فى وطننا العربى، فضلا عن قضايا ذوى الاحتياجات، التى توليها اهتماما مختلفا ويوجد دافع إنسانى قوى لوضع خطوط عريضة للعمل على تلك الاستراتيجيات المتميزة لحل سريع ومرض لكل الأطراف فيما يتعلق بالعناصر التى نستهدفها ونعمل من أجلها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة