رغم العادات والتقاليد المصرية القديمة التى تتوارثها الأجيال للمحافظة فإن المجتمع يفتقد الآن أهم عنصر وهى "المصداقية" فى التعامل بين البشر ومن ثم ظهرت المبالغة.
ويوضح خبير علوم الإدارة الدكتور إيهاب فكرى انتشار صفة المبالغة فى وصف الأشياء، مشيرا إلى أن المصريين يستخدمون عادة التعبيرات المبالغ فيها لوصف أبسط الأشياء مثل "هاموت من الجوع"، و"بموت فى فلان"، و"جميل جدا جدا"، و"كارثة.. مصيبة"، وغيرها من الجمل التى يمكن أن نختار كلمات أبسط من ذلك لوصفها بدقه.
ويرى خبير علوم الإدارة أن المبالغة فى الحديث هو مرض العصر، ويجب الشفاء منه بالإرادة حيث لا يوجد مضاد حيوى لقتل هذا الفيروس أو اختراع نوع من التحاليل لاكتشافه، لكن علاجه يحتاج وقفه اجتماعية للابتعاد عن هذه التعبيرات الضارة.
وتعد هذه المبالغة فى الحديث هى السبب الأول فى فقد الأشخاص مصداقيتهم أمام الغير، وهذا من أخطر ما يكون فى الحياة العملية، فمن يريد أن يحصل على مصداقية فى عمله، عليه الاعتياد على تسمية الأشياء بمسمياتها ووصف الأحداث بما هى أهل له، وإلا كانون ممن يعتبرهم الناس أداة ترفيهية أثناء الحوار، وبعدها يتجهون لمن هم أكثر تحديدا ومصداقية منهم إذا أرادوا معرفة الحقيقة والتفاصيل الدقيقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة