هشام عبد الله.. من "الطريق إلى إيلات" إلى قناة الوطن الإخوانية

يبدو أن الفنان هشام عبد الله حينما قال مقولته الشهيرة "ياريتنى كنت معاهم" فى فيلم "الطريق إلى إيلات"، كان يقصد بـ"معاهم" جماعة الإخوان الإرهابية، حيث فاجأ عبد الله الوسط الفنى بانتقاله لقناة الوطن الإخوانية للعمل بها، ويتزامن ذلك مع غيابه الطويل عن الأعمال الدرامية.

هشام عبد الله من الممثلين المجتهدين، ولكنه تواجد ضمن جيل لم يكتب له الانتشار الواسع، بعكس الجيل الحالى، فبدأ حياته الفنية فى منتصف الثمانينيات فى بعض السهرات التليفزيونية التى كان التليفزيون المصرى ينتجها، ولكن كانت انطلاقته الحقيقية مع مسلسل "ليالى الحلمية" فى دور طاهر الشاب البسيط المجتهد والذى يخدم جيرانه، ويتعرض بسبب ذلك لبعض المشكلات، ثم ظهر بعد ذلك فى فيلم "اللعب مع الكبار"، وبعدها لمع فى مسلسل "البخيل وأنا" مع فريد شوقى، كما ظهر عبد الله فى مسلسل "رأفت الجهان" فى دور ضابط مخابرات مصرى، ولكنه لم تتعد الحلقات التى ظهر بها 5 حلقات.

تألق هشام عبد الله وتألقه كان من خلال فيلم "الطريق إلى إيلات"، حيث كان أحد الجنود البحريين، الذين تم اختيارهم لعملية تدمير المدمرة إيلات، وقبل العملية بدقائق شعر بالرعب وتراجع، وبعد نجاح المهمة قال جملته التى أصبحت من أكثر الجمل فى "الكوميكس" الساخرة.. "ياريتنى كنت معاهم".

ورغم ذلك، لا يذكر لعبد الله أى أعمال "علقت" مع الجمهور، حتى جاء العام 2006، حيث جسد دور الإذاعى الكبير جلال معوض، ضمن أحداث مسلسل "العندليب" وفى عام 2010، لعب بطولة مسرحية "خالتى صفية والدير" والتى شاركته فيها صابرين.

المفارقة العجيبة أن هشام فى العام قبل الماضى، شارك فى مسلسل "تفاحة آدم"، وجسد دور ضابط من أمن الدولة، كان يسعى وراء قضايا الإخوان المسلمين، ويحاول كشفهم فى الفترة التى حكموا فيها، وفى النهاية تم اغتياله على يدهم.

كان آخر أعمال هشام عبد الله مسلسل "الصعلوك" والذى قام ببطولته خالد الصاوى، وله أيضا مسلسل "أهل إسكندرية" والذى تم منعه حتى الآن بدون أسباب.