قال المحامى فرانسيسكو توديلا، وزير الخارجية الإسبانى الأسبق وخبير فى شئون الشرق الأوسط، إن "الحرب ضد داعش ستكون طويلة للغاية، وكما قال أحد قيادات ألمانيا العسكرية، فإن هذه الحرب من الممكن أن تستمر 10 أعوام، وربما أكثر من ذلك، فداعش كيان سياسى غير مسبوق فى تاريخ العالم، كما أنه مجهول فإننا لا نعرف من هم الوزراء أو السلطات هناك، وأين هم، كما أننا لا نعرف من يقوم بتمويل هذا الكيان، وهذا ما يجعلنا مكتوفى الأيدى لأننا نحارب شبحًا وجيشًا مكونًا من 30 ألف رجل، يمتد من شمال سوريا والعراق".
وقال الخبير فى شئون الشرق الأوسط، فى مقابلة مع صحيفة الكوميرسيو الإسبانية، إن فقدان منطقة الرمادى تعتبر ضربة كبيرة لداعش ولكنه انتصار نسبى، ولكن الهزيمة الحقيقية لداعش لفقدان مدن مثل الموصل وحلب وحمص فى سوريا، وفى عام 2015 فإن داعش فقدت 14% من الأراضى المسيطرة عليها.
وردًا على كيفية تركيز الجهد العسكرية، قال إنه لابد من تدمير مراكز القوة الحقيقية، فالآن يوجد جهود عسكرية مركزة من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وأوروبا لقطع السيطرة على المدن الرئيسية والاتصال مع داعش.
وبطبيعة الحال، فإن هذه الهجمات العسكرية سيكون لها تأثير، ولكن فى الحقيقة ما سيكون له تأثير أكبر بكثير من الهجمات العسكرية هو حركة النفط من داعش فلابد من أن ينخفض حتى يضعف هذا التنظيم.
وقال، "أما بالنسبة لسوريا فهناك حربًا أهلية وليس الأمر يتوقف على وجود داعش ووجود شخصية مثيرة للجدل "بشار الأسد"، والذى يعتبر وجوده انتصارًا لروسيا، ولأن هذا واقع سياسى فلابد من أن ندركه ونتعامل معه لإيجاد الحلول السياسية المناسبة، ولابد من تحديد موعد نهائى لـ6 أشهر لتشكيل حكومة انتقالية دون إهمال مكافحة داعش، وحكومة الأسد هى المظهر الوحيد لمكافحة داعش".
خبير إسبانى: الحرب ضد داعش طويلة للغاية.. وقطع تمويل التنظيم نقطة تدميره
الأحد، 03 يناير 2016 05:25 م
تنظيم داعش
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة