بالصور.. والد ضابطى الشرقية الشهيدين: أبنائى فداء لمصر وهدخل الثالث والرابع كليات عسكرية.. ومحمد كان فى بعثة عسكرية بأمريكا واستشهد قبل أن يرى طفلته الرضيعة..آخر تدويناته"اللهم اغفر لنا ما مضى"

لم يكن الضابطان "محمد و أحمد " حسن عليوة، مجرد شقيقين عاديين، فهما كانا مثل التوأم رغم فارق السن بينهما، كما وصفتهما الأسرة، فجمع القدر بينهما فى الصفات والمودة والمهنة وحتى طريقة الوفاة، فيستشهد الأصغر خلال تأدية واجبه الوطنى بالعريش، ليلحق الأكبر به بعد 6 أشهر شهيدا، وكأنه على موعد مع شقيقه وتوأم روحه، والخبر الذى استقبله والد الشهدين بالشرقية بصبر وإيمان يحسد عليه، بقوله "الحمد لله أبنائى الآن فى مكان أفضل، وهم راحوا فداء للوطن، وابنى الثالث سأسعى لإدخاله كلية عسكرية ليستشهد كأشقائه".

الحزن يخيم على كفر صقر

خيمت حالة من الحزن والأسى على مدينة كفر صقر بالشرقية، لاستشهاد الرائد محمد حسن عليوة فى حادث سير بالولايات المتحدة الأمريكية، خلال التحاقه بأعمال تدربيات عسكرية، فتحولت المدينة بالتحديد حى النهضة، حيث تقيم الأسرة إلى سرادق عزاء يتوافد الأهالى من قرى والمراكز لتقديم واجب التعازى وانتظار وصول الجثمان من أمريكا، والذى تأخر بسبب عدد من الإجراءات القانونية.

وقالت الأسرة، إن الشهيد، كان رتبة رائد فى سلاح الحرب الكيميائية والتحق ببعثة عسكرية لمدة 6 أشهر فى أمريكا، قضى منها نصفها، ويوم الجمعة الماضية كان متجها لأداء صلاة الجمعة بأحد المساجد وحاصرته السيول بالسيارة، ليغرق بالسيارة هو وآخرين.

وأضاف الأب أن الشهيد، هو شقيق الملازم أول أحمد حسن عليوة الضابط بسلاح المدرعات، والذى استشهد هو الآخر قبل 6 أشهر خلال تأدية واجبه الوطنى بسيناء.

والد الشهيدين: "أبنائى الأربعة فداء مصر"

يقول حسن عطية عليوة، مدير التعاون الزراعى بكفر صقر، والد الشهيدين "هذه هى مشيئة الله، هو الذى أهدانى إياهما وهو من استردهما مرة أخرى فى سبيل تأدية خدمتهما فى حماية الوطن، وأنا بحتسبهم شهداء عند الله، فهم الآن فى مكان أفضل، فهم فداء لمصر وبحمد لله أنى قدمتهم شهداء للوطن، إننى كنت سعيدا يوم تخرجهم والتحاقهم بالقوات المسلحة، عندى أربعة أبناء استشهد اثنان والثالث والرابع فى مراحل التعليم و سوف أسعى لإلحاقهم بكليات عسكرية حتى لو استشهدا هما الآخران".

وأضاف الأب المكلوم والدموع تغلب عينه، أن نجله متزوج ولديه طفلة بسمة عمرها 3 سنوات، وحبيبة عمرها شهرين ونصف والتى ولدت بعد سفر للبعثة بأيام ولم يرها، فهو حاصل على الثانوية الأزهرية من معهد كفر صقر النموذجى ثم بكالوريوس علوم جامعة الأزهر و أصر على الالتحاق بأكاديمية علوم عسكرية من الكلية الحربية، لخدمة وطنه، وكذلك كان شقيقه الذى التحق بالكلية الحربية.

الشهيد "يطلب المغفرة من الله"

كانت تدوالت آخر تدوينات الشهيد، عبر صفحته الشخصية بموقع الفيس بوك الجمعة الماضية، كتب فيها "اللهم اغفر لنا ما مضى وهون علينا ما هو آت وعاملنا بالفضل لا بالعدل إنك أنت الكريم العظيم غفار الذنوب الرحمن الرحيم"ـ وأعرب زملاء الشهيد عن حزنهم الشديد لوفاته، مؤكدين أنه كان شخصا خلوقا ، ومن أكفأ الضابط فلا سلاحه و يتمتع بحب و تقدير زملائه .

موضوعات متعلقة

- والد الضابطين الشهيدين بالشرقية: أبنائى فداء مصر وهادخل ولادى الآخرين الجيش