المتهمة بقتل والدتها فى البساتين: "حاولت منعى من الهرب فضربتها بمفتاح الأنبوبة على راسها".. مكالمة هاتفية مع إحدى الجارات تقود رجال المباحث للقاتلة.. والنيابة توجه لها تهمة القتل العمد

أمر كريم ياسين وكيل نيابة البساتين، بحبس فتاة متهمة بضرب والدتها بمفتاح أسطوانة غاز على رأسها حتى الموت داخل شقتهما بمنطقة البساتين.

تلقى رجال مباحث قسم شرطة البساتين إخطارا من المستشفى يفيد بوفاة سيدة نتيجة إصابتها، بعد حجزها 3 أيام داخل غرفة العناية المركزية فى المستشفى، وأن أفراد أسرتها أكدوا أنها سقطت فجأة فى الحمام على رأسها أثناء قيامها بغسيل الملابس، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وبانتقال النيابة العامة لمناظرة الجثة، اكتشفت وجود أكثر من ضربة على الرأس، فأمرت بنقلها إلى مصلحة الطب الشرعى، لتحديد عدد الضربات، ولبيان سبب الوفاة، بالإضافة إلى تحريات المباحث حول الواقعة، والتى أوضحت أن ابنة المجنى عليها دائمة التغيب عن المنزل، مما اضطر الأسرة إلى ربطها بالحبال على سريرها.

وكشفت تحريات المباحث كذلك، أنه فى يوم الجريمة حدثت مشادة كلامية بين المجنى عليها ربة منزل وابنتها، حيث طلبت الابنة فك الحبال عنها، ولكن أمها رفضت تلبية رغبتها، إلا أن الفتاة التى تدعى "ا، ر" 20 سنة تمكنت من التخلص من الحبال التى كانت تحيط بها داخل غرفتها، وحاولت الهرب من الشقة، ولكن الباب كان مغلقا، فدخلت المطبخ بحثا عن أداة تستخدمها فى كسر الباب، فحاولت أمها منعها فضربتها الابنة على رأسها عدة ضربات بمفتاح أنبوبة البوتجاز، مما تسبب فى وفاتها.

أكد التحريات تقرير مصلحة الطب الشرعى، الذى أظهر أن المجنى عليها مصابة برأسها بـ3 ضربات بواسطة مفتاح أنبوبة غاز، مما أدى إلى فقدانها الحياة، وبناء على ذلك قررت النيابة العامة استدعاء أسرة المجنى عليها لسماع أقوالهم حول الواقعة.

واستدعاء شقيق المتهمة قال إنها علاقة بإحدى جاراتها وتتحدث معها كثيرا عبر الهاتف المحمول، وبالاتفاق مع النيابة تم تسجيل مكالمة هاتفية لشقيقته مع جارتها أكدت فيها قتلها لوالدتها بأن تعدت عليها بالضرب بمفتاح أنبوبة 3 مرات على رأسها، ومن خلال تتبع المكالمة تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكان تواجدها وتم القبض عليها.

وبمواجهة النيابة للمتهمة باعترافها لصديقتها عبر الهاتف، أقرت ارتكابها الواقعة كاملة، إلا أنها قالت إنها ضربت والدتها على رأسها مرة واحدة ولم تقصد موتها، ولكنها كانت تريد الهروب من المسكن فقط لمجرد رفضها الإقامة مع أسرتها نظرا لضيق المعيشة، حيث إن الأسرة تتكون من والدها ووالدتها و4 أشقاء شباب وشقيقة، فوجهت لها النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد .