العباس السكرى يكتب: لماذا يفضّل البعض رياض السنباطى عن عبد الوهاب؟

الأحد، 03 يناير 2016 07:03 ص
العباس السكرى يكتب: لماذا يفضّل البعض رياض السنباطى عن عبد الوهاب؟ رياض السنباطى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثيرون - بالطبع لست واحدا منهم - يرون أن موسيقى رياض السنباطى أعمق من ألحان الاستاذ محمد عبد الوهاب، خصوصا أنه صاحب نغمات (الأطلال، القلب يعشق كل جميل، هجرتك، حيرت قلبى)، وللحق إن لم يصنع السنباطى طيلة حياته سوى لحن "الأطلال" ولحن "القلب يعشق كل جميل" لكفاه، لكن يظل عبد الوهاب هو "الأستاذ" والمجدد الأكبر للموسيقى الذى طورها فى كل مرحلة وكان ينسى قديمه ويعيد نسج الأغنية من جديد بإدخال آلات جديدة.

الذين يريدون التقليل من قيمة وقدر الأستاذ يتهموه بالاقتباس من الموسيقى الغريبة، مع أن ذلك يحسب له، سواء كان تأثره بالموسيقى الغربية أو اقتباسه منها، فالموسيقار نقل إلينا هذا النوع الغربى من المزيكا، وأضاف إليه لمساته الشرقية، بعض النقاد مثلا يرون أن أغنية "يا مسافر وحدك" متأثرة بالألحان الغربية، وهى إحدى روائعه لكن عند سماعها تنسجم مع موسيقى عبد الوهاب دون أن تفكر "هل هذا شرقى أم غربى"؟.

الاقتباس لم يكن عند عبد الوهاب فقط - كما حصروه - فالباحث الفنى وجيه ندى يؤكد أن السنباطى اقتبس من الموسيقار الكبير فريد الأطرش، وأيضا فريد اقتبس من عبد الوهاب، حيث ذكر فى أحد أبحاثه: "لا أحد ينسى رياض السنباطى عندما قام ببطولة فيلمه الأول والأخير (حبيب قلبى) وغنت معه هدى سلطان دويتو (عندى سؤال) فى مركب بالنيل، اقتبس فى لحنها جزء من أحد ألحان فريد الأطرش، وأيضا فريد الأطرش اقتبس من محمد عبد الوهاب مرتين، الأولى فى لحن (ليالى الأنس فى فيينا) لأسمهان، ولو قارنا بين لحن الجُمل التى يعزفها الجيتار مع أغنية (انسى الدنيا) لعبد الوهاب ستجد تشابها كبيرا بينهما، وقد ادعى فريد الأطرش بعد تلحين ليالى الأنس أنه أول من استخدم الجيتار فى مصر والعالم العربى رغم أن محمد عبد الوهاب سبقه بعدة سنوات مستخدما نفس نوع الجيتار (جيتار هوايين)، واقتبس منه فريد إدخال نفس الآلة فى الألحان العربية ونفس الجملة".

مرحلة عبد الوهاب مع أم كلثوم أثبتت أنه أقوى من السنباطى، فموسيقى عبد الوهاب التى صنعها للست لا ينساها أحد (أنت عمرى، أمل حياتى، هذه ليلتى، أغد ألقاك) وغيرها، ورغم أن الاستاذ عندما اجتمع بأم كلثوم كان قد تقدم فى العمر إلا أن ألحانه كانت شبابية "رقصت الست".

السنباطى كان يخشى مواجهة عبد الوهاب فقد ذكر الباحث وجيه ندى حكاية "أغنية سهران لوحدى" التى غنتها أم كلثوم قائلا: "أغنية "سهران لوحدى" كتبها أحمد رامى خصيصا لمحمد عبد الوهاب الذى كان قد لحن جزءا كبيرا منها، ولكن أم كلثوم بالضغط على أحمد رامى أخذت الأغنية وأعطتها إلى رياض السنباطى لتلحينها، مما دفع عبد الوهاب للتخلى عن الأغنية الى أم كلثوم، وقام الموسيقار رياض السنباطى بإعادة لحنها 10 مرات لأنه بحسب قوله كان يخشى أن يستمع الجمهور الى لحن محمد عبد الوهاب وتعقد مقارنة بين اللحنين".








مشاركة

التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد لطيف

السنباطى رقم 1 فى الملحنين

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو العُريف

أااااه لو سيق مع المقال فيديو يذَكر بتلك الألحان . . لتمت المتعة .

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدي حسن

عزيزي الاستاذ السكري

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين

السنباطي وعبد الوهاب قمم عالية

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد حسين

السنباطي اولا

عدد الردود 0

بواسطة:

السندباد المصرى

لا تظلم العبقرى السنباطى ميتا كما ظلم حيا

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد سعد

مافيش وجه مقارنه

مافيش وجه مقارنه ابداً بين عبد الوهاب وبين السنباطى العملاق صاحب الالحان العميقه الدسمه الوقوره الفخمه ... من يستمع الى الحان السنباطى بالتأكيد سيشعر بتضائل حجم عبد الوهاب وفريد وغيرهم ... انت ذكرت قصيده الاطلال والقلب يعشق كل جميل .. ولم تذكر : نهج البرده .. وولد الهدى .. وثوره الشك .. واراك عصى الدمع .. ومن اجل عينيك .. واقبل الليل وشمس الاصيل .. وذكريات ... ونسيت ايضاً هجرتك ولسه فاكر وعودت عينى .. وليلى ونهارى وحيرت قلبى معاك والحب كده و حسيبك للزمن واروح لمين ... ونسيت الاغانى الدينيه التى لا يستطيع تلحينها عبد الوهاب وغيره .. مثل على عينى بكت عينى و عرفت الهوى ويا صحبه الراح ... اقول تانى ولا كفايه !!! والله لو كان عبد الوهاب وفريد قد مشوا على ايديهم حتى .. لم يستطيعوا صناعه ألحان السنباطى الصعبه الفريده ....

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة