تجربة انسانية واقتصادية فريدة
ولد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فى 15 يوليو 1949 ومنذ توليه الحكم فى إمارة دبى فى 4 يناير 2006، عقب وفاة أخيه الشيخ مكتوم بن راشد، قام بإصلاحات رئيسيّة على صعيد حكومة دولة الإمارات العربيّة المتحدة، بما فى ذلك إطلاق استراتيجيّة الحكومة الاتحاديّة فى العام 2008 ورؤية الإمارات 2021، إضافة عدد من المبادرات كمهرجان دبى للتسوق، وحكومة دبى الإلكترونيّة وبرنامج دبى للأداء الحكومى المتميز علاوة على إطلاق مشاريع سياحية وعمرانية ضخمة مثل جزيرة النخلة وبرج خليفة وبرج العرب والمدن المتخصصة فى الإعلام والإنترنت والصحة.
وفى الواقع، فإن تجربة محمد بن راشد، التى تتكثف شواهدها فى إمارة دبى، وتشمل الدولة، وتتسع خارج محيطها، هى تجربة لافتة بحكم المفارقات الكبيرة المذهلة التى صنعتها، فالسلام الذى يعيشه الإنسان فى الدولة يعد من أضخم المشروعات الإنسانية وأكثرها إذهالاً فى عالم يتجه نحو العنف والتفكك، بينما النجاحات التنموية، التى تحولت إلى صروح تنموية مستديمة، وفرت للملايين فرص حياة سعيدة، فى وقت تتسبب العديد من دول العالم بتعاسة وشقاء، ليس مواطنيها فحسب، بل وشعوب دول بعيدة كذلك.
دبى مدينة من خارج العالم العربى
وللوهلة الأولى، يظن من يزور دبى لأول مرة، أنه فى مدينة خارج العالم العربى، ليس انبهاراً بالبنيان، بل بالبنية الإنسانية قبل أى شىء آخر، يدرك الزائر الحقيقة ذاتها التى يعرفها المواطن أو المقيم، أن هناك ملهماً وراء كل هذا.. وهو ما يدفع المرء أحيانا إلى إجراء المقارنات التى تتوهج فى نفوس عطشى، لأجل أن تكون بلادهم حيث يحبون أن تكون.. وذات يوم من عام قى بدايات الألفية الثالثة سألت الشيخ محمد بن راشد فى مؤتمر صحفى فى افتتاح معرض السياحة العربى عما تذهب إليه دبى.. فرد بحزم وثقة أننا لم نحقق سوى 5% من أحلامنا لدبى ولدولة الإمارات.
وكانت إجابة مثيرة للدهشة للحاضرين، لكن ثقة محمد بن راشد حولت الدهشة إلى يقين بالعمل والإنجاز فى إمارة ودولة لا تؤمن إلا بهذين فى طريق النهضة وصناعة المستقبل بقيادة حكم رشيدة يتجلى فى سعادة الشعب ولا يرضى بالرقم واحد بديلا، ولذلك يصف البعض أن محمد بن راشد + عشرة أعوام = الرقم واحد، فى إشارة إلى تبوء الإمارات المراتب الأولى فى مؤشرات اقتصادية وإنسانية عديدة عالمية على مستوى الدول العربية.
خبراء:محمد بن راشد حقق طفرات اقتصادية كبيرة
ويجمع مسئولون وخبراء اقتصاديون على أن الإنجازات التى تحققت فى ظل قيادة خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، لا يمكن حصرها فى مجال واحد حيث أثمرت عن حصد الإمارات المكانة الأولى عالمياً فى مجالات عدة وكذا تحقيق إنجازات فى مختلف المجالات خصوصاً من ناحية النمو الاقتصادى وتنويع مصادر الدخل.
وأضافوا أن الإمارات عموماً، ودبى على وجه التحديد، تمكنت فى عهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من تحقيق قفزات اقتصادية أهمها تطوير البنية التحتية وتنويع القطاعات المساهمة فى الناتج المحلى الإجمالى إضافة إلى جذب القطاع الخاص والشركات العالمية وجعلها شريكاً أساسياً فى التنمية، مؤكدين أن الشواهد على نجاح دبى اقتصادياً تجلت مؤخراً من خلال إعلان دبى ميزانية عام 2016، التى شهدت زيادة فى الإنفاق الحكومى وجاءت من دون عجز فى الميزانية فى الوقت الذى كان البعض يتخوف من تأثر الاقتصاد بهبوط أسعار النفط.
حاكم دبى رجل يرى المستقبل فى الوقت الحاضر
ووصف الخبراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأنه رجل (يرى المستقبل فى الوقت الحاضر) وأنه (رجل أفعال يترك المجال أمام الإنجازات التى تحققت على أرض الواقع للحديث عنه)، محددين عدداً من الإنجازات التى تحققت مثل إعداد وتأهيل الكوادر المواطنة للمستقبل وتوليها أعلى المناصب التنفيذية فى القطاعات كافة مع إلهام الشباب للعمل بروح الفريق، إلى جانب جعل دبى نموذجاً يدرس فى النجاح الاقتصادى، ورفع ترتيب الحكومة التنافسى عالمياً مع جعل الجهات الحكومية تدار بعقلية القطاع الخاص وتنافسه فى خدماته بهدف تحقيق سعادة وإسعاد المواطنين.
رئيس الدولة: شكرا محمد بن راشد
واليوم توجّه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بالتهنئة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على مرور 10 سنوات من حكمه وحكومته، قال فيها "اليوم نحن نقول له شكراً محمد بن راشد.. شكراً لكل ما قدمت من أجل دولة الإمارات، ومن أجل أمتك العربية والإسلامية، ومن أجل العالم.. شكراً لتجربتك الإدارية والإنسانية والاقتصادية والتنموية والفكرية".
وتمنى له عطاءً أكبر لدولته وشعبه فى العشرية المقبلة، ووجّه له الشكر على ما قدم من تجربة إدارية وحكومية وتنموية متطوّرة خلال السنوات الـ10 الماضية التى جعل فيها الحكومة من أكثر الحكومات تطوّراً وكفاءةً فى إدارة خدماتها، بشهادة المنظمات الدولية المعتبرة والقريب قبل البعيد، 10 سنوات رسّخ فيها أيضاً أنظمة شفافة فى إدارة الحكومة من مقاييس للأداء ومعايير للجودة، وخدمات ذكية متقدمة وبرامج لإعداد كوادر بشرية للمستقبل، 10 سنوات حكومية استطاع فيها أخى الشيخ محمد بن راشد، أن يرفع ترتيب الحكومة التنافسى عالمياً، وأن يصنع مؤسسات وفرق عمل تهتم بسعادة وإسعاد المواطنين
وأضاف الشيخ خليفة بن زايد: "تابعنا بكل تقدير 10 سنوات من حكومة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، تميّز فيها بقدرته على ترسيخ التنسيق بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، وتشكيل فرق العمل الوطنية، وصياغة خطط استراتيجية لتحقيق رؤية القيادة، واستكمال البناء الذى رسّخه المؤسسون، مع إخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات".
وتابع: "يكمل أخى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم 10 سنوات، فى قيادة اقتصاد وطنى ناجح ومتوازن ومستدام، وسياسة مالية حكومية تتميّز بالكفاءة مع فريق عمله من الوزراء والمسئولين، 10 سنوات أيضاً تميّز فيها أخى الشيخ محمد بن راشد بفلسفة حكومية فريدة، حيث وظيفة المسئول الحكومى تحقيق السعادة للمواطنين، وحيث الجهات الحكومية تُدار بعقلية القطاع الخاص وتنافسه فى خدماته، 10 سنوات تابعناه فيها وهو يُلهم آلاف الشباب، ويُسهم مع إخوانه أصحاب السموّ حكام الإمارات، فى ترسيخ الوحدة والتلاحم بين شعب الإمارات وقيادته، وتعزيز بيت إماراتى متوحّد ومتماسك وقوى فى وجه التغييرات العاصفة، التى مرّت بها منطقتنا".