فى ندوة "مشروع الغيطانى الروائى".. سعيد الكفراوى: اتبع التراث العربى الإسلامى منهجا ورؤية.. محمد بدوى: استخدم حيلة فنية ليصور عالما قديما به دلالة.. حسين حمودة: مشروعه الأدبى به طفرات وتنقلات

الخميس، 28 يناير 2016 09:16 م
فى ندوة "مشروع الغيطانى الروائى".. سعيد الكفراوى: اتبع التراث العربى الإسلامى منهجا ورؤية.. محمد بدوى: استخدم حيلة فنية ليصور عالما قديما به دلالة.. حسين حمودة: مشروعه الأدبى به طفرات وتنقلات سعيد الكفراوى
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال سعيد الكفراوى، فى ندوة "مشروع الغيطانى الروائى" المقامة فى القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 47، إن الكتابة "فعل ضد النسيان وضد الطى"، مشيرا إلى أن جمال الغيطانى كتب مشروعا وتجربة، فعندما نتأمل حياته نجد أنها حياة موازية للأدب وتتقاطع معه وتنتهى فى النهاية لكى تصف صاحبها بأنه بالفعل رجل أدب.

وأوضح الكفراوى أن جمال الغيطانى ولد فى أسوان وعاش طفولته فى هذا المناخ القاسى الحار ثم انتقل مع والده إلى الجمالية، وانتهى به المطاف إلى دراسة النسيج والنقش على السجاد، ثم اتجه إلى طريق الثقافة حتى اعتقل فى عام 1966 ضمن جيل كان لهم موقفا معاديا ضد هذه السلطة لكل المعارف وقيم العدل.

وفى السياق ذاته، قال الكفراوى، إن الغيطانى كان يأمل فى حياته الثقافية إلى مناقشة الواقع عبر ثقافة أولية لم تكتمل بعد، موضحا أن أعمال الغيطانى الروائية والصحفية والكتب الصحفية تثير الدهشة والتنوع.

كما أوضح الكفراوى، أن "أوراق شاب عاش من 1000عام، لقت مردوداً إيجابية، موكداً أن علاقتة بالكتابة تثير الدهشة، مضيفا أنه أول أبناء جيله الذى انتبه إلى ما فى التراث العربى، مشيرا إلى أنه ظل طوال حياته يعتمد على التراث العربى الإسلامى منهجا ورؤية، موضحا أنه كان قليلاً يعتمد على التراث الغربى.

وأكد الكفراوى أن إحساس جمال الغيطانى بالزمن أدى به إلى معرفة التصوف وقراءة أهم نصوصه، موضحا أنه دائما كان صاحب مقولة: "أنا مش عارف بكرة ده رايح فين"، مضيفا أن زمن جمال الغيطانى زمن بلا نهاية.

وناقش الكفراوى، أن كتاب الغيطانى "التجليات"حصل على الجوائز الفرنسية الهامة، وقدرته الثقافة الأجنبية على أنه من أفضل كتب الخيال الإنسانى بجدارة، مشيرا إلى أن الكتاب يظهر قدرة الغيطانى اللغوية، مؤكدا أن الكتاب فى غاية الأهمية على مستوى البناء واللغة والمضمون، حيث إنه حاول تجسيد وحدة الوجود وأسرار الزمان والمكان.

وفى السياق ذاته، قال الدكتور والكاتب محمد بدوى، إن جمال الغيطانى واحد من أهم أدباء الستينات، واستطاع أن يخلق جذور تواصل مع الأجيال الشابة، مشيرا إلى أن روايته من أهم إنجازات الثقافة الحديثة.

وأشار بدوى إلى أن الغيطانى، استطاع أن يرى الأشياء من عدة منظورات وسرد الحداثة، موضحا أنه من أكثر أدباء الستينات إخلاصا لنجيب محفوظ نسبة إلى أنهما من نفس الحى، مؤكدا أن حياة الغيطانى الأدبية مسيرة لنجيب محفوظ.

كما أوضح "بدوى"، أن جمال الغيطانى بحث بشكل خاص فى الكتابة بمنطق الرموز وعلاقة الكاتب بموطنة والسلطات، مضيفاً أن فى رواية "أوراق شاب عاش من 1000 عام"، تقدم لعبة فنية مزدوجة حيث إن الغيطانى لجأ إلى "حيلة فنية" وصور عالم قديم به دلالة فنية.

وأكد محمد بدوى أن روايات الغيطانى، تمثل على المستوى الفنى الإصرار، موضحاً أن من حق الكاتب البحث عن الخصوصية فى ميراثه الثقافى.

ومن جانبه قال الناقد حسين حمودة أن مشروع جمال الغيطانى، متنوع وممتد ومتفرد، مضيفا أنه ارتبط بالعديد من المجالات التى خاضها، كما أن به العديد من الطفرات والتنقلات.

وأضاف "حمودة"، تجربة جمال الغيطانى، فى أوراق شاب عاش من 1000 عام، تناقش كل الصيغات الأولى للمشاغل والهموم التى اهتم بها الغيطانى، موضحا أن مشروع الغيطانى متفرد لأنه ظل يحمل دائما طينة زمنية طويلة على المستوى الفنى،ها بالإضافة إلى أنه ظل يحمل ملامح متماسكة على مستوى رواية العالم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة