"ريم" طالبة دهسها قاصر بسيارة أثناء عودتها من المدرسة..الوالدة: بنتى الكبيرة زهرة البيت ماتت لعدم وجود قانون يمنع القاصر من القيادة..وتشكو: أطفال يقودون التوك توك والدراجات البخارية فى المناطق الشعبية

الخميس، 28 يناير 2016 09:08 م
"ريم" طالبة دهسها قاصر بسيارة أثناء عودتها من المدرسة..الوالدة: بنتى الكبيرة زهرة البيت ماتت لعدم وجود قانون يمنع القاصر من القيادة..وتشكو: أطفال يقودون التوك توك والدراجات البخارية فى المناطق الشعبية صورة الطالبة "ريم"
كتب وائل محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنهت يومها الدراسى، وضعت حقيبتها على ظهرها، وتوجهت إلى منزلها بصحبة صديقتها، وعلى بعد أمتار من المنزل، تتحرك سيارة يقودها شاب لم يتجاوز 16 عاما، يحمل ركاب من منطقة الدائرى إلى منقطة النهضة بالسلام، محاولأ معاكستها، فتخطو بأقدام مسرعة محاولة الهروب منه، ولكن طاردها بالسيارة بسرعة ذائدة حتى صدمها لينهى حياة الطالبة الصغيرة "ريم".

"اليوم السابع" انتقل إلى مدينة السلام وتقابل مع أسرة الطالبة، ليلقى جدران المنزل مزينة بصورة الطالبة، عليها ابتساماتها وعباراتها التى كانت ترددها مع الأسرة، كانت تحلُم أن تكون طبيبة ناجحة، لكن القدر والإهمال قضى على ذلك الحلم.

أكدت الأم أن ابنتها "ريم" ماتت وفى 100 بنت ممكن تموت بسبب عدم وجود رقابة فى البلد، وقيام أطفال لا يحملون رخصة قيادة بركوب السيارات والدرجات البخارية، والتوك توك.

وتابعت الأم: أنا ربنا رزقنى بثلاث بنات، أكبرهن فى العمر "ريم" كانت زهرة البيت المفتحة، وإللى أخدت كل حاجة معاها وأبقت لنا الظلام، لم أكن أتصور أن أرتدى الثياب الأسود فى يوم من الأيام على ابنتى، كانت هى كل حياتنا وأول فرحتنا فى الدنيا دى، كنت بكبر وبفرح لما بشوفها بتكبر أمامى، وكانت تقولى "يا ماما أنا بقيت فى طولك" وكنت أرد عليها وأقولها وبكره تبقى أحلى طبيبة، وتبقى عروسة جميلة وأحضر فرحك إن شاء الله.

وأضافت "مش كل إلى ركب عربية أصبح سواق" لكن فى مصر أصبح هذا الشعار يطبق بصورة عملية، الأطفال يقودون السيارات فى الشوارع، وخاصة فى مناطق المرج وعين شمس والسلام، فى المناطق التى لا يوجد فيها مرور، وتدار الحياة فيها بصورة عشوائية، نجد أطفال يقودون سيارات ويحملون الركاب، ولم يبلغ أعمارهم 15 عاماً وهذا يعكس مدى الإهمال فى المنظومة المرورية، وأن تلك المناطق بعيدة ولا يوجد فيها خدمات مرورية منظمة، فضلاً عن قيادة أطفال صغار للدرجات البخارية والتوك توك.

يتناول والد الطالبة الحديث ويحكى واقعة وفاة ابنته قائلاً: بنتى أنهت يومها الدراسى وكانت راجعة من المدرسية بصحبة زميلتها عمرها، وأثناء مرورها فى الشارع بمنطقة النهضة، اعترضها شاب يقود ميكروباص محمل بالركاب، فى أسرعت فى خطواتها لأنها كانت قريبة من المنزل، وتوقف الشاب الذى لم يتجاوز عمره 16 عاما لإنزال بعض الركاب، ثم تحرك مسرعاً بسيارته ليلحق بـ"ريم" وصديقتها، وأثناء ذلك تجاوز السرعة وحاول أن يوقف السيارة لكنه قام بدهسها، وتجمع المواطنون وتم نقلها للمستشفى، ومجرد أن أخبرتنى صديقتها خرجت وتوجهت للمستشفى، حتى مكثت لمدة ثلاث أيام فى غيبوبة كاملة حتى فارقت الحياة، بسبب طيش شاب، وإهمال متكرر يوجد فى أغلب مناطق مصر دون وجود قانون رادع يحمى أبناءنا من تلك الفوضى المنتشرة فى الشارع المصرى.


ريم طالبة دهسها قاصر بسيارة أثناء عودتها من المدرسة (1)

ريم طالبة دهسها قاصر بسيارة أثناء عودتها من المدرسة (2)

ريم طالبة دهسها قاصر بسيارة أثناء عودتها من المدرسة (3)

ريم طالبة دهسها قاصر بسيارة أثناء عودتها من المدرسة (4)









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة