أهم التهديدات والتحديات ضد إسرائيل فى 2016.. الجيش الإسرائيلى يتوقع حربا غير عادية تصاب فيها سفنه الحربية وإسقاط طائراته وإغلاق مطار "بن جوريون".. وتوقعات باشتعال "حرب عالمية ثالثة" بسبب "داعش"

الخميس، 28 يناير 2016 07:41 م
أهم التهديدات والتحديات ضد إسرائيل فى 2016.. الجيش الإسرائيلى يتوقع حربا غير عادية تصاب فيها سفنه الحربية وإسقاط طائراته وإغلاق مطار "بن جوريون".. وتوقعات باشتعال "حرب عالمية ثالثة" بسبب "داعش" سلاح المدفعية الثقيلة بالجيش الإسرائيلى
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عرض الجيش الإسرائيلى أهم التحديات والأخطار التى قد تواجه أمن تل أبيب القومى خلال عام 2016 الحالى، وذلك بعد مرور حوالى 4 شهور على موجة العمليات الفلسطينية الأخيرة التى أطلق عليها "انتفاضة السكين"، ورسمت قيادة جيش الاحتلال عدة سيناريوهات تصعيد سواء من داخل الأراضى الفلسطينية أو من خارج حدود إسرائيل.

وأوضحت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، أن عام 2016 ستحتم على الجيش الإسرائيلى الاستعداد بشكل أكبر لحرب كبيرة مرتقبة، وأنه فى ظل أوضاع معينة ووجود محفزات عدة يمكن وقوع الحرب فى أى لحظة.

الحرب المرتقبة ضد إسرائيل


وحسب التقييمات العسكرية الإسرائيلية فإن الحرب ستختلف عما اعتاد عليه الجيش الإسرائيلى، خلال العقدين أو الثلاثة عقود الأخيرة، حيث إنه فى هذه الحرب قد يتم إصابة السفن والبوارج البحرية الإسرائيلية وإسقاط مقاتلات عسكرية وربما إغلاق مطار "بن جوريون" الإسرائيلى.

وأوضح الجيش الإسرائيلى وفق تقييماته أنه يتمتع بقوة "توجيه ضربة قوية" لكل من يمس إسرائيل، لكنه يحظر الاعتقاد بأنه يمكن إنهاء الحرب خلال 48 ساعة فقط.

5 عوامل قد تشعل الحرب


ورصد الجيش الإسرائيلى 5 عوامل أثرت بشكل رئيسى فى الشرق الأوسط خلال العام الجارى قد تصبح واحدة منها سبب إشعال فتيل الحرب المرتقبة، وهى التدخل الروسى فى سوريا، والاتفاق النووى مع إيران، وتوسع قوة تنظيم "داعش" الإرهابى، والمتغيرات فى السعودية، والتوتر على الساحة الفلسطينية.

تهديد حزب الله


وفق قائمة التهديدات التى وضعها التقييمات العسكرية، فإن التهديد الرئيسى الذى يستعد له الجيش الإسرائيلى هو تنظيم "حزب الله"، حيث إن برغم من احتمال مبادرة حزب الله إلى حرب ضد إسرائيل منخفضة، لكنه يسود الاحتمال المتوسط بأن عود الثقاب الذى سيشتعل سيتحول إلى مواجهة، وبالتالى يعتقد الجيش أنه على الرغم من كون إسرائيل تردع التنظيم، إلا أنه مستعد للمخاطرة من أجل الحفاظ على خطوطه الحمراء.

وحسب التقييمات فإنه فى كل لحظة يتواجد بين 6000 إلى 7000 ناشط مسلح من حزب الله فى سوريا ويشاركون فى الحرب ضد المعارضين للنظام السورى، وأنه منذ بداية الحرب فقد حزب الله حوالى 1300 جندى، وأصيب حوالى 10 آلاف جندى، وبالإضافة إلى ذلك فإن التنظيم يواجه أزمة اقتصادية صعبة، تنبع من تقليص الموارد التى تصل من إيران بسبب أزمتها الاقتصادية.
سلاح-المدفعية-الثقيلة-بالجيش-الإسرائيلى-(3)

ومع ذلك يشيرون فى الجيش الإسرائيلى إلى قيام التنظيم باستثمار ما يصله من أموال على الجبهة اللبنانية أولا، مقابل إسرائيل، أما الحرب السورية فتحتل المرتبة الثانية من حيث الأهمية.

وأوضحت التقييمات الإسرائيلية أنه برغم من عدم ملاحظة نقل منظومات أسلحة روسية مباشرة إلى "حزب الله"، ورغم أن روسيا تتحمل المسئولية عن الدول التى تشترى الأسلحة منها وتحولها إلى حزب الله، وأن روسيا ليست معنية بنقل أسلحتها إلى التنظيم الإرهابى ولا تغض النظر عن ذلك، إلا أن الجيش الإسرائيلى بنظر بشكل جاد إلى التواجد الروسى فى سوريا كفرصة.

التهديد الإيرانى


وفيما يتعلق بالاتفاق النووى الإيرانى الذى أدى إلى رفع العقوبات أخيرا عن طهران، أوضحت تقييمات الجيش الإسرائيلية أنه له فوائد، رغم أخطاره الجمة على إسرائيل، فإن حقيقة تقليص كمية أجهزة الطرد المركزى فى إيران تعتبر إنجازا كبيرا، وعلى الرغم من ذلك، يشير الجيش الإسرائيلى أنه كان يمكن تحقيق اتفاق أفضل، يتناول أيضا تدخل إيران فى المنطقة وحقيقة تمويلها لحزب الله ودعمها لحركة "حماس" فى غزة.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه فى إسرائيل لا يتخوفون جدا من تحرير عشرات مليارات الدولارات لإيران بفعل الاتفاق، ويشيرون إلى أنه كلما كان النمو الاقتصادى بطيئا، كلما تقلصت قدرات إيران على دعم "الإرهاب".
سلاح-المدفعية-الثقيلة-بالجيش-الإسرائيلى-(2)

التهديد من الجانب السورى


وفيما يتعلق بالتهديد من الساحة السورية، يعتقد الجيش أن الاتفاق المتبلور هذه الأيام فى "فيينا" سيتم توقيعه، لكن الاختبار الحقيقى يكمن فى التطبيق، فإسرائيل لن تخرج ضد قرار العالم محاربة تنظيم "داعش" الإرهابى، بل إنها ستساعد فى ذلك، لكن التخوف هو أن يخرج المسار الراديكالى (سوريا وإيران وحزب الله) معززا من المواجهة مع "داعش" ويحظى بالأمان، وبالتالى يريدون فى إسرائيل رؤية هذا المسار ينتصر فى المواجهة – فى إشارة إلى داعش - ولكن أن يبقى أيضا ضعيفا ومكبوحا.

التهديدات من الجولان


وحسب تقييمات الجيش الإسرائيلى، فإن الجيش الإسرائيلى يستعد لإمكانية قيام التنظيمات المسلحة فى هضبة الجولان بالعمل ضد إسرائيل بواسطة العبوات الناسفة أو الصواريخ المضادة للدبابات.

التهديد من جانب "داعش"


وتطرق الجيش الإسرائيلى إلى تهديد "داعش" للعالم، حيث يرى خبراء الجيش الإسرائيلى أن "حرب عالمية ثالثة"، بمفهوم المس بالحضارة الغربية ستنشب خلال العام الجارى، كما انعكس الأمر فى عمليات باريس وإسقاط الطائرة الروسية فى سيناء.
سلاح-المدفعية-الثقيلة-بالجيش-الإسرائيلى-(1)

ويرى الجيش الإسرائيلى أنه بعد مرور 1000 عام تشكل عمليات "داعش" نوعا من الانتقام من الحملات الصليبية التى شنتها أوربا على الشرق الأوسط.

وحسب الجيش الإسرائيلى فإن ذراع "داعش" الأكثر خطورة على أمن إسرائيل المعروف باسم "ولاية سيناء" التى تعمل فى شبه جزيرة سيناء، وأن التهديد الذى تتعرض له إسرائيل من قبل هذا التنظيم أصبح أكثر واقعية، وخلال الفترة الأخيرة تسمع بشكل أكبر، أصوات فى التنظيم تدعو لتوجيه الضربات ضد إسرائيل.

التهديدات الداخلية من الضفة


وفيما يتعلق بالتهديدات الداخلية التى قد تواجه إسرائيل، رجح الجيش الإسرائيلى وفق تقييماته التى نشرتها الصحيفة العبرية وجود محفزات كبيرة للتصعيد مجددا فى "الضفة الغربية"، حيث لم يتم القيام بخطوات لتهدئة الأوضاع، بواسطة تحسين الاوضاع الاقتصادية للفلسطينيين أو التعاون الوثيق مع أجهزة الأمن الفلسطينية.

وقالت الصحيفة العبرية إنه على الرغم من حدوث انخفاض فى عدد العمليات الفلسطينية ضد الإسرائيليين، وكذلك انخفاض عدد المظاهرات التى تحدث فى الضفة الغربية، إلا أن العمليات الأخيرة – فى مستوطنات "عتنئيل" و"تقوع" و"عناتوت" و"بيت حورون" تشير إلى تغيير فى التوجه، حيث بدأ الفلسطينيون بتنفيذ عملياتهم داخل المستوطنات.

ويواصل الجيش الاعتقاد بأن المقصود ليست عمليات منظمة وإنما شباب ينشطون بشكل غير كبير بحيث يتم استلهام العمليات من سابقاتها، لكن سلسلة العمليات التى وقعت فى المستوطنات تثير مخاوف فى الأجهزة الأمنية من محاولة المقلدين تنفيذ عمليات مشابهة.

التهديدات من جانب قطاع غزة


وفيما يتعلق بقطاع غزة، أوضحت تقييمات الجيش الإسرائيلى أن احتمال الوصول إلى مواجهة أخرى أصبح قائما، حيث إن حركة "حماس" تبنى قوتها بشكل سريع وتواصل ترميم قدراتها تحت الأرض، بواسطة حفر الانفاق، وفوقها بواسطة إنتاج الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.

وبرغم من أن تقييمات الجيش تشير إلى أن حماس تخضع حاليا للردع الإسرائيلى، لكن الردع لن يبقى طويلا، حيث إن الذراع العسكرى للحركة تسعى مجددا لعودة علاقتها مع إيران، بينما ترغب القيادة السياسية بدعم من السعودية التى تواجه إيران.

التهديدات من لبنان


وفى السياق نفسه، قال رئيس قسم العمليات السابق فى الجيش الإسرائيلى، الجنرال احتياط جيورا ايلاند، إن الحرب القادمة فى الشمال يجب أن تكون بين إسرائيل ولبنان، لأن حزب الله هو جزء من المنظومة اللبنانية.

وتطرق ايلاند فى لقاء مع موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى إلى التقييمات الأخيرة للجيش التى تقول إن احتمالات اندلاع حرب مع حزب الله منخفضة، لكنها اذا وقعت فستكون قاسية بشكل خاص.

وقال ايلاند انه يتفق مع رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو على ان حزب الله عالق فى الحرب الاهلية السورية وان قوته تتآكل، لكنه منذ حرب لبنان الثانية ازدادت قوته وليس فقد بالكم والقدرات الاعلامية، وانما بإطلاق الصواريخ ودقة الاصابة وقوتها، وهذه هى المشكلة الحقيقية لإسرائيل، فالخطأ الاسرائيلى الأكبر بالنسبة لحزب الله يرتبط بالإستراتيجية الخاطئة".













مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة