معرض القاهرة الدولى للكتاب.. ثقافة وصدامات.. يتسبب فى موت صلاح عبد الصبور ومقتل فرج فودة.. معارك دامية بين فؤاد نجم وعادل حمودة.. وتأجيله فى 2011 بسبب ثورة 25 يناير تسبب فى خسائر فادحة له

الإثنين، 25 يناير 2016 06:00 ص
معرض القاهرة الدولى للكتاب.. ثقافة وصدامات.. يتسبب فى موت صلاح عبد الصبور ومقتل فرج فودة.. معارك دامية بين فؤاد نجم وعادل حمودة.. وتأجيله فى 2011 بسبب ثورة 25 يناير تسبب فى خسائر فادحة له معرض القاهرة الدولى للكتاب - أرشيفية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يمثل معرض القاهرة الدولى للكتاب، العُرس السنوى الذى يحرص الجميع على المشاركة فى فعالياته منذ دورته الأولى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب عام 1969 عندما قرر وزير الثقافة "ثروت عكاشة" الاحتفال بعيد القاهرة الألفى فعهد إلى الكاتبة سهير القلماوى، التى كانت ترأس المؤسسة المصرية العامة للكتاب للتأليف والنشرالإشراف على إقامة أول معرض للكتاب ومنذ ذلك الحين يقام المعرض سنويا.

صلاح عبد الصبور وإسرائيل


صلاح عبد الصبور أحد رواد حركة الشعر العربى الحديث، ومن رموز الحداثة العربية، وقد خطّ أثرًا واضحًا فى نظرة شعراء العربية للقصيدة وفى التعامل معها بوعى جمالى وبنائى مغاير.

تخرج صلاح عبد الصبور فى قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة، وكان تلميذًا للشيخ أمين الخولى، ومن أشهر مؤلفات صلاح عبد الصبور: مسرحيته الشعرية الشهيرة “مأساة الحلاج” التى حصلت على جائزة الدولة التشجيعية عام 1966، إلى جانب عدد من المسرحيات والدواوين الشعرية، منها: مسرحية الأميرة تنتظر، وديوان الناس فى بلادى، وقد تولى صلاح عبد الصبور رئاسة مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب، ورئاسة معرض القاهرة الدولى للكتاب عام 1980، وحتى وفاته عام 1980، وهى الفترة التى شهدت المشاركة الإسرائيلية الوحيدة فى المعرض بأمر من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ويقال إن صلاح عبد الصبور قد أصابته أزمة قلبية عندما قال له أحد أصدقائه "بأنه وافق مع السلطة على تواجد إسرائيل فى معرض الكتاب".



اللقاء بين نجم وساويرس


عندما التقى الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم مع رجل الأعمال نجيب ساويرس فى إحدى دورات معرض القاهرة للكتاب، وقال "نجم" تعليقا على هذا الحدث "كل مصر بتتكلم عن ساويرس، فى معرض الكتاب التقيت به، وقلنا كلام مجاملة، لقيت الراجل دمه خفيف زى المصريين، لسانه حلو، الراجل رحب بى، أعمل إيه هو أنا ماركس ولا لينين، ربما ماركس كان رمى طفاية السجاير فى وشه لو قال له سلامو عليكو، لكن أنا رديت التحية بأحسن منها هى دق أخلاق ولاد البلد".

لكن الأمر لم يمر مرور الكرام فعندما أقام ساويرس حفلا لبلوغ الشاعر السبعين من عمره حيث أصدر الشاعر احمد فؤاد نجم كتاباً بعنوان "انا بقى وعادل حموده" يرد فيه على الاتهامات التى سبق ان وجهها حموده له فى مقال بجريدة الاهرام بعنوان (الجياد لا تباع فى السوبر ماركت) واتهم فى الشاعر بمحاولته التقرب لرجال الأعمال وعاب عليه حضور احتفال بمناسبة بلوغه السبعين أعده رجل الاعمال نجيب سايروس.. الأمر الذى دعا نجم أو للرد عليه عبر العديد من الأحاديث الصحافية فى عدد من الجرائد والمجلات.


فرج فودة والمناظرة القاتلة


قبل ستة أشهر من اغتياله حضر فرج فودة مناظرة فى معرض الكتاب واجه فيها الشيخ الغزالى والدكتور محمد عمارة والمستشار الهضيبى، فى ٨ يناير ١٩٩٢ بالمنطق وبالعقل فتمت مواجهته بعدها بستة أشهر فى ٨ يونيو ١٩٩٢ بالرصاص والدم.

ويذكر البعض أن سمير سرحان رئيس هيئة الكتاب بكى حينها كثيراً بعد اغتيال فرج فودة نتيجة إحساسه بالذنب بعد أن اتضح أن قرار الاغتيال جاء بعد هذه المناظرة، قتله المتطرفون رغم قوله "لا أحد يختلف على الإسلام الدين، ولكن المناظرة اليوم حول الدولة الدينية، وبين الإسلام الدين والإسلام الدولة، رؤية واجتهاداً وفقهاً، الإسلام الدين فى أعلى عليين، أما الدولة فهى كيان سياسى وكيان اقتصادى واجتماعى يلزمه برنامج تفصيلى يحدد أسلوب الحكم".


توقف بسبب ثورة 25 يناير


بعد يوم من قيام ثورة يناير 2011 كان الجميع على موعد مع معرض الكتاب، لكنه كان خاويا على عروشه، وتم تأجيله وقد أدى هذا التأجيل إلى خسائر فادحة، حيث قدرت هيئة الكتاب الخسائر التى أنفقت على الاستعداد للمعرض من إنشاءات وتجهيزات بنحو 12 مليون جنيه، هذا بالإضافة إلى خسائر الناشرين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة