وقال السفير أمجد عبد الغفار مساعد وزير الخارجية لشئون المنظمات الأفريقية ورئيس وفد مصر فى الاجتماعات التحضيرية للقمة أن مصر ستترشح للانتخابات على مقعد الثلاث سنوات عن شمال أفريقيا على أن تبدأ فى تولى مهامها فى أبريل 2016، لافتا إلى أنه لا يوجد منافس أمام القاهرة إلا أن حصولها على المقعد يستلزم التصويت بموافقة ثلثى الأعضاء، وهذا يتطلب جهدا دبلوماسيا لضمان التأييد الأفريقى.
وأكد السفير عبد الغفار على أهمية عودة مصر لمجلس السلم والأمن الأفريقى بعد أن تم تجميد عضويتها فى الإتحاد الأفريقى فى أعقاب ثورة يونيو 2013، حيث لم تكتمل فتره مصر فى المجلس والتى كانت مقرره من 2012-2014.
وأشار فى تصريحات خاصة لليوم السابع إلى أن وزير الخارجية سيقوم بعدد من اللقاءات مع نظرائه الأفارقة قبل الانتخابات للتنسيق حول ترشح مصر والترويج لدورها فى مجال الحفاظ على السلم والأمن وتجربة القاهرة فى تعزيز تلك المنظومة داخل الاتحاد الأفريقى، والتذكير بمبادرات مصر فى هذا الإطار حيث كانت صاحبة مقترح إنشاء وحدة لحل المنازعات وإنشاء مجلس لإعادة الإعمار وبناء السلام فيما بعد المنازعات.
وأوضح عبد الغفار أن القاهرة ستقوم بشرح الدور الكبير الذى تقوم به فى إقليم شمال أفريقيا للحفاظ على الاستقرار ومكافحة الإرهاب الذى يتفشى وجهودها فى مكافحة الجريمة المنظمة والتهريب عبر الحدود، لافتا إلى أن مصر لديها آليات مختلفة للتعاون مع أفريقيا فى تلك المجالات سيتم عرضها.
وأكد أنه فى ظل رئاسة مصر لـ"قدرة اقليم الشمال التابع للقوة الأفريقية الجاهزة"، ستسعى مصر لاستكمال بنية السلم والأمن الأفريقية وفى مقدمتها تفعيل تلك القوة الأفريقية الجاهزة بقدراتها الخمس والوصول بهدف مواجهة تحديات السلم والأمن فى القارة.
وينعكس على دور مصر إيجابا فى هذا المجال – كما يقول عبد الغفار – أنها من أكبر الدول مشاركة فى قوات حفظ السلام بأفريقيا كما أنها تلعب دورا هاما من خلال المنظمات الأفريقية الآخرى وفى مقدمتها الكوميسا، وتتابع عمليات البناء الديمقراطى فى أفريقيا ومتابعة عدد من الانتخابات التى تجرى فى القارة.
وشدد مساعد وزير الخارجية على أهمية حصول مصر على عضوية مجلس السلم والأمن الأفريقى فى هذه المرحلة التى يتزامن فيها مع عضويتها لمجلس السلم والأمن الدولى، لافتا إلى أن الجمع بين عضوية المجلسين سينعكس بالإيجاب على الدفع بقضايا القارة الأفريقية فى مجلس الأمن فى ظل أن 70% من القضايا التى يتم بحثها فى مجلس السلم والأمن الدولى تخص القارة الأفريقية، خاصة وأن مصر قد وضعت إبان ترشيحها لمجلس الأمن ملف التعامل مع الأزمات الأفريقية على رأس أولوياتها خاصة مع الترابط الوثيق بين عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وأجندة السلم والأمن للاتحاد الأفريقى.
وأكد على أن حصول مصر على العضوية فى ظل وجود رؤية مستقلة لها فى مكافحة الإرهاب الذى أصبح أهم القضايا على الساحة سيكون إيجابيا، حيث ستستغل القاهرة ذلك للمساهمة بدور فعال فى بناء وصياغة منظومة الأمن فى أفريقيا، منوها بالتحديات التى تواجهها ليبيا والسودان وجنوب السودان ومالى والقرن الفريقى والتى وصفها مساعد وزير الخارجية بأنها مناطق ذات بعد استراتيجى للقاهرة تقتضى أن يكون لها دور فعال فيها.
ويتشكل مجلس السلم والأمن الأفريقى من خمسة عشر عضواً يتم انتخاب عشرة منهم لمدة عامين، وخمسة لمدة ثلاثة أعوام، وذلك على أساس التناوب ووفقاً لمبدأ التمثيل الجغرافى للقارة على أساس 4 دول من إقليم الغرب، و3 دول من الشرق، 3 من الوسط، و3 من الجنوب، ودولتان من الشمال. وقد سبق لمصر الانضمام إلى عضوية المجلس(مقعد السنتين) للفترتين 2006-2008، ثم من 2012 – 2014.
موضوعات متعلقة..
- رسميا.. مصر تتسلم عضويتها فى مجلس الأمن الدولى لمدة عامين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة