ضربة استباقية للإرهاب بكرداسة.. مقتل زعيم خلية "كفر حكيم" بعد معركة مع الشرطة.. والعثور بحوزته على قنابل شديدة الانفجار.. وضبط 10 من أعضاء خلية أخرى قبل تنفيذ عمليات بالجيزة

وجهت القوات الأمنية بمديرية أمن الجيزة ضربة استباقية للعناصر الإرهابية التى خططت لاستهداف منشآت الدولة، تزامنا مع الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، فعقب سقوط خلية "البدرشين" و"الهرم"، كشفت تحريات جهاز الأمن الوطنى عن خليتين إرهابيتين بمنطقة كرداسة يتزعم إحداها عضو التحرك المسلح بمنطقة كرداسة، وبناء على تلك المعلومات خرجت قوة أمنية مدعمة بتشكيلات مسلحة وقوات خاصة لمكان تواجده بكفر حكيم بكرداسة، وفور وصولها حدثت اشتباكات بين الطرفين، تمكنت خلالها القوات من قتل الإرهابى بثلاث طلقات متفرقة فى الجسد أودت بحياته.

وأفادت وزارة الداخلية فى بيان لها، أنه وردت معلومات إلى أجهزة الأمن حول استغلال العناصر الإخوانية الإرهابية لإحدى الشقق المستأجرة الكائنة بشارع الشيخ عبد المنعم فى كفر حكيم بمركز كرداسة بمحافظة الجيزة فى تخزين العبوات المتفجرة .

وتم على الفور التعامل مع تلك المعلومات واستهداف الوكر، وأثناء اقتراب القوات من الوكر فوجئوا بإطلاق وابل من النيران من الشقة تجاههم مما دفع القوات لتبادل إطلاق النيران والتعامل مع مصدرها، وباقتحام الشقة وتفتيشها عثر بداخلها على جثة الإخوانى محمد عبدالحميد عبد العزيز، عضو التحرك المسلح بمنطقة كرداسة، وبجواره بندقية آلية ومجموعة من فوارغ الطلقات من ذات العيار، وباستكمال التفتيش عثر على عبوتين ناسفتين شديدتى الانفجار كبيرتى الحجم، وتم التعامل معهما وتفجيرها بمعرفة خبراء المفرقعات وتبين تطابقها لذات العبوات التى انفجرت بالمخزن الكائن بمنطقة اللبينى بالمريوطية فى الهرم، والذى أسفر انفجاره عن استشهاد عدد من رجال الشرطة وإصابة آخرين، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

انتقل فريق من نيابة كرداسة إلى مقر الواقعة لمعاينة مسرح الأحداث، وأسفرت المعاينة التى أجراها أحمد هاشم، وكيل أول النيابة عن تجميع عدد من فوارغ الطلقات جراء إطلاق النيران بين الطرفين، فضلا عن تناثر بقع الدماء الخاصة بالإرهابى الذى تم قتله، والتى تم أخذ عينة منها وإرسالها للمعمل الجنائى لفحصها، وكشفت مناظرة جثة القتيل أنه فى العقد الثالث من العمر، وأنه تلقى ثلاث رصاصات فى مناطق متفرقة بالجسد، أدت إلى مصرعه فى الحال، واستعلمت النيابة عن تسليح القوات وطلبت بيان تفصيلى بها، وأمرت النيابة بدفن وتشريح جثة المجنى عليه، وطلبت تحريات جهاز الأمن الوطنى حول الواقعة للوقوف على كل ظروفها وملابساتها.

وأمرت النيابة العامة بالتحفظ على المضبوطات التى عثرت عليها قوات الأمن بداخل الشقة السكنية التى اتخذها الإرهابيون وكرا لنشاطه وتصنيع وتخزين العبوات الناسفة، من بينهم قنبلتين معدتين للتفجير برموت كونترول، وسلاح خرطوش وآخر آلى، مواد خام من التى تستخدم فى صناعة المواد المتفجرة، بعد تفكيكها بواسطة خبراء المفرقعات وتأمينها، وطلبت تقريرًا وافيًا عنها، كما طلبت تقرير المعمل الجنائى، الذى تولى رفع الأدلة الجنائية من مسرح الأحداث لفحصها ومعاينتها تمهيدا لكتابة تقريره.

وكشفت تحقيقات النيابة التى أجريت تحت إشراف المستشار خالد عارف رئيس النيابة، أن معلومات وردت لجهاز الأمن الوطنى، عن اختباء إرهابى شديد الخطورة داخل شقة سكنية بمنطقة كرداسة، وأنه يستخدم ذلك المكان فى تصنيع وإعداد العبوات الناسفة والتى تستخدم فى استهداف المنشآت العامة والخاصة، وعليه صدر إذن من النيابة بمداهمة المنزل، وبالتوجه للمكان المذكور، فوجئت قوات الأمن بإطلاق النيران على القوات من جانب العنصر الإرهابى، ما دفع القوات لاتخاذ السواتر وإعطاء تعليمات بالتعامل، وبالفعل حدث تبادل لإطلاق نار بين الطرفين وخلال ساعات كانت القوات الأمنية قد تمكنت من العنصر الإرهابى بـ3 طلقات نافذة فى مختلف أنحاء الجسد، أدت إلى وفاته فى الحال.

على جانب آخر تمكنت أجهزة الأمن بالجيزة، من ضبط مخزن لإخفاء وتصنيع القنابل، وبداخله كميات كبيرة من القنابل وعبوات جاهزة للتفجير عن بعد، داخل منزل مكون من طابقين بكرداسة، وألقت أجهزة الأمن، بقيادة اللواء خالد شلبى، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية، والمقدم محمد الصغير رئيس المباحث، القبض على أفراد الخلية والبالغ عددهم 10 أشخاص، فور ورود معلومات لجهاز الأمن الوطنى ومباحث الجيزة بتردد عناصر مريبة على المخزن وتحميل أجولة كبيرة، وباستهداف المخزن تم ضبط كمية من المواد الحارقة وزجاجات المولوتوف ومداهمة المكان.

موضوعات متعلقة:

- أمن الجيزة يضبط 7 من عناصر الإخوان المسئولين عن تحريك مظاهرات 25 يناير