ضابط مصاب فى حادث انفجار شقة الهرم يروى تفاصيل العملية الإرهابية: حجم المتفجرات المضبوطة كفيل بتدمير مصر.. الإرهابيون خططوا لزرع العبوات فى 25 يناير لاستهداف الشرطة.. ومجند رفض ترك سلاحه رغم فقد بصره

الأحد، 24 يناير 2016 05:00 ص
ضابط مصاب فى حادث انفجار شقة الهرم يروى تفاصيل العملية الإرهابية: حجم المتفجرات المضبوطة كفيل بتدمير مصر.. الإرهابيون خططوا لزرع العبوات فى 25 يناير لاستهداف الشرطة.. ومجند رفض ترك سلاحه رغم فقد بصره آثار الانفجار بشقة الهرم
كتب إبراهيم حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
روى الضابط محمد أمين، رئيس مباحث الهرم وأحد المصابين فى حادث انفجار الشقة الإرهابى، تفاصيل العملية الإرهابية، وقال إن الضباط الذين استشهدوا فى الحادث جميعهم أبطال ولم يتأخر فيهم أحد عن تأدية الواجب الوطنى.

وأكد أمين، فى تصريحاتٍ تلفزيونية له، ضبط المتهمين والمضبوطات التى كانت لديهم داخل الوحدة السكنية، لاسيما أن كمية المتفجرات التى كانت لديهم كفيلة بتدمير مصر بأكملها.

المتهمين المطلوبين عددهم 4 من العناصر الخطرة للغاية

وأضاف أمين، أن الأربع متهمين المطلوبين عناصر خطرة للغاية، مشيرًا إلى أن القوة الأمنية كانت على علم بخطورة المكان الذى ذهبت إليه، وأيضا خطورة الكميات المتفجرة التى كانت بداخله، إذ تبلغ مساحة الشقة السكنية 70 مترا، وتتكون من غرفتين وصالة تحتوى على مكونات عديدة من الدوائر الكهربائية التى تُسْتَخْدَم فى صناعة العبوات الناسفة.

وأوضح رئيس مباحث الهرم، أن المتهمين كانت لديهم نية لتفعيل العبوات الناسفة بدءًا من اليوم الذى تم ضبطهم فيه، لافتًا إلى أنه من ضمن المتهمين الذين تم ضبطهم مهندس ميكانيكا خريج 2008 من جامعة القاهرة، كانت لديه تقنية عالية للغاية فى توصيل الدوائر الكهربائية الخاصة بالعبوات الناسفة عن طريق "سنترات" السيارات والهواتف المحمولة، وتم ضبط كميات كبيرة من الهواتف الجديدة التى كان مقرر لها أن تُسْتَخْدَم فى ذكرى ثورة 25 يناير.

شائعات كثيرة فى وسائل الإعلام أطلقت منذ وقوع الحادث

وأشار إلى أن هناك شائعات كثيرة أطلقت منذ وقوع الحادث، تتناول السلبيات فقط وليس الإيجابيات، خاصة فى الادعاءات التى كانت تقول إن الإرهابيين نصبوا فخًا لقوات الأمن، فالحقيقة إنه تم ضبط المتهمين عند اقتحام المكان، وعند التفتيش انفجرت عبوة شديدة الخطورة.

شرفة الشقة سقطت من شدة الانفجار

وقال رئيس مباحث الهرم، إن القوة الأمنية كانت مكونة من 7 ضباط و6 أفراد آخرين و7 مجندين داخل الشقة السكنية، وعندما حدث الانفجار "رأسى× أفقى" داخل الغرفة التى كان يتم فحصها، استشهد على الفور ضابط الأمن المركزى محمد أبو المجد، وأصيب المقدم أحمد الرفاعى إصابة بالغة ثم استشهد متأثرًا بإصابته، ومن شدة الانفجار سقطت شرفة الشقة على سيارة تابعة للأمن كان بداخلها فرد أمن ومتهم، واستشهد على إثرها فرد الأمن وفر المتهم هاربا حتى تمكن الأهالى من ضبطه، مضيفًا: "الضباط اللى استشهدوا فدوا مصر والناس كلها، وإحنا مش هنسكت وهننزل تانى وهنتعامل تانى ومعندناش أى مشكلة".

عندما أصبت فى رأسى نطقت بالشهادة

وتابع قائلاً إنه عندما أصيب فى رأسه نطق الشهادة وظل فى المكان حتى إخراج آخر مجندين، مؤكدا أن هناك مجند فقد بصره بسبب الانفجار، ولكن لم يترك سلاحه حتى دخل المستشفى وهو يحتضن السلاح الخاص به حتى أخذه منه قائده داخل المستشفى، منوهًا إلى أنه عندما حاول الخروج من المكان بعد تدميره بالكامل، وجد طفلين موجودين أعلى سطح العقار بمفردهما حيث كان يخاطب أحدهما والده عن الحادث ولكن لم يصدقه الوالد حتى أخذ منه الهاتف وشرح أنه كانت هناك قنبلة فى المكان وطمئنه على أبنائه وطالبه بالمجئ لأخذهم.

وتحدث عن الـ3 ضباط الذين استشهدوا فى هذا الحادث، متمنيا من الإعلام تحرى الدقة فيما ينقله عن الحوادث الإرهابية، لافتا إلى أن قوات الشرطة التى تضحى بأرواحها مقابل تأمين الدولة أبطال وليسوا كفرة كما تدعى التنظيمات الإرهابية وتوصفهم بذلك.

وقال رئيس مباحث الهرم، إن ضابط الدفاع المدنى عمرو عبد الخالق الذى استشهد فى الحادث، حصل على تدريبات فى الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن عندما تعامل مع العبوة الناسفة حدث الانفجار الهائل، الذى تسبب فى وفاة شخص من سكان العقار داخل شقته بسبب شدته "إحنا كنا نازلين على الحيطة لأن السلالم اتدمرت، ولكن ده قضاء الله وقدره، والضباط اللى استشهدوا أنقذوا ناس كتير كانوا هيموتوت فى 25 يناير".

وطالب وسائل الإعلام بمساعدة قوات الأمن بدلا من التركيز على السلبيات فقط، مضيفًا: "اهتموا بالإيجابيات، وبالنسبة للسلبيات خلونا نعدى المرحلة والحرب الباردة اللى إحنا فيها وبعدين نتحاسب على أى حاجة" مشددا على أن وزارة الداخلية تحاسب أى ضابط يخطئ ولن تترك أحد منهم إلا وتعاقبه.

أخطاء ضباط الشرطة

وأوضح أن هناك أخطاء يقع فيها عدد من ضباط الشرطة، لكن قوات الأمن هى من تقتحم الأماكن الخطرة لحماية المواطنين".

العناصر الإرهابية من محافظة الجيزة

وكشف الضابط المصاب، أن الأربع عناصر الإرهابية من محافظة الجيزة، 3 منهم من جنوب الجيزة والأخير من شمالها، هاربين من محل إقامتهم، وأجّروا الوحدة سكنية ووضعوا العبوات الناسفة بها، لافتا إلى أن أحدهم يعمل مهندسا ميكانيكيا، وآخر حاصل على بكالوريوس زراعة، وآخر ليسانس إنجليزى ويعمل مدرس، والأخير حاصل على دبلوم ثانوية صناعية، وكانوا يجهزون العبوات الناسفة لوضعها فى المناطق المكتظة بالخدمات الشرطية أو فى محطات الأتوبيس، وغيرها، قائلاً إن كمية الدوائر الكهربائية التى ضُبِطَت فى الشقة تكفى لصناعة أكثر من 1000 عبوة ناسفة.

وعن حالته الصحية، أكد محمد أمين، أنه بحالة جيدة الآن، لأنه كان أقل إصابة بين الضباط الذين أصيبوا فى الحادث الإرهابى، متمنيا الشفاء لباقى المصابين وأن يتغمد الله الشهداء فى واسع رحمته.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد مراد

تدمير مصر ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

استغاثة لرجال الداخلية : جراجات السيارات اسفل العمارات بؤر للارهاب والموت

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed

تحية للأبطال

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد خطاب

تحية لابطال الشرطة

ربنا يحفظكم لمصر

عدد الردود 0

بواسطة:

مراد

الى صاحب التعليق رقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال مغربى قاسم القبانى قنا

هيئة مستقلة لرعاية المجندين والارامل والايتام والمصابين من الشرطة والجيش والمواطنين

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال مغربى قاسم القبانى قنا

الحاق هيئة التعويضات وهيئة لرعايةالمعاقين واطفال الشوارع ببيت الزكاة والصدقات بالازهر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد مشعل

تحية لكل الأبطال الذين يجاهدون حتي نحيا ... يموتون حتي نشعر بالأمان

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

التحية و الفخر للابطال البواسل

و الموت للارهابيين الخونة اعداء الانسانية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة