كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية عن أحدث جراحة لعلاج سرطان المخ بدقة شديدة دون التأثير على الخلايا العصبية السليمة، لافتة إلى أنه تم استخدام التقنية العلاجية الجديدة بشكل عملى لأول مرة على اثنين من المرضى فى مستشفى شيفيلد للأطفال بإنجلترا.
وذكر التقرير أن الأطباء يستخدمون جهاز تصوير متطور يعمل بأشعة الرنين المغناطيسى "MRI" أثناء استئصال الورم من المخ، حيث يقوم الجهاز بالمسح الطبوجرافى للمخ Brain Mapping ويبين النشاط الكهربى له بشكل لحظى يتزامن مع إجراء العملية، ودون الحاجة لنقل المريض إلى أجهزة الرنين المغناطيسى الضخمة، البعيدة عن غرفة العمليات.
وتساعد هذه الطفرة العلاجية الجراحين فى التعرف بدقة على مكان الورم واستئصاله دون الإضرار بالخلايا السليمة، ما يعد أمراً مثيرا للغاية، خاصة أن المخ من الأعضاء الحساسة، وقد يؤدى تلف بعض المراكز المهمة فيه إلى تعطل الكثير من الوظائف الحيوية، كما أن ترك بعض خلايا السرطان قد يزيد نشاط الورم مرة أخرى.
ويشار إلى أنه تم كشف النقاب منذ شهور عن تقنية جديدة أخرى لعلاج سرطان المخ باستخدام مسبار طبى إلكترونى يشبه القلم، يسمى "Core"، ويعمل هذا المسبار بالليزر، ويتم استخدامه لتحديد موقع الخلايا السرطانية بدقة شديدة.
وتم تجربة الجهاز الجديد فى مارس الماضى بمستشفى إمبيريال كولدج لندن البريطانية، وهو يعمل عن طريق تمريره على الورم بالمخ أثناء عملية استئصاله، فيصدر المسبار تحذيرات صوتية حال اقترابه من خلايا المخ السليمة، وبالتالى لا يقوم الجراحون باستئصالها، بينما يزيلون خلايا الأورام بشكل طبيعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة