تقود فنزويلا التى تملك أكبر احتياطى نفطى فى العالم، بمساندة روسيا رغم أنها ليست عضوا فى أوبك، ولكن ثانى بلد منتج للنفط فى العالم بعد السعودية، ونيجيريا التى تتولى رئاسة منظمة "أوبك"، الدعوة للدول الأعضاء فى المنظمة، لعقد اجتماع عاجل وطارئ، لبحث الانخفاض الحاد لأسعار النفط عالميا.
تأثر فنزويلا اقتصاديا وتراجع عائداتها، نتيجة انخفاض أسعار النفط، جعلها تدعو وبقوة إلى اجتماع طارئ للدول الأعضاء فى "أوبك"، لمناقشة إجراءات تسمح باستقرار الأسعار، ورغم أن روسيا ليست عضوا فى "أوبك"، إلا أن رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، أكد وفقا "للتقارير الإعلامية العالمية"، أنه اتفق مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين، على العمل معا من أجل الحد من تراجع أسعار النفط، الذى يضر بشدة باقتصادى البلدين.
تشهد منظمة الدول المنتجة والمصدرة للبترول "أوبك"، حالة من الانقسام فيما بين الدول الأعضاء، بعد أن تم عقد اجتماع فى 4 ديسمبر الماضى، ولم يخرج بأى نتائج نتيجة تمسك المملكة العربية السعودية بحصتها السوقية، وترك الأسعار للعرض والطلب، بينما يرى دول أخرى أنه لابد من تخفيض سقف الانتاج لعودة التوازن.
هل تنجح هذه الدعوات بعد حالة الانقسام؟ وبعد أن أعلن رئيس منظمة "أوبك"، وزير النفط النيجيرى إيمانويل إيبى كاتشيكو، مؤخرا، أنه دعا المنظمة إلى عقد اجتماع استثنائى مطلع شهر مارس، لبحث أسعار النفط فى الأسواق العالمية، ولكن هناك "مجموعة من دول "أوبك" تشعر بحاجة إلى التدخل فيما ترى مجموعة أخرى أنه حتى وإن تدخل الأعضاء فلا يشكلون سوى 30% إلى 35% من منتجى النفط فى العالم".
رئيس"أوبك" من أجل إقناع الأعضاء، أوضح أن الهدف من الاجتماع الاستثنائى سيكون مراجعة سياسية "أوبك"، لمعرفة ما إذا كانت هناك أى حاجة لتغيير الاستراتيجية، حيث إن الأسعار الحالية للخام تملى ضرورة لعقد مثل هذا الاجتماع.
من قراءة الأحداث وتأثر الدول اقتصاديا وبالتالى سياسيىا، سينفد صبر الدول غير الأعضاء فى "أوبك"، وسيتخذون إجراءات بعيدا عن المنظمة، لتعديل الانتاج وبالتالى ستخسر أوبك دورها وريادتها، نتيجة خلافاتها الداخلية، وسوف تكسب دفة دول الأخرى من خارج المنظمة، لأنها تمتلك حوالى 65% من السوق النفط.
وسجلت أسعار النفط، 32.18 دولار للبرميل لخام القياسى العالمى مزيج برنت، وبلغ سعر الخام الأميركى 32.19 دولار للبرميل عند التسوية فى جلسات التداول الصباحية اليوم.
وذكرت تقارير إعلامية عالمية اليوم السبت، أن أسعار النفط الخام قفزت بنحو 10% أمس الجمعة مسجلة أحد أكبر مكاسبها اليومية على الإطلاق، فى ظل موجة برد عززت الطلب على زيت التدفئة.
وأضافت التقارير أن المستثمرين انتهزوا فرصة وصول الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ 2003، وأقبلوا على الشراء لتغطية بعض مراكز البيع".
موضوعات متعلقة
وزير النفط الإيرانى: اجتماع أوبك الطارئ قد يضر السوق
هل تنجح دعوات فنزويلا ومساندة روسيا فى الضغط على أعضاء أوبك لعقد اجتماع طارئ لبحث أسعارالنفط؟.. المنظمة ستدفع ثمن انقسامها بخسارة دورها.. والدول غير الأعضاء ستتخذ إجراءات لحماية اقتصادها ورفع الأسعار
السبت، 23 يناير 2016 02:53 م