مذابح سيفو:
تعرف أيضا باسم المذابح الآشورية أو مذابح السريان، وتطلق على سلسلة من العمليات الحربية التى شنتها قوات نظامية تابعة للدولة العثمانية بمساعدة مجموعات مسلحة شبه نظامية استهدفت مدنيين آشوريين وسريان كلدان، خلال الحرب العالمية الأولى، أدت هذه العمليات إلى مقتل مئات الآلاف منهم كما نزح آخرون من مناطق سكناهم الأصلية بجنوب شرق تركيا الحالية وشمال غرب إيران.
وأكد الدارسون أن أعداد الضحايا السريان/الآشوريين يقدرون بين 250,000 إلى 500,000 شخص، كما يضاف إلى هذا العدد حوالى مليونى أرمنى ويونانى بنطى قتلوا فى مذابح مشابهة معروفة بمذابح الأرمن ومذابح اليونانيين البونتيك، لكن على عكسهما، لم يكن هناك اهتمام دولى بمجازر سيفو، ويعود السبب إلى عدم وجود كيان سياسى يمثل الآشوريين فى المحافل الدولية. كما لا تعترف تركيا رسمياً بحدوث عمليات إبادة مخطط لها.
مجازر الدولة التركية ضد الشعب الأرمنى
فى عام 1915، قام الأتراك بمجازر مريعة بحق الشعب الأرمنى وبعض من الطوائف المسيحية الأخرى كالسريان والكلدان والآشوريين وغيرهم، وتعد هذه المجازر أكبر عملية إبادة جماعية وتطهير عرقى فى التاريخ، والذى قتل فى هذه المجازر أكثر من مليون مسيحى.
خلال فترة الحرب العالمية الأولى قام الأتراك بإبادة مئات القرى الأرمينية شرقى البلاد فى محاولة لتغيير ديموغرافية تلك المناطق وتفريغ تركيا من المسيحيين اليونانيين، وأجبروا القرويين على العمل كحمالين فى الجيش العثمانى ومن ثم قاموا بإعدامهم بعد إنهاكهم، غير أن قرار الإبادة الشاملة لم يتخذ حتى ربيع 1915، ففى 24 أبريل 1915 قام العثمانيون بجمع المئات من أهم الشخصيات الأرمينية فى إسطنبول وتم إعدامهم فى ساحات المدينة.
واتفق معظم المؤرخين على أن عدد القتلى من الأرمن تجاوز المليون، بينما تشير مصادر أرمنية إلى سقوط أكثر من مليون ونصف أرمنى بالإضافة إلى مئات الآلاف من الآشوريين/السريان/الكلدان واليونان البنطيين.
مذبحة نانجنغ
مذبحة نانجنغ هى مذبحة قام بها الجيش اليابانى بمدينة نانجنغ الصينية، فأثناء الحرب العالمية الثانية وبعد دخول اليابان إلى الصين حدثت مذبحة نانجغ أو كما يطلق عليها "اغتصاب نانجنغ" لأنه حصلت أيضاً حالات اغتصاب من قبل الجيش اليابانى لأهالى المدينة عندما دخلها.
ويقدر بعض المؤرخين أعداد القتلى فى مذبحة نانجنغ بحوالى مائتين إلى مائتين وخمسون ألف شخص، بالإضافة إلى اغتصاب أكثر 20,000 امرأة من الفتيات أو النساء أو العجائز جميعهم طالهم الاغتصاب وشرع البعض من الجنود اليابانين بتشوية جسم الفتاة بعد اغتصابها ثم قتلها .
مذبحة صبرا وشاتيلا:
مذبحة صبرا وشاتيلا نفذت فى اللاجئين الفلسطينيين فى 1982، واستمرت لمدة ثلاثة أيام على يد المجموعات الانعزالية اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبنانى، وجيش لبنان الجنوبى، والجيش الإسرائيلى.
وتراوحت أعداد القتلى فى تقديرات بين 750 و3500 قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح، أغلبيتهم من الفلسطينيين واللبنانيين، فى ذلك الوقت كان المخيم مطوق بالكامل من قبل جيش لبنان الجنوبى والجيش الإسرائيلى الذى كان تحت قيادة ارئيل شارون ورفائيل ايتان، أما قيادة القوات المحتله فكانت تحت إمرة المدعو إيلى حبيقة المسؤول الكتائبى المتنفذ، وقامت القوات الانعزالية بالدخول إلى المخيم وبدأت بدم بارد تنفيذ المجزرة التى هزت العالم ودونما رحمة وبعيدا عن الإعلام.
مجزرة ضد أقلية رواندا
اندفعت جموع من قادة الهوتو المتطرفين فى أبريل 1994 الذين يمثلون الأغلبية فى رواندا، فى حملة لإبادة الأقلية من توتسى، ولم يمض 100 يوم حتى قُتل ما يزيد عن 800 ألف شخص اختلطت دماؤهم بقذارة اغتصاب الآلاف من النساء.
وتوقفت حملة الإبادة الجماعية فى يوليو 1994، عندما نجحت قوة من المتمردين ذات قيادة توتسية من الجبهة الوطنية الرواندية، فى طرد المتطرفين وحكومتهم المؤقتة المؤيدة للإبادة الجماعية إلى خارج البلاد.
توقفت الإبادة ولم تتوقف آثارها البغيضة على بقايا الأقلية المصدومة التى لازالت تعانى نفسيا مما واجهته من وقائع العنف والبشاعة، وتحولت البنية التحتية فى رواندا إلى أنقاض، وأودع أكثر من 100 ألف من مرتكبى أحداث العنف والقتل والاغتصاب فى السجون
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة